التعليم وهمومه!
«نورة الفايز» شعلة نشاط لا تهدأ.. منذ تولت منصب نائب وزير التربية والتعليم وهي تعمل بلا كلل ولا ملل لمتابعة مشاكل التعليم والإدارات التعليمية.. ومشاكل المعلمات وكل ما يمت للتعليم بصلة.
ندوة واقع التعليم بمحافظة «الغاط».. كانت «الفايز» هناك وكشفت عن قيام بعض مديري التربية والتعليم بإعادة الميزانية المرصودة لتطوير قطاعاتهم مع نهاية كل عام.. وأكدت أنها وجهت هؤلاء المسؤولين بعدم إعادة أي مبلغ وصرف المستحقات في الاحتياجات التي ترفع لهم من قبل القطاعات المختلفة. ولكن نظراً لعدم وجود تخطيط لديهم لصرف هذه الميزانية لا يقومون بأي إنجازات تستغل بهذه الأموال.
وأكدت «الفايز» أهمية تدريب المسؤولين والمسؤولات على التخطيط بجميع المستويات الوظيفية القيادية منها والتنفيذية حتى يتلمسوا الاحتياجات الفعلية ويصرفوا بنود الميزانية عليها.
كذلك تحدثت «الفايز» عن مشاكل المعلمات فيما يخص نصاب الحصص، ومشكلة النقل، ومستوى المعلمات التعليمي. وأشارت إلى أنها فهمت بشكل خاطئ في موضوع نصاب الحصص، وأنها ليست مع زيادة النصاب خصوصا في ظل تزايد أعداد الطالبات في الفصل الواحد.. وعدم وجود بيئة مناسبة وقلة عدد المعلمات، مؤكدة أن 18 حصة في الأسبوع كافية، ولكن قد يصل النصاب إلى 24 حصة بسبب النقص الحاد في أعداد المعلمات في عدد من التخصصات. وعن مشكلة النقل أوضحت «الفايز» أنها تولت منصبها بالوزارة في ظل وجود 31 ألف طلب نقل عبر قائمة الانتظار.. والحقيقة أنها ليست مشكلة الوزارة.. لأن الجزء الأكبر يقع على المعلمة التي قبلت بالتوظيف في منطقة ثم طالبت بالنقل، مؤكدة أنها تتعاطف معهن وتتألم لظروفهن (أي المعلمات) ولكنه ليس بيدها عصا سحرية..!! ولو تمت كل طلبات التوظيف لخلت القرى من المعلمات خصوصا أن 80 في المائة منهن يرغبن في النقل للمدن الرئيسية.. ومع هذا كله فقد تم توفير 8 آلاف وظيفة وبقيت 22 ألفاً تنتظر.. وأكدت أنه لن يتم تعيين أي معلمة لهذا العام إلا بعد اجتياز اختبارات قياس.
وأكدت أن تكدس بعض التخصصات ووجود حاملات للدكتوراة والماجستير قابعات في البيوت دون وظيفة.. راجع لقضية شائكة أن الآلاف منهن تخرجن من تخصصات غير مطلوبة!! وبعض الخريجات كن ضحيات ضعف التعليم ورجعن كمعلمات بذات الصف..
قلوبنا مع النائبة «نورة الفايز» أول سيدة تتولى منصبا في وزارة التربية والتعليم.. وما عرضناه هو عينة فقط من المشاكل التي تقابلها، ولكننا نثق بقدرتها وحكمتها وكان الله في عونها.