السوق تسجل تراجعا طفيفا... والسيولة تنخفض 23%

السوق تسجل تراجعا طفيفا... والسيولة تنخفض 23%

السوق تسجل تراجعا طفيفا... والسيولة تنخفض 23%

تراجع المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية أمس 17 نقطة (0.27 في المائة)، وانخفضت السيولة كذلك، مقارنة بوضعها أمس الأول، إلى 2.7 مليار ريال، وتنخفض بنحو 22.9 في المائة عن قيم التداولات خلال جلسة أمس الأول التي بلغت 3.5 مليار ريال، وبلغت الكميات التى تم تداولها أمس 109 ملايين سهم تمت من خلال تنفيذ 67.6 ألف صفقة.
ويؤكد محمد الشميمري - محلل اقتصادي ومالي-أن ''هناك عزوفا واضحا عن (التداول في سوق الأسهم السعودية) ككل في النصف الثاني من 2009 خصوصا... وما زالت شريحة الأفراد هي الأكبر''، معللا ذلك بعدة عوامل، منها تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية''.
وهنا يلفت الشميمري، وهو مدير مكتب الشميمري للاستشارات المالية، إلى أن ''الأسواق (المالية) تتفاعل تباعا، أولا تلك التي لديها عمق كبير مثل أسواق الولايات المتحدة واليابان، ثم الأسواق الناشئة حول العالم''.
ويزيد الشميمري أن تداول الأفراد في السوق المحلية ''ما زال مرتفعا. إنه قريب من 90 في المائة من قيم التداولات في السوق، في حين لا تتجاوز الصناديق الاستثمارية، وشركة وساطة الوساطة السعودية وغيرها 11 في المائة''.
وكان أداء القطاعات متباينا في الجلسة، فاكتست تسعة قطاعات بالأحمر مقابل ارتفاع ستة قطاعات , تصدر التراجعات قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة 1.95 في المائة، ثم قطاع التشييد والبناء بنحو 0.54 في المائة , تلاهما قطاع الاتصالات بنسبة 0.52 في المائة، و في المقابل تصدر الارتفاعات قطاع الطاقة والمرافق بنسبة 1.6 في المائة، ثم قطاع التجزئة بنحو 0.76 في المائة، تلاهما قطاع الإعلام والنشر بنسبة 0.62 في المائة.
ويذهب المحلل المالي إلى أن سوق الأسهم المحلية والإقليمية ''ما إن اقتربت مثل غيرها من التعافي من تداعيات الأزمة المالية حتى طلت عليها أزمة ديون دبي.. كلما خطت السوق خطوة للأمام تكون هناك بعض الأخبار السلبية''، لكن الشميمري يؤكد أن ''الأساسيات قوية في القطاعين الحيويين البتروكيماويات والبنوك... هذا أمر مهم للسوق''، مشيرا إلى أن مكرر الربحية في السوق عن 12 شهرا يبلغ 23، في حين أن المكرر عن الأرباع الثلاثة السابقة 16 مرة، وهذا يدل على أن الأسعار استثمارية''.
شهد المؤشر تباينا ملحوظا خلال الجلسة، فبعد أن كان قد تلون باللون الأحمر فى مستهل التعاملات وحتى الساعة الأولى نجح بعدها في التخلص من تلك الخسائر وتحقيق بعض المكاسب الطفيفة لكنه لم يلبث أن شهد تراجعات مرة أخرى استمرت حتى نهاية الجلسة.
وتم التداول في الجلسة على 134سهما ارتفع منها 47 سهما، بينما تراجع 71 سهما، واستقر 16 سهما فقط عند إغلاقات أمس الأول، وكان أكثر الأسهم ارتفاعا سهم شركة العالمية للتأمين بارتفاع نسبته 3.33 في المائة كاسبا 1.2 ريال ليصل سعره إلى 37.2 ريال، تلاه سهم  أكسا التعاونية والذي أغلق سهمه عند سعر 33.3 ريال بنسبة ارتفاع 3.10 في المائة وبمكاسب بلغت ريالا واحدا، وجاء بعد ذلك سهم شركة جازان للتنمية حيث ارتفع بنسبة 2.71 في المائة ليغلق عند 13.25 ريال، كاسبا  35 هللة فقط.
جاء سهم الكيميائية في صدارة الأسهم المتراجعة، حيث انخفض 3.97 في المائة خاسرا 1.70 ريال ليتراجع سعره إلى 41.10 ريال، وكان الأقل منها تراجعا سهم الدوائية حيث تراجع بنسبة 3.94 في المائة خاسرا 1.30 ريال ليتراجع سعره إلى 31.70  ريال، وكانت الشركة حددت السبت المقبل موعدا لبداية الاكتتاب في أسهم حقوق الأولوية بمبلغ وقدره 295 مليون ريال سعودي الذي سيستمر لمدة 11 يوما .

الأكثر قراءة