الملك يثمن دور السياسة النقدية والمالية للحكومة في تجاوز الأزمة
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، خلال افتتاحه البارحة أعمال منتدى الرياض الاقتصادي أن الحكومة تبذل جهوداً مقدرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهذه الجهود ظاهرة للعيان، ولعل من أبرز نتائجها ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي، وإنجازات البنية التحتية، والارتقاء بمستوى معيشة الأفراد، وتطوير الموارد البشرية، معتبرا تجاوز المملكة لتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية ومحدودية أثرها في الاقتصاد الوطني أكبر دليل على نجاح السياساتِ الماليةِ والنقدية لحكومة المملكة.
من جهة أخرى أكد عبد الله بن أحمد زينل وزير الصناعة والتجارة، أنه تم الانتهاء من دراسة نظام الشركات السعودي في مجلس الشورى، وينتظر أن يتم رفعه خلال الأسبوعين المقبلين إلى مجلس الوزراء لاعتماده.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، افتتح الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، البارحة أعمال منتدى الرياض الاقتصادي في دورته الرابعة، وذلك بمركز الرياض الدولي للمعارض، بحضور حشد كبير من الاقتصاديين ومتخذي القرار.
#2#
وأوضح الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، خلال افتتاحه أعمال المنتدى أن رعاية خادم الحرمين الشريفين للمنتدى تجسد دعما كبيرا لأعماله وأنشطته.
وقال: ''إن هذا المنتدى ينعقدُ في ظل نمو اقتصادي متسارع واكبه إصلاحات شاملةٌ شهدتها السعودية في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين، وأنه لمن حسن الطالع أن تنعقد هذه الدورة متزامنة مع العودة الحميدة للأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى أرض الوطن سالماً معافى بعد أن منّ الله عليه بالصحة والعافية''.
وأكد الأمير نايف أن الحكومة تبذل جهوداً مقدرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهذه الجهود ظاهرة للعيان، ولعل من أبرز نتائجها ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي، وإنجازات البنية التحتية، والارتقاء بمستوى معيشة الأفراد، وتطوير الموارد البشرية، ويعتبر تجاوز المملكة لتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية ومحدودية أثرها في الاقتصاد الوطني أكبر دليل على نجاح السياساتِ الماليةِ والنقدية لحكومة المملكة.
وأضاف قائلا: ''يتضحُ ذلك جلياً من خلالِ تدشين العديد من المشاريع التنموية والاقتصادية بمليارات الريالات في الوقت الذي تعاني فيه دول العالم من ركودٍ اقتصادي ونقصٍ في السيولةِ النقدية''، معتبرا أن ذلك كان ذلك نتيجة لتوجيهات ودعم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين التي من شأنها تكريس دعائم التنمية الشاملة والأمن والاستقرار، والقضاء على كل ما يهددُ أمنَ الوطن وسلامةَ المواطن من الداخل والخارج، ومما هيأ الظروف الملائمة للبناءِ والتطوير والاستثمار''.
وأشار الأمير نايف إلى أن ما يتميزُ به المنتدى هو مشاركة واسعة من جميع أنحاءِ المملكة من رجالِ وسيداتِ أعمال وخبراء وأكاديميين واستشاريين، وتتسمُ فعالياتهُ بالطرح العلمي لمختلف القضايا والمشاكل الاقتصادية الوطنية والبحث في الحلول المناسبة، وهذا ما جعل توصيات المنتدى في دورته السابقة تلقى اهتماماً بالغاً من خادم الحرمين الشريفين الذي أحالها إلى الجهاتِ الحكومية كافة للاستفادة منها.
وأبدى الأمير نايف تطلعه بأن يسفرَ هذا المنتدى في دورته الحالية عن توصيات مثمرة وعملية تسهم في دفع عجلةِ اقتصادنا الوطني إلى الأمام، بما ينعكس على هذا الوطن ومواطنيه بالخير والرقي والتقدم.
#3#
وقال: ''إننا نعلق آمالاً كبيرة على هذا المنتدى ليصبح مركزاً فكرياً استراتيجياً لدراسة ومعالجة القضايا الاقتصادية من أجل تحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة يعم نفعها سائر المواطنين أينما وجدوا على تراب هذا الوطن''.
وقدم النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية شكره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على دعمهما المتواصل واهتمامهما بكل ما من شأنه أن يخدم هذا البلد ومواطنيه، كما وجه شكره للأمير سلمان الرئيس الفخري للمنتدى وإلى الغرفة التجارية الصناعية في الرياض ومجلس أمناء المنتدى وأمانته العامة لجهودهم في تنظيم هذا اللقاء.
#4#
من جانبه تحدث عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، عما حققه منتدى الرياض الاقتصادي خلال دوراته السابقة، وكيف استطاع هذا المنتدى أن يسهم بشكل كبير في لقاء رجال الأعمال مع أصحاب القرار وتبادل وجهات النظر في سبيل الوصول إلى مقترحات مهمة تصب في مصلحة الاقتصاد السعودي.
وثمن الجريسي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى، على ما يولي المنتدى من عناية واهتمام، مستدلا بذلك على صدور توجيهاته الأخيرة بضرورة تفعيل جميع التوصيات التي تصدر من هذا المنتدى، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن اهتمام الملك بالمنتدى دفع جميع القائمين على هذه الفعالية إلى تقديم مزيد من العطاء والمقترحات المؤمل لها أن تحظى بتأييد القيادة الرشيدة.
#5#
وقال: ''إن ما يدفعنا للعمل الجاد في هذا المنتدى هو ما تحظى به بلادنا من مكانة مرموقة لدى جميع الدول لما حباها الله بقيادة واعية حكيمة جعلت بلادنا واقتصادنا في منأى عن تأثيرات الأزمة المالية العالمية التي عصفت بكثير من اقتصادات العالم''.
وأضاف قائلا: ''إن ما نعيش فيه من ازدهار اقتصادي وطفرة في كثير من القطاعات جعلت جميع دول العالم تنظر إلى المملكة أنها هي الشريك المهم والمكان المناسب لإقامة شراكات استراتيجية واستثمارية في شتى المجالات''.
#6#
وزاد: ''عندما نذكر النجاحات علينا أن نذكر ونشكر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والأمير سلمان الرئيس الفخري للمنتدى، لما لقيناه من دعم ومساندة ورعاية لنا في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض ولكل رجال وسيدات الأعمال في المملكة''.
وعبر الجريسي نيابة عن جميع رجال وسيدات الأعمال في هذه التظاهرة الاقتصادية المهمة عن سعادتهم الغامرة بعودة الأمير سلطان ولي العهد أمير القلوب، وهو ينعم بموفور الصحة والعافية.
وقدم رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض شكره للأمير نايف بن عبد العزيز على افتتاحه منتدى الرياض الاقتصادي، معتبرا أن حضوره سيكون حافزا كبيرا لاستمرار عطاء المنتدى الذي سينعكس نجاحه على اقتصاد البلاد.
وعلى الصعيد ذاته تحدث سعد المعجل رئيس مجلس أمناء المنتدى، بأن رعاية خادم الحرمين الشريفين تجسد دعمه المستمر للمنتدى, الأمر الذي مكنه من تحقيق إنجازاته وترسيخ تجربته في مضمار الاقتصاد الوطني حتى صار وجهة تطلعات الباحثين وبغية المختصين.
وقال: ''إن منتدى الرياض الاقتصادي يقف اليوم على قاعدة صلبة بعد أن تطورت هياكله التنظيمية وطاقاته البشرية وتعززت مكانته لدى الجهات المعنية, واستطاع خلال دوراته الثلاث السابقة اتباع منهجية متفردة غير تقليدية تمثلت في المشاركة الجماعية في إجراء الدراسات واستقطاب الخبرات العلمية والعملية اللازمة لوضع المبادرات التنموية موضع التنفيذ واستطلاع مرئيات المسؤولين الحكوميين ورجال وسيدات الأعمال والمختصين''.