المؤشر يربح 94 نقطة في جلستين.. والسيولة ترتفع 25%
المؤشر يربح 94 نقطة في جلستين.. والسيولة ترتفع 25%
سجلت سوق الأسهم السعودية ارتفاعا أمس بـ 50 نقطة (0.81 في المائة)، ليغلق المؤشر عند 6204 نقاط، في ظل قيم تداولات بلغت 2.5 مليار ريال، وتزيد بنحو 25 في المائة عن قيم التداولات في جلسة الأربعاء الماضي. وبلغت الكميات التي تم تداولها في جلسة أمس 103 ملايين سهم تمت من خلال تنفيذ 67.1 ألف صفقة.
ويعيد حسام جخلب ـ محلل فني ـ توجهات المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية إلى ''استمرار الحيرة والقلق'' في السوق''، متوقعا استمرارية الوضع الحالي إلى ''حين وجود محفزات.. وأول تلك المحفزات (إعلان) الموازنة العامة للدولة التي تشير (التوقعات) إلى تحسنها''، ويتوقع تبعا لذلك ''ارتفاع سوق الأسهم وارتفاع السيولة مما يساعد على ارتفاع درجة استقرار السوق في نهاية العام''. افتتح مؤشر السوق تعاملاته على اللون الأحمر لكنه نجح بعد ربع الساعة الأول من التعاملات في أن يغير اتجاهه ويحقق ارتفاعات بشكل متواصل حتى أغلق بنهاية الجلسة عند أعلى نقطة له خلال التداولات. وبذلك يواصل المؤشر ارتفاعاته للجلسة الثانية على التوالي، لتصل مكاسبه في الجلستين إلى 94 نقطة، وترتفع مكاسب السوق إلى 1400 نقطة منذ بداية العام بنسبة ارتفاع بلغت 29 في المائة.
ويشير جخلب إلى أن ''تحسن الموازنة مع ارتفاع الموشر فوق مستويات 6148 سيساعد على ارتفاع شهية شراء المتداولين مع ارتفاع درجة المخاطر التي تساعد على بناء المراكز وتسجيل عديد من الأسهم مستويات دعم جديدة أو العودة للارتفاع فوق مستويات تشرين الأول (أكتوبر) الماضي''.
ويزيد المحلل الفني أن سوق الأسهم تترقب في الوقت الحالي نتائج أداء عن الشركات في الربع الأخير، لافتا إلى ''تحسن في بعض القطاعات كالبتروكيماويات والضغط على بعض القطاعات كالبنوك التي ستكون نتائج قوائمها السنوية تحت المجهر''.
ويذهب إلى أن ارتفاع المؤشر فوق مستويات 6148 يزيد احتمالية ''العودة لتسجيل مستويات دعم جديدة تتمثل في النقاط 6235، 6285، 6310 و6365، وأن تلك المستويات قد تتضح ''تدريجيا عند إغلاق الأسبوع الجاري''، دون أن يقلل من تأثيرات إعلان الموازنة العامة للدولة في ذلك.
ويضيف جخلب أن من العوامل الرئيسية التي من المتوقع أن تنعكس على أداء السوق في الوقت الحالي ''تحسن أداء الاقتصاد العالمي.. من خلال صدور عدة بيانات (في الوقت الحالي).. عن أسعار النفط والتضخم ومعدل نمو وسعر الفائدة على الدولار والريال وتحسن أداء القطاع البنكي على المستوى المحلى والدولي في التعامل مع أزمة الديون المتعثرة''.
وبالنسبة لأداء القطاعات خلال جلسة أمس، فقد ارتفعت جميعها ما عدا قطاعين فشلا في ذلك: قطاع الإعلام منخفضاً بنسبة 0.19 في المائة خاسراً 3.75 نقطة، وقطاع الأسمنت منخفضاً بنسبة 0.13 في المائة خاسراً 5.16 نقطة.
من ناحية أخرى، تصدر القطاعات المرتفعة قطاع التأمين مرتفعاً بنسبة 2.71 في المائة كاسباً 29.58 نقطة، تلاه قطاع الفنادق مرتفعاً بنسبة 1.65 في المائة كاسباً 97.2 نقطة، أما قطاع البتروكيماويات فقد ارتفع بنسبة 1.54 في المائة كاسباً 81.21 نقطة، وجاء في المرتبة الرابعة قطاع الاستثمار المتعدد مرتفعاً بنسبة 1.09 في المائة كاسباً 26.86 نقطة.
ومن بين 134 سهما تم التداول عليها أمس، ارتفع 82 سهما، بينما تراجع 34 سهما فقط، واستقرت بقية الأسهم (18 سهما فقط) عند إغلاق الأربعاء الماضي، وكان أكثر الأسهم ارتفاعا سهم شركة التعاونية للتأمين، حيث أغلق على ارتفاع بالنسبة القصوى (10 في المائة) كاسبا 6.5 ريال ليصل سعره إلى 71.5 ريال، تلاه سهم ينساب الذي أغلق عند سعر 31.80 ريال بنسبة ارتفاع 7.07 في المائة وبمكاسب بلغت 2.10 ريال، وجاء بعد ذلك سهم ملاذ للتأمين، حيث ارتفع بنسبة 6.37 في المائة ليغلق عند 28.4 ريال، كاسبا 1.70 ريال.
وحلت شركة الأهلية للتأمين في صدارة الشركات المتراجعة، إذ انخفض سهمها 6.83 في المائة ليتراجع إلى 75 ريالا خاسرة 5.5 ريال، وهي الجلسة الثانية على التوالي التي تتصدر فيها الشركة قائمة الشركات الخاسرة، حيث تراجع في جلسة الأربعاء الماضي بنسبة 9.8 في المائة خاسرا 8.75 ريال، ليبلغ مجموع ما خسرته في الجلستين 14.25 ريال، تلاها سهم الصقر للتأمين، حيث تراجع بنسبة 2.62 في المائة خاسرا 1.75 ريال ليتراجع سعره إلى 65 ريالا، ثم سهم شركة سدافكو الذي خسر أمس 50 هللة ليتراجع سعره إلى 43.70 ريال وبنسبة تراجع بلغت 1.13 في المائة.