العقاريون يتجهون إلى تأجير أصولهم المجمدة لتحريكها

العقاريون يتجهون إلى تأجير أصولهم المجمدة لتحريكها

قال متعاملون في السوق العقارية إن الأراضي التجارية تجد رواجا بين المتعاملين، خاصة في مجال التأجير، مشيرين إلى أن تأجير الأراضي التجارية أصبح من أهم القنوات الاستثمارية التي يلجأ إليها الراغبون في الاستثمار العقاري، وأن أي متابع لتسويق الأراضي التجارية سيجد أن الكثير من الملاك لم يعد يرغب في البيع واستبدله بالتأجير.
وفي هذا الصدد قال علي فوزان الفوزان، رئيس مجلس إدارة شركة علي الفوزان العقارية، إن السوق العقاري في الرياض يشهد نشاطا في تداول الأراضي التجارية، وهناك تركيز على المواقع الاستراتيجة، من خلال شرائها ثم تأجيرها أو استئجارها من المالك ثم طرحها للاستثمار طويل الأجل وخاصة على الشوارع الرئيسة. كما زاد الطلب على بعض شوارع 40 و60 بسبب ارتفاع أسعارها، وعدم الرغبة في بيعها.
وقال أن ارتفاع أسعار الأراضي التجارية وعدم رغبة الملاك في البيع جعل المسوقين العقاريين يبتكرون طرقا أخرى تمثلت في الاستثمار طويل الأجل وذلك لتحريك الأراضي والأصول وإحيائها بدلاً من تركها لوقت طويل من دون تعمير أو بناء، مشيراً إلى أن الكثير من ملاك الأراضي توجهوا إلى تأجير أراضيهم للاستفادة من عوائدها السنوية.
وذكر الفوزان أن نسبة الأراضي المطروحة للإيجار مقابل المطروحة للبيع تختلف من موقع إلى آخر وليس هناك رقم معين يمكن أن نستند علية ولكن زادت بأكثر من 50 في المائة خلال العامين الماضيين عما كانت عليه في السابق. من جهته قال عبد الله الغفيص، مستثمر عقاري، إن المتابع لسوق تأجير الأراضي التجارية يلاحظ نشاطها بسبب الرغبة في تقليل المصاريف من قبل المستثمرين ضمن التكلفة الإجمالية للمشروع عبر استئجار الأراضي والتي تعتبر حالياً، أرخص من شراء أرض ومن ثم بنائها بنسبة كبيرة.وعقود لمدة 20 عاما.
وقال الغفيص إن تأجير الأراضي من قبل المستثمرين قد أنتقل من الشوارع الرئيسية إلى شوارع 40 و60 بسبب جدوى الاستثمار في الوقت الحالي من خلال تأجير المحال والشقق بأسعار تعتبر مشجعه للمستثمر، مشيرا إلى أن السوق العقارية مقبلة على طفرة كبرى، ولكن ذلك مرتبط في عوامل أهمها تفعيل الأنظمة الجديدة العقارية.
وبين الغفيص أن أسعار تأجير الأراضي الاستثمارية تختلف من منطقة إلى أخرى حسب تصاريح البناء وعدد الأدوار المصرحة لها التي تحددها أنظمة البناء، وموقع الأرض، موضحا أن هذا الاستثمار يأتي كحل اقتصادي مبتكر لاستثمار الأرضي وإحيائها والاستفادة من عوائدها السنوية دون أي تكاليف للصيانة والخدمات وغيرها، ورغم أن نسبة الأراضي المعدة للإيجار بدأت تزداد مقارنة بتلك التي يتم تداولها في عمليات المضاربة أو البيع والشراء، إلا أن نشاط التأجير أصبح سوقا كبيرة جدا، خاصة على المدى البعيد.
وأضاف الغفيص أن الكثير من ملاك الأراضي في الفترة الحالية يسعون للبحث عن تأجيرها بالمشاركة مع المستثمرين بحث يدخل صاحب الأرض بنسبة في المشروع والمستثمر للأرض بنسبة معينة من خلال توزيع رأسمال المشروع بنسبتين عينية ونقدية بما تمثله قيمة الأرض وما سيتم صرفه من قبل المستثمر على الأرض من بناء وتعمير وتجهيز المشروع، مشيراً إلى أن هذه الطريقة من الاستثمار بدأت تنتشر بشكل كبير وذلك بسبب رغبة المستثمر في تقليل المصاريف وتوجيه السيولة في البحث عن موقع استراتيجي.

الأكثر قراءة