ترقب بدرجة عالية لأرباح «سابك» والبنوك مع تهم الإغراق وغموض الانكشاف

ترقب بدرجة عالية لأرباح «سابك» والبنوك مع تهم الإغراق وغموض الانكشاف

ترقب الأوساط الاقتصادية وسوق المال السعودية، على وجه التحديد، إعلانات البنوك السعودية للربع الثاني من العام الجاري، حيث تأتي هذه النتائج وسط تقديرات من مؤسسات مالية تشير إلى تراجعات في ربحية بعض البنوك وتجنيبها مخصصات نظير مستوى انكشافها على مجموعتي القصيبي وسعد القابضة المتعثرتين.
وتلزم هيئة سوق المال الشركات المدرجة بإعلان نتائجها قبل انقضاء الشهر التالي للربع، أي أن الشركات المساهمة ومعها البنوك ستعلن النتائج في غضون الأسبوعين المقبلين، تضاف أيضا إلى ترقب ربحية البنوك، نتائج عملاق البتروكيماويات السعودي «سابك» الذي يواجه تهما بالإغراق مع شركات محلية أخرى في الصين.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

ترقب الأوساط الاقتصادية وسوق المال السعودية على وجه التحديد إعلانات البنوك السعودية للربع الثاني من العام الجاري 2009، حيث ستأتي هذه النتائج وسط تقديرات من مؤسسات مالية تشير إلى تراجعات في ربحية بعض البنوك وتجنيبها مخصصات نظير مستوى انكشافها على مجموعتي القصيبي وسعد القابضة المتعثرتين.
وتلزم هيئة سوق المال الشركات المدرجة بإعلان نتائجها قبل انقضاء الشهر التالي للربع، أي أن الشركات المساهمة ومعها البنوك ستعلن النتائج في غضون الأسبوعين المقبلين. تضاف أيضا لترقب ربحية البنوك، نتائج عملاق البتروكيماويات السعودي «سابك» الذي يواجه تهما بالإغراق مع شركات محلية أخرى في الصين، وكانت الشركة قد أعلنت الأسبوع الماضي أن الصين لم تفرض بعد ضريبة على منتجاتها، وأن ملف القضية في طور التحقق، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن صادراتها من المادة محل التحقيق في الصين، وهي الميثانول، لا تشكل سوى 16 في المائة من إنتاج المادة نفسها في مصانع «سابك».
وتكبدت «سابك» في الربع الأول من العام الجاري خسائر بلغت 974 مليون ريال، مقابل صافي أرباح 6.9 مليار ريال للربع الأول من العام الماضي، وذلك بسبب الانخفاض الناتج عن تقييم الشهرة بمبلغ 1.181 مليار ريال بعد شراء وحدة إنتاج البلاستيك التابعة لـ «جنرال إلكتريك» التي غيّرت اسمها إلى «البلاستيكيات المبتكرة».
وفيما يخص القطاع البنكي، أشار تحليل اقتصادي لأداء الشركات السعودية في سوق الأسهم للربع الأول من عام 2009، إلى أن تداعيات الأزمة انجلت عن البنوك السعودية بعد أن استطاع القطاع البنكي تحقيق 6.29 مليار ريال ربحا بنسبة نمو ربعي في 2009 بلغ 38.46 في المائة وتراجع مقارن 1.71 في المائة، فيما حقق قطاع البتروكيماويات 554 مليون ريال خسارة بنسبة تراجع ربعي 104 في المائة وتراجع مقارن 107 في المائة. وبلغت إيرادات القطاع 29.445 مليار ريال بنسبة تراجع ربعي 19.28 في المائة. وبيّن التحليل أن إيرادات القطاع البنكي بلغت 14.077 مليار ريال بنسبة تراجع ربعي 10.35 في المائة ونمو مقارن 3.6 في المائة وبلغ المؤشر 13453 نقطة بنسب هبوط ربعي 4.34 في المائة وهبوط مقارن 38.67 في المائة. لكن مع القطع بأن القطاع البنكي تجاوز الأزمة المالية العالمية، ظهر في الأفق تخوف حول انكشاف المصارف المحلية على مجموعتي سعد والقصيبي، حيث لم تعلن البنوك المحلية حجم إقراضها للمجموعتين.
وفي حين لم تعلن البنوك حجم الانكشاف، تظهر تقديرات من مؤسسات مالية إقليمية وعالمية في هذا الشأن، حيث قدر محلل في بنك HSBCمستوى تعرض البنوك السعودية للمجموعتين السعوديتين المتعثرتين سعد وأحمد حمد القصيبي وإخوانه يراوح بين أربعة وسبعة مليارات دولار.
وقال المحلل إيبك إسلاموف في مذكرة أمس الأول، إن حركة بيع حدثت أخيرا في البنوك السعودية تشير إلى أن مستوى التعرض المحلي للديون المتعثرة لمجموعتي سعد والقصيبي يبلغ نحو 15 مليار دولار إلا أن تلك الافتراضات «متشائمة للغاية». وقال إسلاموف «مخاوف السوق بشأن تعرض البنوك السعودية لاحتمالات تعثر مجموعتي سعد والقصيبي في سداد الديون مبالغ فيها».
وتعد هذه التقديرات بشأن انكشاف البنوك السعودية على المجموعتين تقديرات اجتهادية، حيث لم يعلن أي بنك حتى الآن حجم قروضه للشركتين. وتعرضت مجموعة سعد الخاصة لمشكلات في وقت سابق من حزيران (يونيو) ما دفع مؤسسة النقد إلى تجميد حسابات رئيس مجلس إدارة المجموعة معن الصانع. وتجري مجموعة القصيبي أيضا عملية إعادة هيكلة لديونها.
وفي إشارة إلى سلامة موقفها المالي، بادرت بعض البنوك السعودية بإعلان توزيعاتها للنصف الأول من العام الجاري، وهي إشارة تعكس استقرار الوضع المالي للبنوك واستمرارها في التوزيعات. وأعلن بنك الرياض، أن مجلس الإدارة قرر توزيع 900 مليون ريال، بواقع 60 هللة للسهم الواحد، وذلك كأرباح مرحلية نصف سنوية عن أرباح البنك لعام 2009. وذكر راشد الراشد رئيس مجلس إدارة بنك الرياض، أن أحقية هذه الأرباح ستكون للمساهمين المسجلين في سجلات مساهمي البنك بنهاية تداول الغد. وسيبدأ البنك بصرف هذه الأرباح اعتباراً من يوم الإثنين 20 تموز (يوليو) 2009. وأضـاف الراشد أن توزيع هذه الأرباح يؤكد نهج البنك على تنمية العائد للمساهمين ويعزز إستراتيجية مجلس الإدارة التي تهدف إلى إشراك مساهميه في النجاحات التي يحققها البنك، كما تمثل امتدادا واستمرارا لتوزيعات الأرباح التي نفذها البنك. وأكد الراشد أن هذه التوزيعات، كالمعتاد، تمثل عوائد مجزية لمساهمي بنك الرياض.
في الوقت ذاته، أعلنت مجموعة سامبا المالية أن مجلس إدارتها قرر توزيع أرباح مرحلية نصف سنوية لعام 2009 قدرها 875 مليون ريال بواقع 0.9 ريال للسهم الواحد بعد خصم الزكاة. علماً بأن أحقية توزيع الأرباح ستكون للمساهمين المسجلين في سجلات مساهمي البنك في نهاية تداول يـوم السبت 11 تموز (يوليو) الجاري، حيث سيبدأ البنك في صرف الأرباح المذكورة اعتباراً من يوم الأربعاء 22 تموز (يوليو) 2009.

الأكثر قراءة