سوق الأسهم تغرس 50 نقطة في المؤشر.. والسيولة تواصل الانحدار

سوق الأسهم تغرس 50 نقطة في المؤشر.. والسيولة تواصل الانحدار

غرست سوق الأسهم السعودية أمس 50 نقطة خضراء في المؤشر العام 0.93 في المائة، لتغلق عند 5457.7 نقطة، لكن السيولة ما انفكت تتراجع منذ عدة أسابيع وإن كانت على مراحل متموجة، فقد بلغت القيمة الإجمالية في الجلسة 3.7 مليار ريال، وهي أدنى سيولة يومية منذ أول نيسان (أبريل).
وهنا يرى محمد بن فريحان ــ محلل مالي ــ أن تراجع السيولة في الفترة الحالية «شيء طبيعي....حتى رؤية الإعلانات... حيث إن (الإعلانات الفصلية) هي من سيحدد اتجاه السوق مع توقعاتنا بأن تكون إيجابية وأن نرى ارتداداً من مستويات 5300 وعدم كسرها... ورؤية موجة صاعدة تخترق مقاومة 6140 ثم الذهاب إلى مستويات 6800 و7000 قبل الدخول في فترة خمول إلى نهاية الربع الرابع».
وكان المؤشر قد بدأ تداولات أمس في المنطقة الخضراء اللون الأخضر ثم مر بتذبذبات حتى نصف الساعة الأولى إلى أن حسم أمره بمواصلة الصعود حتى نهاية الجلسة ليغلق عند النقطة 5457.71، وكانت السوق فقدت أمس الأول 89 نقطة أبعدته عن اللحاق بمستوى الـ 5500 نقطة.
وسجلت 99 سهما في الجلسة أرباحا، وارتفعت أسهم جميع الشركات في قطاعات البتروكيماويات، الاتصالات، والتأمين. وكان سهما الإنماء وإعمار الأكثر نشاطا، إذ تم تداول 18.4 مليون سهم من الأول، و11.2 مليون سهم من الثاني.
وينبه محمد بن فريحان عضو جمعية المحللين الفنيين إلى أن «نقطة 5350 (تمثل مستوى فيبوناشي 38 في المائة)... وفي حال كسرها فإننا مرشحون لرؤية مستويات 61 في المائة (عند نقطة 4860) وقبلها عند مستوى ضعيف 50 في المائة (عند نقطة 5100).
ويلاحظ «تصادف متوسطات 200 يوم بسيط و200 يوم موزون و100 يوم بسيط عند مستويات 5350 إلى 5300»، وهو ما يرجح معه كثيرا احتمالية عدم كسر تلك المستويات»، معتبرا أن ذلك بناء على توقعه بنتائج إعلانات الربع الثاني إيجابية مقارنة بالربع الأول «حيث نرى أن الأوضاع التي صاحبت الربع الثاني أفضل من الربع الأول وأهمها أن أسعار النفط التي كانت في الربع الأول 34 دولارا بينما الربع الثاني 70 دولاراً... كذلك فإن المؤشرات الاقتصادية العالمية تحسنت كثيراً في الربع الثاني بفضل التحرك الواسع للحكومات ودعمها للاقتصاديات ومواجهة الأزمة المالية ومحاولة انحسار مخاطرها».
وهنا يصف ابن فريحان الانخفاضات المتلاحقة في المؤشر العام الفترة القريبة الماضية «تراجعات طبيعية وصحية، ساعدها على ذلك ظهور بعض الأخبار السلبية مثل انكشاف بعض رجال الأعمال أمام البنوك وكذلك تخوف البنوك من الإقراض للشركات وكذلك ما شهدته السوق الأمريكية من بيانات سلبية بزيادة نسبة البطالة إلى مستويات 9.5 في المائة مما أثر ذلك في أسعار النفط وتراجع الطلب جراء التخوف بعدم سرعة الانتعاش الاقتصادي الأمريكي رغم صدور بعض البيانات الإيجابية الأخرى الأمريكية والأوروبية والآسيوية.
ويزيد أن «من الأخبار السلبية التي ساعدت على التراجع... إيقاف بعض المتداولين الكبار في سوق الأسهم لمخالفتهم لوائح هيئة سوق المال... وقضية الرسوم الحمائية على تهمة الإغراق للشركات السعودية لمنتجات الميثانول في الصين»، بيد أنه يستدرك أن «قضية الإغراق تم المبالغة فيها.. فهي لا تمثل سوى 16 في المائة تقريبا من إجمالي صادرات سابك».
ويشير إلى أن السوق وصلت في موجتها الصاعدة إلى قمتها «حيث كانت ممتدة من 4064 إلى 6140 بما يقارب 2100نقطة»، مضيفا «رأينا عدم استطاعة المؤشر الاستمرار في الموجة الصاعدة، وذلك لضعفه عند مستويات 6140 ومحاولته الارتطام بها أكثر من 15 جلسة تداول دون جدوى في الاختراق».
وتبعا لذلك فإن بن فريحان يشير إلى أنه «بدأت السيولة تضعف في تداولاتها حيث وصلت في أوجها إلى أكثر من 11 مليار ريال (بلغت 11.1 في جلسة 10 (مايو) وهي أعلى قيمة تداول يومية منذ 28 تموز (يوليو) 2008 إلى أن تراجعت نحو خمسة مليارات ريال... مما جعلنا نرجح قدوم موجة تصحيحية لتلك الموجة الصاعدة».
وكانت جميع القطاعات نجحت في الإغلاق في المنطقة الخضراء عدا قطاعين يتصدرهما قطاع التطوير العقاري الذي تراجع 0.96 في المائة خاسراً 34.76 نقطة ليعمق بذلك من خسائره في جلسة أمس، تلاه قطاع التجزئة منخفضاً 0.49 في المائة خاسراً 20.41 نقطة، وقد تصدر القطاعات المرتفعة قطاع التأمين مرتفعاً 4.29 في المائة رابحا 42.4 نقطة لينجح بذلك في تعويض جزء كبير من خسائره أمس الأول بعد أن كان متصدراً القطاعات المنخفضة، تلاه قطاع الإعلام مرتفعاً 4.28 في المائة رابحا 90 نقطة ليعوض بذلك خسائره أمس، أما قطاع البتروكيماويات فقد ارتفع 2.04 في المائة رابحا 81.85 نقطة.
وعن أداء الأسهم أمس فقد أغلق 99 سهماً على ارتفاع من بين 127 سهماً يتم التداول عليها أمس في حين أغلق 21 سهماً على تراجع وثبات أداء الأسهم السبعة المتبقية على ثبات سعري، وتصدر سهم ساب تكافل قائمة الأسهم الأكثر ربحية بارتفاع بلغ 10 في المائة عند 96.25 ريال يليه سهم الأهلي للتكافل الذي أغلق مرتفعاً 9.97 في المائة عند 179.25 ريال بينما أغلق سهم أليانز على ارتفاع بلغت نسبته 9.55 في المائة عند 86 ريالا.
وعلى الجانب الآخر فقد احتل سهم دار الأركان صدارة الأسهم الأكثر خسارة متراجعا 3.72 في المائة عند 25.9 ريال، وكذلك فقد أغلق سهم أسواق العثيم على انخفاض 3 في المائة عند 48.5 ريال يليه سهم المصافي الذي ينخفض 0.98 في المائة عند 50.5 ريال.
وبالنسبة لأداء الأسهم القيادية أمس فقد انخفض سهم الراجحي 0.41 في المائة ليغلق عند 60.75 ريال وبحجم تداول بلغ 1.52 مليون سهم، بينما ارتفع سابك 2.63 في المائة ليغلق عند 58.5 ريالا وبحجم تداول بلغ 6.56 مليون سهم، وكذلك فقد أغلق الاتصالات السعودية مرتفعاً 0.49 في المائة ليغلق عند 51 ريالا محققا حجم تداول بلغ 212.3 ألف سهم، بينما أغلق سهم كهرباء السعودية مرتفعاً 0.54 في المائة عند 9.35 ريال محققا حجم تداول بلغ 897.6 ألف سهم، وارتفع سهم سامبا 1.96 في المائة ليغلق عند 41.7 ريال وبحجم تداول بلغ 374.6 ألف سهم.

الأكثر قراءة