من إيميلات القرّاء

لا أعرف لماذا يلجأ عديد من القراء الكرام إلى استخدام الرمزية عن هويتهم عندما يقومون بإيميل تعليقاتهم على المواضيع المنشورة أو عندما يطلبون الكتابة عن موضوع معين يهمهم. التفاعل مع القارئ الكريم يكون أجمل عندما تخاطب اسم إنسان وليس رمز "الإكس" أو "الزد" أو رقم التسعة أو الصفر. هذه الإيميلات لها أهمية كبرى, فمن أَخذ الجهد والوقت لكتابة رأيه عن موضوع الأسبوع لا بد من أن هذا الموضوع يهمه ويبحث عن المزيد لتطوير فهمه أو توصيل فكر أو جانب يرى أن له أهمية عند نقاش موضوع الأسبوع. في أغلبها تحمل هذه الإيميلات التحية, الشكر والتقدير على موضوع الأسبوع أو تطلب التفاتة إلى تحد يراه بعض القراء ملحاً. في هذا الأسبوع سوف أقوم باستعراض بعض هذه الرسائل بشكل موجز كي أتمكن من تغطية عدد أكبر منها.
بدايةً بموضوع الأسبوع الماضي الذي ركز على دور خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في نشر ثقافة الحوار والاعتراف بالآخر في ثقافتنا السعودية, بعث الأخ أحمد الأحمري مشكوراً ليلفت نظري إلى أن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - حصل على المركز الأول في أغلب الدول العربية كأكبر شخصية لها شعبية في هذه الدول متخطياً ملوك ورؤساء هذه الدول في تصويت أجري منذ فترة. الحقيقة أن هذه المعلومة قد ذكرت لي من قبل بعض الأصدقاء والمثقفين الذين سعدت بلقائهم أخيرا ولكني فضلت التركيز على دوره - حفظه الله - في تأسيس العلاقة بين "الأنا" و"الآخر" والتي، بلا شك أسهمت في انتشار شعبيته - حفظه الله - لتتخطى حدود الدولة إلى دول العالم القريبة ثقافياً والبعيدة.
الأخ محمد داوود كتب عن الإجازة الصيفية والخطوط السعودية "... أصبح لنا قدرة كبيرة على التكيف مع الحر والغبار في قلب العاصمة الحبيبة ولكن لم أعد أحتمل التعامل مع موظفي الخطوط السعودية وبالأخص في مطار الملك خالد... تخيل يا دكتور وجود رحلات عديدة مغادرة لمناطق مختلفة ولا تجد على الكاونتر سوى أربعة موظفين فقط لخدمة المئات من المسافرين!! (للاختصار, قللت من عدد علامات التعجب)". الأخ محمد يتساءل عن ".. ليه نضطر للتوسل إلى الموظف اللي طفح كيله من كثرة المتوسلين؟ ليه نضطر لترجي المسافرين لكي نتقدم في الطابور؟ ليه يأخذ الموظف أكثر من خمس دقائق في إنهاء إجراءات مسافر واحد؟.." تعليقي يا أخ محمد أن الخطوط السعودية أصبحت مثل الحر والغبار, أي لم يعد لنا حول ولا قوة في معالجتها!
لضيق المساحة سأختصر ما كتبته الأخت منى س, فهي مدرسة في الشرقية وتقول إنها تعمل في مدرسة خاصة وعند مقارنة راتبها وساعات عملها ونوعية العمل التي تقوم بها بمثيلاتها من المدرسات في المدارس الحكومية فإنها تجد "شتان ما بينها, لا عدل ولا مساواة" في حين أنها تحقق مستوى أفضل في العناية بالطالب وبتحصيله العلمي. الحقيقة وكما ذكرت في مقال "التعليم الأهلي بين التدليل والتعليم" أننا ننتظر من الوزارة تحقيق المساواة المطلوبة فالمدرس/ المدرسة في المدارس الأهلية يقدم خدمات قيمة وداعمة لتطور ومستقبل التعليم في المملكة ومن العدل على أقل تقدير مساواة رواتب المدرسين في الأهلية بالحكومية. بعض القراء لم تعجبهم دعوتي للحوار حول تقنين عدد السكان في المملكة, الحوار لا يعني أن التقنين سوف يحدث يا إخوان, الحوار سوف يحسن من فهمنا لطرق استعدادنا لمواجهة الانفجار السكاني الهائل في المملكة من حيث عدد المستشفيات والمدارس والسكن والمواصلات والعمل, إلخ. البعض أمثال الأخ الهاجري وأم حسام يتساءلون عن مدى شرعية التقنين؟ أيضاً الحوار سوف يمكننا من مناقشة الشرعية وكل ما يتعلق بمسألة الانفجار السكاني التي أصبحت في نظري أكثر من ملحة!

المزيد في الأسابيع القادمة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي