سوق الأسهم السعودية تفقد 34 نقطة في مطلع التداولات الأسبوعية
سجلت سوق الأسهم السعودية أمس تراجعا في بداية تعاملاتها الأسبوعية، عندما انخفض المؤشر العام 33.5 نقطة (0.56 في المائة) ليغلق عند 5957 نقطة، بإيعاز من قطاعي المصارف والبتروكيماويات (تراجعا 1.10 في المائة و0.54 في المائة على التوالي).
ويتوقع عبد العزيز الشاهري ـ محلل فني ـ استمرارية التذبذب في المؤشر العام للسوق المحلية، معتبرا أنه "قبل كل إعلانات (للقوائم المالية الربعية والسنوية الموحدة) يكون هناك تذبذب تحت القمم المتكونة... إنها فترة تذبذب وترقب تقليدية ".
لكن متى يتغير مسار المؤشر العام؟ الشاهري يجيب "إما أن يخترق (المؤشر العام) القمم إلى أعلى بناء على النتائج وبخاصة للشركات القيادية.. فإذا كانت بنمو مرتفع فيسهل جدا اختراق تلك القمم، وإما أن يتراجع إلى الدعوم في مستويات ما دون 5800... وللنتائج كذلك دور كبير في ذلك أيضا".
وهنا يلفت إلى أنه بعدما ارتد من مستويات أربعة آلاف " اتخذ مساره في موجة صاعدة إلى (مستويات) 6100.. عندها كوّن عدة قمم متناظرة، متوسطها 6100"، وهو المستوى الذي يربط عملية اختراقه بـ "تدفق سيولة إضافية"، وأن تلك السيولة "ربما تنتظر إعلان نتائج الشركات".
ويرى في الوقت ذاته أن قطاع التأمين "له مسار خاص"، مشيرا في موضع آخر إلى أن قلة عدد أسهم شركة وقاية الأحدث في سوق الأسهم المحلية "جعلت من السهل جدا ارتفاعه لهذه القيمة... إنه سهم خفيف".
وكان مؤشر السوق السعودية، ضيفه الجديد "وقاية للتأمين" الذي بدأ التداول عليه اليوم، باللون الأحمر، حيث أغلق متراجعا بـ 0.56 في المائة خاسرا أكثر من 33.5 نقطة ليقف عند 5956.76 نقطة، وبذلك يكون قد استطاع المؤشر أن يقلص جزءا من خسائره أثناء الجلسة حيث كان قد تراجع خلال الجلسة بنحو 90 نقطة ليكسر مستوى الـ 5900 نقطة عند 5899 نقطة قبل أن ينجح في العودة فوق هذا المستوى.
ورجح الشاهري استمرار تمحور السيولة اليومية بين ستة مليارات ريال وثمانية مليارات ريال إلى حين الانتهاء من إعلانات القوائم المالية، وهو في الوقت ذاته لا يستبعد أن "تنهج الشركات الخفيفة نهجا خاصا، ومنها الشركات التي لها محفزات معينة، مثل المنح أو الأخبار الإيجابية للشركة على وجه الخصوص".
وعلى الرغم من ذلك فقد تجاهل الضيف الجديد هذه التراجعات وحقق ارتفاعات بلغت نسبتها عند الإغلاق 288 في المائة وذلك بعد إغلاق عند سعر 38.8 ريال مقارنة بسعر اكتتابه والذي كان عشرة ريالات، وهو بذلك يعيد للأذهان ارتفاعات شركات التأمين التي تم إدارجها قبل اندلاع الأزمة المالية العالمية في أيلول (سبتمبر) الماضي. وعن قيم وكميات التداولات فقد وصلت الأولى إلى 6.7 مليار ريال في حين بلغت الثانية 241 مليون سهم، واستحوذ الضيف الجديد على ما نسبته 12.6 في المائة من قيم التداولات حيث بلغت قيم تداولاته منفردا 850 مليون ريال، في حين استحوذ على 9.8 في المائة من كميات التداول حيث بلغت الكميات التي تم تداولها عليه 23.65 مليون سهم.
وبالنسبة لأداء القطاعات فقد تراوحت ما بين اللونين الأحمر والأخضر حيث تصدر القطاعات المرتفعة قطاع الفنادق مرتفعاً بنسبة 1.92 في المائة كاسباً 125.11 نقطة، تلاه قطاع التشييد مرتفعاً بنسبة 1.88 في المائة كاسباً 84.09 نقطة، أما قطاع التجزئة فقد ارتفع بنسبة 1.37 في المائة كاسباً 60.93 نقطة، وارتفع كذلك كل من قطاع الاستثمار المتعدد وقطاع الطاقة ولكن بنسب أقل من 1 في المائة .
من ناحية آخرى فقد تصدر القطاعات المنخفضة قطاع التأمين منخفضاَ بنسبة 1.75 في المائة خاسراً 18.24 نقطة، وذلك بالتزامن مع استقباله ضيفا جديدا عليه، تلاه قطاعا النقل والمصارف الذين انخفضا بنسبة 1.1 في المائة لكل منهما وخسر الأول 39.32 نقطة، أما الثاني فقد خسر 174.18 نقطة.
أما بالنسبة لنصيب القطاعات من قيم التداولات فقد تصدر قطاع التشييد قطاعات السوق أمس حيث بلغ نصيب القطاع من القيم المتداولة أمس 17.22 في المائة بمقدار 1 مليار ريال من إجمالى الـ6.7 مليار ريال التي حققتها السوق اليوم، تلاه قطاع البتروكيماويات مستحوذاً على 16.30 في المائة من اجمالي القيم المتداولة بقيمة بلغت 957.2 مليون ريال، اما قطاع الاستثمار الصناعي فقد استحوذ على 14.51 في المائة تلاه قطاع التجزئة مستحوذاً على 9.69 في المائة ، بينما استحوذت باقى قطاعات السوق على 42.28 في المائة من أجمالي القيم المتداولة اليوم.
وعن أداء الأسهم أمس فقد أغلق 42 سهماً من إجمالي 127 سهما يتم التداول عليهم أمس على ارتفاعات سعرية فى حين بلغ عدد الأسهم التي أغلقت على انخفاض 76 سهماً وثبت أداء الأسهم التسعة المتبقية، وتصدر سهم بي سي آي قائمة الأسهم الأكثر ربحية بنسبة ارتفاع بلغت 9.87 في المائة عند 41.2 ريال يليه سهم العبد اللطيف الذي أغلق مرتفعاً بنسبة 9.11 في المائة عند 44.3 ريال بينما أغلق سهم الخليج للتدريب على ارتفاع بلغت نسبته 8.5 في المائة عند 54 ريالا.
في الجهة المقابلة، فقد احتل سهم التعاونية صدارة الأسهم الأكثر خسارة متراجعا بنسبة 4.35 في المائة عند 44 ريالا، وكذلك فقد أغلق سهم الصحراء للبتروكيماويات على انخفاض بنسبة 3.82 في المائة عند 23.9 ريال يليه سهم شمس الذي ينخفض بنسبة 3.51 في المائة عند 43.9 ريال.
وبالنسبة لأداء الأسهم القيادية أمس فقد أغلق معظمها على تراجعات سعرية حيث انخفض سهم "الراجحي" بنسبة 1.46 في المائة ليغلق عند 67.5 ريال وبحجم تداول بلغ 1.3 مليون سهم، بينما انخفض سابك بنسبة 0.35 في المائة ليغلق عند 71 ريالا وبحجم تداول بلغ 4.18 مليون سهم، وكذلك فقد أغلق "الاتصالات السعودية" منخفضاً بنسبة 0.46 في المائة ليغلق عند 54 ريالا محققا حجم تداول بلغ 416.5 ألف سهم، بينما أغلق سهم "كهرباء السعودية" على ثبات سعرى عند 9.9 ريال محققا حجم تداول بلغ 961 ألف سهم، وانخفض سهم "سامبا" بنسبة بلغت 1.46 في المائة ليغلق عند 47.4 ريال وبحجم تداول بلغ 145.9 ألف سهم.
وبالنسبة لسوق الصكوك والسندات خلال تعاملاته اليوم، فقد شهد تنفيذ صفقة واحدة على صكين من صكوك الإصدار الثاني لـ"سابك" ( القيمة الأسمية للصك الواحد عشرة آلاف ريال) بسعر 101 في المائة من القيمة الاسمية للصك بقيمة إجمالية 20.2 ألف ريال.