الإعلانات الربعية ترفع حالة الترقب في السوق المحلية
على الرغم من حالة التفاؤل التي تسود بشأن القوائم المالية المرتقبة للشركات عن أعمالها خلال الربعين الأول والثاني من 2009، فإن حالة الترقب ما زالت السمة السائدة بين أوساط المتداولين في سوق الأسهم السعودية.
وهذا الحال يتفق مع رأي محمد بن فريحان ـ عضو جمعية المحللين الفنيين ـ الذي يؤكد أنه "ستشهد هذه المرحلة شيئاً من التذبذب مع عدم وضوح الاتجاه... التي سيتحكم بها مدى إيجابية أو سلبية الإعلانات عليها".
وكانت السوق المحلية شهدت جني أرباح، فى آخر جلسات الأسبوع الماضي، تراجع معها المؤشر إلى ما دون مستوى 6000 نقطة، حينما فقد 72 نقطة، وهو ما يعادل 1.19 في المائة من قيمته، ليغلق عند 5990 نقطة، بعد أربع جلسات قضاها فوق 6000 نقطة.
ويلاحظ ابن فريحان أن المؤشر العام "وصل إلى مستويات القمة 6140 عدة مرات ولكن لم ينجح في اختراقها"، إضافة إلى أنه "تكون شكل إيجابي (مثلث صاعد) وذلك بوجود الضلع العلوي عند مستويات القمة 6140 ونجد الضلع السفلي يقع كخط اتجاه صاعد على فترة قريبة يمتد ليمر بنقطتين مهمتين 5725 و5850.
وبينما يلفت إلى أن المؤشر يتراجع و"اتجاهه نحو خط الضلع السفلي عند 5850"، وتبعا لذلك فإنه يتوقع ارتداد المؤشر منها و"اختراق الضلع السفلي عند النقطة 6140".
وعلى الرغم من ذلك، فإن السيولة سجلت ارتفاعا طفيفا خلال جلسة الأربعاء، مقارنة بالجلسة السابقة، إذ بلغت القيمة الإجمالية للتداولات 7.3 مليار ريال خلال جلسة اليوم، وبلغت الكميات المتداولة اليوم 279.35 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 188.25 ألف صفقة.
وهنا يؤكد ابن فريحان مؤشرا سلبيا لكون السيولة "بدأت تتراجع شيئاً فشيئاً"، وأن "هذا مؤشر سلبي على المدى القريب... مع إيجابيته على المدى البعيد".
وجاء تراجع السوق في الجلسة الأخيرة بتأثير أساسي من التراجعات الحادة التى شهدها قطاع البتروكيماويات حيث هوى بنحو 2.13 في المائة فاقدا 103.68 نقطة، لكن البتروكيماويات تصدر قطاعات السوق من حيث القيم المتداولة في الجلسة، إذ حاز 18.46 في المائة من إجمالي السيولة المتداولة في الجلسة.
أما بالنسبة لسوق الصكوك والسندات التي تدخل اليوم أسبوعها الثاني منذ استحداثها بآليتها الجديدة، فهي تترقب إدراج صكوك الشركة السعودية للكهرباء، التي منحتها هيئة السوق فترة لإدراجها تنتهي في 28 حزيران (يونيو) الجاري.
ويرى ابن فريحان أن المؤشرات الفنية للسوق المحلية "في وضع تراجع وتتواجد في مناطق تضخم وتحتاج إلى التراجع لأخذ عزم للارتداد للصعود، وأنه "على نطاق المتوسطات المتحركة نجد أن المتوسطات القريبة خمسة أيام 6060 وعشرة أيام 6000 وجميعها سلبية للمؤشر العام ومتوسط 20 يوماً 5975 وهو قريب ولا يعطي إيجابية قوية ومتوسط 50 يوما عند 5760 ومتوسط 100 يوم 5150 و200 يوما 5500 ونجد أن المتوسطات البعيدة المدى تعطي إيجابية للمؤشر مع إمكانية اتخاذها كنقاط دعم جيدة وخاصة متوسط 200 يوما".