"ساتورب" تخفض تكلفة مصفاة الجبيل إلى 9.6 مليار وتسند 13 عقدا
أسندت شركتا أرامكو السعودية وتوتال الفرنسية "ساتورب" ما تبقى من مجموع العقود لإنشاء المشروع المشترك في مصفاة الجبيل من الطراز العالمي لمعالجة 400 ألف برميل يوميا من النفط، والتي ستدخل مرحلة التشغيل الكامل في النصف الثاني من عام 2013، ويبلغ حجم الاستثمار فيها 9.6 مليار دولار.
والشركات التي فازت بحزمة العقود الـ 13 هي: "تكنيكاس ريونيداس"، "تكنيب"، "دليم الصناعية المحدودة"، "سامسونج الهندسية"، "شيودا سامسونج"، "إس كي للأعمال الهندسية والبناء"، "بترو للصلب"، "داييم بونج لويد البناء للمقاولات المحدودة"، مؤسسة محمد راشد الخثلان للمقاولات، شركة الواحة للمقاولات، الشركة الخليجية الموحدة للمقاولات المحدودة، وشركة سوميتومو.
وعلمت "الاقتصادية" أن "أرامكو السعودية" ستدفع نصف قيمة تكلفة المشروع عبر التمويل الذاتي، فيما سيتم تمويل القيمة المتبقية عبر تسويق إنتاج المصفاة. وقد منح الشريكان في المصفاة إشارة قوية العام الفائت لالتزامهما بمتابعة خطتهما الرامية لإنشاء هذا المشروع المشترك، بعد أن أسندا المقاولة الرئيسية إلى المقاول السعودي شركة التعهدات والمشاريع الإنشائية المحدودة.
وبدد الشريكان الشكوك حول تعثر المشروع الذي حامت الشكوك حول مدى قدرة الشريكين على إنشائه، في ظل الأزمة المالية الخانقة.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
أسندت شركة أرامكو السعودية وتوتال الفرنسية "ساتورب" ما تبقى من مجموع العقود لإنشاء المشروع المشترك في مصفاة الجبيل من الطراز العالمي لمعالجة 400 ألف برميل يوميا من النفط، والتي ستدخل مرحلة التشغيل الكامل في النصف الثاني من عام 2013، والتي يبلغ حجم الاستثمار فيها 9.6 مليار دولار.
والشركات التي فازت بحزمة العقود الـ 13 هي، "تكنيكاس ريونيداس"، "تكنيب"، "دليم الصناعية المحدودة"، "سامسونج الهندسية"، "شيودا سامسونج"، "إس كي للأعمال الهندسية والبناء"، "بترو للصلب"، "داييم بونج لويد البناء للمقاولات المحدودة"، مؤسسة محمد راشد الخثلان للمقاولات، شركة الواحة للمقاولات، الشركة الخليجية الموحدة للمقاولات المحدودة، وشركة سوميتومو.
ونجحت الشركة في خفض تكلفة المصفاة إلى أقل من عشرة مليارات دولار، بسبب انخفاض أسعار المواد الإنشائية جراء الأزمة المالية العالمية، ولجأت الشركة إلى وضع شروط جديدة على العقود للحصول على سعر أفضل للخدمات، وتهدف الشروط الجديدة التي وضعتها الشركة لتكلفة عالمية تقل عن عشرة مليارات دولار.
وعلمت "الاقتصادية" أن "أرامكو السعودية" ستدفع نصف قيمة تكلفة المشروع عبر التمويل الذاتي،فيما سيتم تمويل القيمة المتبقية عبر تسويق إنتاج المصفاة. وقد منح الشريكان في المصفاة إشارة قوية العام الفائت لالتزامهما لمتابعة خطتهما الرامية لإنشاء هذا المشروع المشترك، بعد أن أسندا المقاولة الرئيسة إلى المقاول السعودي شركة التعهدات والمشاريع الإنشائية المحدودة.
وبدد الشريكان الشكوك حول تعثر المشروع حيث حامت الشكوك حول مدى قدرة الشريكين على إنشائها، في ظل الأزمة المالية الخانقة.
وأعلنت الشركة أمس أنه بعد اجتماع لمجلس إدارة شركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات "ساتورب"، تم الإعلان عن اكتمال خطة ترسية 13 من مقاولات الهندسة وشراء المواد والإنشاء، لإنجاز مشروعهما المشترك في الجبيل، الذي يمثل مرحلة مهمة من مراحل إنشاء هذه المصفاة التحويلية الكاملة.
وكان الشريكان قد قررا أواخر عام 2008 الاستمرار في التفاوض حول عروض هذه المقاولات بما يحقق انخفاضا في التكلفة الإجمالية للمشروع، وهو ما تحقق بالفعل.
وستكون المصفاة الجديدة عند اكتمالها واحدة من أكثر المصافي تطورا في العالم، وستقوم بتكرير الزيت الخام العربي الثقيل وتحويله إلى منتجات تفي بأكثر المواصفات صرامة، تلبية للطلب المتنامي على أنواع الوقود الصديقة للبيئة، وسيتم استهلاك جزء من إنتاج مصفاة الجبيل محليا لتلبية الزيادة في الطلب المحلي، وستنتج هذه المصفاة التحويلية الكاملة أكبر كمية ممكنة من الديزل ووقود الطائرات، كما ستنتج 700 ألف طن سنويا من البارازيلين، و 140 ألف طن سنويا من مادة البنزين، و200 ألف طن سنويا من البروبيلين من درجة البوليمر.
وقال المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، رئيس "أرامكو السعودية"، كبير إدارييها التنفيذيين "إن شراكتنا مع توتال تمر اليوم بمرحلة مميزة، ومع أن هذه الشراكة كانت دائما قوية، إلا أنها اليوم أكثر قوة من أي وقت مضى". وأضاف الفالح"إن مشروع مصفاة الجبيل للتصدير هو مشروع استراتيجي بالنسبة لأرامكو السعودية والمملكة، كما أن تنفيذه في الوقت المناسب من شأنه أن يضمن تزويد الأسواق العالمية والإقليمية بمنتجات عالية الجودة خلال العقد المقبل، ويعد التزامنا بتمويل مشروع بهذا الحجم دليلا على ثقتنا بأن أسواق الطاقة ستشهد نموا في السنوات المقبلة، كما أنه دليل على ثقتنا بأن المملكة هي المكان المثالي للمستثمرين العالميين للاستثمار في مجال الطاقة".
من جانبه أوضح كريستوف دومارجيري، كبير الإداريين التنفيذيين في توتال،"إنني سعيد بقرارنا إطلاق تطوير مشروع مصفاة الجبيل مع أرامكو السعودية، فبهذه المرحلة، نكون قد قطعنا شوطا مهما يبرهن قوة الشراكة الاستراتيجية بين شركتينا وعزمهما على تنفيذ هذا المشروع الكبير حتى في ظل بيئة اقتصادية صعبة، وعليه، فسنكون قادرين اعتبارا من عام 2013 على تلبية الطلب المتزايد على المنتجات المكررة عالية الجودة من آسيا والشرق الأوسط".
ويتمثل التعاون بين "أرامكو السعودية" و"توتال" في إسهامهما بالمعرفة والخبرة في هذا المشروع المشترك، كما أن إمدادات الزيت الخام من "أرامكو السعودية" تقع بالقرب من الجبيل، إحدى المناطق الصناعية ذات المواصفات العالمية، فيما تعد "توتال" إحدى شركات البترول العالمية التي تمتلك مجموعة متكاملة من الأعمال في مختلف مراحل هذه الصناعة وتتمتع بحضور عالمي.
ويحقق المشروع قيمة مضافة للاقتصاد المحلي من خلال توفير الوظائف وإيجاد فرص لمزيد من الاستثمارات في المراحل الصناعية اللاحقة من قبل المقاولين المحليين، حيث يقدر أن توفر المصفاة نحو 1200 فرصة عمل مباشرة في المملكة، يتبع كل منها في العادة نحو خمس إلى ست فرص عمل غير مباشرة.
وكانت اللجنة التنفيذية لـ "توتال" قد وافقت في 6 أيار (مايو) من العام الماضي على إطلاق المشروع، فيما وافق مجلس إدارة "أرامكو السعودية" على ذلك بعد يومين، وقامت الشركتان بتوقيع اتفاقية المساهمين 22 حزيران (يونيو) في جدة.
وستملك كل من "أرامكو السعودية" و"توتال" في نهاية المطاف نسبة 37.5 في المائة من ملكية الشركة، وبعد الحصول على الموافقات النظامية المطلوبة، تخطط "أرامكو السعودية" لطرح نسبة 25 في المائة من أسهم الشركة للاكتتاب العام من قبل المواطنين السعوديين خلال الربع الأخير من العام المقبل.