غداً يومنا

غداً يومنا بحول الله، لتكون عالمية خامسة. وللعالمية ثمن علينا أن نعي فعلاً قيمتها الأصلية. أمام كوريا الجنوبية، حققنا المهم، وكدنا نحقق الأهم، لكن الأمور وقفت على ما هي عليه الآن. نحن والكوريون والإيرانيون نخسر إن فكرنا في نتيجة الإيرانيين وتوابع المعادلة، ونربح بحول الله إن نسينا كل شيء وركزنا على الفوز، والفوز لا غير.
لا نستحق كأس العالم إن لم نفز على كوريا الشمالية، في هذه الظروف، كانت فلسفة بيسيرو، وهو محق، والجانب الآن إداري، وفني، وجماهيري. فالإدارة عليها تجهيز لاعبينا فعلياً، ولا يتأتى ذلك من خلال قانون (شد حيلك يا بطل)، لكن ثمة معادلات لابد من نجومنا أن يعوها. عليهم أن يتذكروا المجد الشخصي والمجد الوطني والمجد الجماعي، فالتأهل لكأس العالم يحقق كل معادلات المجد، وقد يكون لاستمرار بيسيرو مع المنتخب العامل الإيجابي في هذه المرحلة تحديداً. ولست في مقام التوجيه، ولعل زملاء آخرين أدلوا بدلوهم في هذا الخصوص، لكن يبقى (البعد) عن الاختراع مطلب مهم، ولن أزيد على هذه شيئاً. يجب أن يلعب كل لاعب في مكانه الذي عرفناه، خصوصاً أننا لسنا في ضائقة تحتم علينا المجازفة واللعب بلاعبين في غير مراكزهم.
خسرنا عطيف إخوان، لكن البديل يجب أن يكون حاضراً. الهجوم قوي، سواءً بالقناص الأخضر، أو هزازي، أو ناصر الشمراني لكن عليهم جميعاً عدم استعجال النتيجة. كما على نجومنا التهيؤ لجميع الظروف المتوقعة، وهي ظروف كرة القدم التي لا تضمنها إطلاقاً. وهذا لا يأتي إلا من خلال قراءة جيدة أولية للنزال، ووضع الخطط البديلة. نريد الفوز، لكن الفوز لا يأتي فقط من خلال الهجوم البحت غير المنظم، بل يأتي بهدف سريع نحافظ عليه، وإن زادت الغلة فذاك خير.
السرعة الكورية ليست مخيفة، لكنها مقلقة، خصوصاً في ظل البطء الذي يعتري بعض لاعبينا أحياناً. التخلص من الكرة، والتمرير السريع أحد مفاتيح الانتصار. المهارات مطلوبة، لكن المبالغة فيها قد يفوت عديدا من الفرص. نفوز إذا ما لعب نجومنا كما عهدناهم، اللعب السهل البسيط، الخالي من العقد والفلسفة الزائدة غير المبررة. الابتعاد عن التشنج مطلب، وذاك ملقى على عاتق نور وياسر وحسين عبدالغني ، ركائز الخبرة في أخضرنا.
الجمهور غير مدعو للقاء الغد، بل هم أهل الدار والمضيفون. غداً يوم للتاريخ، نسجل في أنفسنا في التأهل للمرة الخامسة على التوالي لأكبر تظاهرة كروية على وجه الأرض. كأس العالم، موعدنا معها غداً بحول الله ومشيئته، وتفاءلوا بالخير تجدوه.

نوافذ
صفقة الملايين بدأت تتكشف خيوطها وأنها لم تكن سوى (إعارة)! وغدا ننظر! لكن لماذا!
خسر الوسط الرياضي برمته رجلا بقامة الأمير خالد بن فهد!
عمر الكاملي لم يكن مهنياً وهو يقول إنه تم حجب 75% من اللقاء مع شيخ الرياضيين!
ما يدرينا إن كانت تلك النسبة تفسر وتجسد أسباب ما قاله الشيخ!
قد يكون لعامل الخبرة دور في ذاك الخطأ الجسيم!
أخضري غداً، وأخضري فقط!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي