الأسهم السعودية: الربحية تتراجع والسيولة تتصاعد

الأسهم السعودية: الربحية تتراجع والسيولة تتصاعد

سجلت سوق الأسهم السعودية ربحا ضئيلا في جلسة أمس، إذ ارتفعت 4.5 نقطة (0.07 في المائة)، ليغلق المؤشر عند 6099 نقطة، لكن القيم الاجمالية ارتفعت إلى 8.7 مليار ريال.
ويلاحظ أمجد علوش ـ محلل فني ـ أن المعطيات الحالية في سوق الأسهم "تدل على صلابة المستوى"، لكنه يذهب إلى أن "ثبات السعر بين تلك المستويات (فيبوناتسي ـ المستطيل السعري) يدفع لأمرين أحدهما الحيرة... حيث لم يتحدد إلى الآن الاتجاه القادم والمرهون باختراق أحد المستويين 6140 التي تتمثل في المقاومة الأولى وتليها مستويات 6300 نقطة تقريبا".
وشهدت الجلسة صراعا واضحا بين قوى البيع والشراء، وكان المؤشر قد تخطى مستوى 6100 ليصل إلى النقطة 6137 بعد الساعة الأولى من التداولات إلا أنه قلص من تلك المكاسب لينهي الجلسة بالكاد في المنطقة الخضراء بمكاسب لم تتعد 4.5 نقطة على أعتاب مستوى 6100 وتحديدا عند النقطة 6099.45، وهو أعلى إغلاق له منذ جلسة 23 أيار (مايو) الماضي حيث أغلق آنذاك عند 6100.85 نقطة، وبارتفاع السوق أمس يواصل بذلك ارتفاعاته للجلسة الرابعة على التوالي كاسبا 221.5 نقطة في تلك الجلسات الأربع، لتصل بذلك مكاسب السوق إلى 1296.5 نقطة منذ بداية العام بارتفاعات بلغت نسبتها 26.99 في المائة .
وهنا يلفت علوش إلى أنه "منذ شهر كامل لم يفلح المؤشر العام للسوق السعودية في الإغلاق أعلى من مستويات 6139 التي تأتي على مقربة من حاجز 6048 المتمثل في مستوى 23.6 في المائة فيبوناتسي من الموجة الهابطة القادمة من مستويات 12000 نقطة رغم اختراقه الترند الهابط من المنطقة نفسها".
وبالنسبة للدعوم في الوقت الحالي "فأولها يقع في مناطق 5730 المتمثلة في الضلع السفلي للمستطيل السعري الذي يسير في المؤشر منذ فترة ويليها مناطق 5650 –5350 أما الثاني فيدفعنا للالتزام بقواعد الدخول الخروج وعدم اللحاق بالسعر"، وأنه "ليس هناك توجه واضح أكان إيجابيا أم سلبيا... وعلينا أن نلتزم بأصول العمل الفني وهو اختراق أحد الأطراف أو الشراء من حده السفلي والعكس بالعكس... ولكن هنا يجب علينا ألا ننسى أوامر وقف الخسارة التي تعد من أهم أدوات المتعامل ومن أهم أسباب البقاء في السوق".
وشهدت السيولة ارتفاعا ملحوظا أمس بعدما سجلت 8.7 مليار ريال وهي تعد أعلى قيم تداولات يشهدها السوق منذ جلسة 2 حزيران (يونيو) الجاري حيث كانت السيولة فيه 9.9 مليار ريال، وتزيد السيولة أمس بنحو 20.8 في المائة عن قيم التداولات في جلسة أمس الأول التي كانت 7.2 مليار ريال، وبلغت الكميات المتداولة أمس 408.8 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 204.8 ألف صفقة.
ويرجح المحلل الفني أن السيولة "قد تتسم بالتداول المتوسط ما بين 7 إلى عشرة مليارات ريال"، وهو يرى أن ذلك "يثير الريبة بعض الشيء خصوصا في تلك المناطق الحساسة وعند مستويات دقيقة جدا ولكن هذا لا ينفي احتمالية صعود المؤشر وعمل اختراق واضح".
وفي سياق ذي صلة، يلفت علوش إلى أن "قلة الصفقات المنفذة" منذ إدراج الصكوك والسندات في النظام الآلي للتداول (بدأت أمس الأول السبت) "لا تؤثر في نسبة السيولة المتداولة على إجمالي تداولات سوق الأسهم التي لم تتغير... وهذا يدل على أن السيولة لم تتجه بعد لهذه الصكوك نظرا لعدة مخاوف أهمها عدم وضوح معالمها للمتعاملين بكافة مستوياته"، مستبعدا أن يكون لسوق الصكوك والسندات "أي تأثير مباشر وقوي بالفترة الحالية لكنها على مستوى إدارة المحافظ تستخدم عادة في إدارة استراتجيات المخاطر حيث توزع أصول المحفظة الاستثمارية بين أسهم وصكوك وسندات وهذا يعزز أهمية التخطيط المالي".
ونجحت الغالبية العظمى من القطاعات في الإغلاق خضراء، فلم يفشل في تحقيق ذلك سوى قطاعين: قطاع المصارف الذي انخفض 1.02 في المائة خاسراً 167.97 نقطة ليفقد بذلك 25.5 في المائة من النقاط التي كان قد حصدها القطاع فى جلسة أمس الأول التي بلغت 658.95 نقطة، وقطاع الإعلام الذي تراجع 0.56 في المائة خاسراً 12.48 نقطة.
وقد تصدر القطاعات المرتفعة قطاع النقل مرتفعاً بنسبة 5.93 في المائة كاسباً 207.46 نقطة، تلاه قطاع الأسمنت مرتفعاً بنسبة 2.06 في المائة كاسباً 76.28 نقطة، أما قطاع الفنادق فقد ارتفع بنسبة 2.04 في المائة كاسباً 125.86 نقطة.
اما بالنسبة لنصيب القطاعات من قيم التداولات فقد تصدر قطاع البتروكيماويات قطاعات السوق أمس حيث بلغ نصيب القطاع من القيم المتداولة أمس 20.62 في المائة بمقدار 1.7 مليار ريال من إجمالى الـ 8.6 مليارات ريال التي حققها السوق أمس، تلاه قطاع الاستثمار الصناعى مستحوذاً على 9.96 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمة بلغت 865.5 مليون ريال، أما قطاع الاتصالات فقد استحوذ على 8.92 في المائة تلاه قطاع التطوير العقاري مستحوذاً على 8.29 في المائة، بينما استحوذت باقي قطاعات السوق على 52.51 في المائة من إجمالي القيم المتداولة اليوم.
وعن أداء الأسهم فقد جاء سهم "النقل البحري" متصدرا قائمة أكثر الأسهم ارتفاعا أمس وبنسبة 8.71 في المائة ليغلق عند 19.25 ريال، تلاه سهم "الخزف" وارتفع بنسبة 7.30 في المائة ليغلق عند 125.5 ريال، ثم "شمس" بنسبة ارتفاع بلغت 5.08 في المائة ليغلق عند 41.4 ريال.
أما على الجانب الآخر فقد احتل سهم "ميدغلف للتأمين" قائمة الأسهم الأكثر تراجعا وبنسبة 3.14 في المائة ليغلق عند 24.7 ريال، تلاه سهم "الدريس" وتراجع بنسبة 2.51 في المائة لينهي جلسة أمس عند 31.2 ريال، ثم "تهامة للإعلان" وتراجع بنسبة 2.09 في المائة منهيا جلسته أمس عند 32.8 ريال.
وفيما يخص أداء الأسهم القيادية أمس فقد ارتفع سهم "سامبا" بنسبة 0.50 في المائة ليغلق عند 50.75 ريال بحجم تداول بلغ 540.8 ألف سهم، "كهرباء السعودية" وارتفع بنسبة 0.51 في المائة ليغلق عند 9.95 ريال محققا حجم تداول بلغ 3.5 مليون سهم، "الاتصالات السعودية" وارتفع بنسبة 0.46 في المائة ليغلق عند 54.5 ريال وبحجم تداول بلغ 519.3 ألف سهم، بينما تراجع سهم "الراجحي" نسبة 1.76 في المائة ليغلق عند 69.75 ريال وحقق حجم تداول بلغ 2.7 مليون سهم، فى حين استقر سهم "سابك" على مستوياته السابقة نفسها وأغلق عند 73.25 ريال بحجم تداول بلغ 6.6 مليون سهم.

الأكثر قراءة