"المراعي" تتملك "بيتي" المصرية و185 فدانا مجاورة للمشروع بـ 470 مليون ريال
أعلنت شركة المراعي توقيعها اتفاقية مع الأطراف ذات العلاقة للاستحواذ على 100 في المائة من أسهم الشركة الدولية لمشروعات التصنيع الزراعي "بيتي " المصرية، إضافة إلى شراء 185 فدانا من الأراضي المجاورة للمشروع.
وبلغت قيمة هذه الصفقة 645 مليون جنيه مصري (430 مليون ريال سعودي تقريباً). ومن المتوقع إتمام إنهاء الإجراءات النظامية والمتممة لإنهاء هذه الصفقة كافة خلال الأسابيع المقبلة. يذكر أن أسواق مصر تأتي ضمن نطاق عمل الشركة العالمية للألبان والعصائر.
وتعد شركة المراعي من أكبر شركات الألبان والأغذية في الخليج حيث تستحوذ على حصة تتجاوز 40 في المائة من السوق. ولديها مزرعة أبقار عملاقة في الخرج جنوب العاصمة السعودية. وأدرجت في عام 2005 في سوق الأسهم السعودية، وتظهر قائمة ملاك الشركة المعلنة على موقع تداول تملك الأمير سلطان محمد سعود الكبير 30.2 في المائة.
وأعلنت "المراعي" في أيار (مايو) الماضي الاستحواذ على شركة حائل للتنمية الزراعية "هادكو"، حيث تم على أساس الصفقة تبادل أسهم الشركتين، بحيث يحصل مساهم "هادكو" على سهم واحد في "المراعي" مقابل خمسة أسهم في "هادكو"، إضافة ً إلى 50 هللة لكل سهم مملوك في "هادكو".
واشترت شركة المراعي خلال الفترة الأخيرة، 75 في المائة من شركة طيبة، الشركة الأردنية لإنتاج الأغذية ومنتجات الألبان. ودخلت في محادثات لشراء شركة منتجات الألبان المصرية، بيتي، وكذلك شركة حائل للتنمية الزراعية، وهي شركة سعودية للدواجن والثروة الحيوانية. كذلك اشترت الشركة مخبزاً قبل عامين، وأعلنت الشهر الماضي خططا لاستثمار 650 مليون ريال لإنشاء قسم خاص بأغذية الأطفال، يتوقع أن يعمل بطاقته الكاملة عام 2011.
وتخطط الشركة كذلك للتحرك إلى أوسع من أسواقها في منطقة الخليج، من خلال الدخول في مشروع مشترك مع ببسي ـ كو، يتمثل في إنشاء شركات لإنتاج وبيع منتجات الألبان في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.
وتبلغ حصة ببسي ـ كو في المشروع 52 في المائة، مقابل 48 في المائة لشركة المراعي. وتسعى الشركتان إلى إنشاء هذا النشاط بمزيج من مشاريع الحقول الخضراء والاستحواذات، كما يقول جورجس سكورديريت، كبير المسؤولين الماليين في شركة المراعي. ويضيف: "مازلت أعتقد أن هناك نمواً رئيسياً في سوقنا الحالية خلال العامين، أو الأعوام الثلاثة المقبلة. لكن إذا أردنا ضمان نمو في الأجل الطويل، فإننا بحاجة إلى التوسع خارج مجلس التعاون الخليجي، باتجاه مجالات وفئات جديدة". ويقول كذلك: "لدينا المعرفة والتكنولوجيا التي يمكننا الاستفادة منها في دول أخرى، مستندين إلى نقاط قوتنا الرئيسية. لن ندخل في مشاريعنا مع شريك صغير. ببسي ـ كو هي إحدى أكبر شركات الأغذية في العالم".