الأسهم السعودية تنزف 131 نقطة.. والاستثمار المتعدد يخالف القطاعات بـ"الاخضر"
سجلت سوق الأسهم السعودية أمس تراجعا لافتا عندما فقد المؤشر العام 131 نقطة (2.19 في المائة)، ليغلق عند 5878 نقطة، وبلغت القيم الإجمالية للتداولات 7.1 مليار ريال.
وهنا يعيد الدكتور حسن الشقطي ـ محلل اقتصادي ومالي ـ، التراجع الحاد في جلسة سوق الأسهم السعودية أمس الإثنين إلى "حالة التشاؤم" بسبب تجميد أموال "أحد الأسماء الكبيرة في قائمة الملاك الكبار" في السوق.
ويذهب الشقطي، وهو المدير العام للمركز الدولي للاستشارات، إلى أن السوق المحلية "لم تحقق الاستقرار الذي يمكنها من استيعاب الصدمة.."، وأن "هناك جزءا من السيولة تحت التجميد"، معتبرا أن "التطمين ليس كافيا".
وكانت السوق قد افتتحت تداولاتها على تراجع دون مستوى ستة آلاف -والذي تخطته بفارق تسع نقاط أمس- وسرعان ما عمقت السوق من خسائرها طوال الجلسة لتكسر مستوى 5900 نقطة لتغلق عند النقطة 5877.99 قريبا من أدنى نقطة لها خلال الجلسة، وقد اجتاحت عمليات جني الأرباح جميع قطاعات السوق وشبه جماعي للأسهم، حيث نجحت ستة أسهم في مخالفة الاتجاه العام للسوق وأغلقت فى المنطقة الخضراء.
وقال الشقطي "هناك نوع من عدم الوضوح (في قوائم كبار الملاك).. ربما هناك حاجة لإعلان.. لإزالة مثل هذا القلق (بين المتداولين)، لا أحد يعرف حدود القلق"، ويؤكد "نحن لا نتحدث عن مستثمرين عاديين، بل عن أحد الموجودين في قمة كبار الملاك".
ويرى الشقطي أنه رغم ارتفاع أسعار النفط، "فالسوق تستوعب محفز أسعار النفط، وأثناء ارتفاعها حدث تجاوب، ربما لا يوجد ما يمكن الاعتماد عليه، لكن مستوى "سابك" يعبر بشكل خطي عن مستوى النفط".
ورغم ارتفاع السيولة في جلسة أمس بنحو 5.97 في المائة عن أمس الأول إلا أنها لا تزال دون مستوياتها فى الجلسات السابقة، حيث بلغت أمس 7.1 مليار ريال، وبلغت الكميات المتداولة أمس 337.8 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 186.4 ألف صفقة. وفشلت جميع القطاعات في الخروج من المنطقة الحمراء ما عدا قطاع الاستثمار المتعدد الذي ارتفع 0.16 في المائة كاسباً 4.23 نقطة، وقد تصدر القطاعات المنخفضة قطاع التأمين حيث انخفض 4.94 في المائة خاسراً 51.25 نقطة، تلاه قطاع التشييد منخفضاً 3.58 في المائة خاسراً 153.06 نقطة، أما قطاع البتروكيماويات فقد انخفض 3.11 في المائة، خاسراً 148.36 نقطة. وتصدر قطاع البتروكيماويات قطاعات السوق من حيث قيم التداولات، إذ حاز 20.25 في المائة (1.4 مليار ريال) من إجمالي التداولات، تلاه قطاع التأمين مستحوذاً على 11.49 في المائة (817 مليون ريال)، أما قطاع التطوير العقاري فقد استحوذ على 11.24 في المائة تلاه قطاع الاستثمار المتعدد، مستحوذاً على 10.35 في المائة، بينما استحوذت بقية قطاعات السوق على 46.67 في المائة من إجمالي القيم المتداولة في الجلسة.
وتصدر سهم المملكة قائمة الأسهم الأكثر ربحية بنسبة ارتفاع بلغت 5.77 في المائة عند 5.5 ريال يليه سهم شمس الذي أغلق مرتفعاً بنسبة 4.45 في المائة عند 39.9 ريال بينما أغلق سهم مجموعة فتيحي على ارتفاع بلغت نسبته 1.3 في المائة عند 19.5 ريال. في الجهة المقابلة، احتل سهم التأمين العربية صدارة الأسهم الأكثر خسارة، متراجعا بنسبة 9.12 في المائة عند 28.4 ريال، وكذلك فقد أغلق سهم الأهلي للتكافل على انخفاض بنسبة 8.97 في المائة عند 137 ريالا يليه سهم المتحدة للتأمين الذي انخفض بنسبة 8.52 في المائة عند 27.9 ريال. وانخفض سهم الراجحي بنسبة 1.8 في المائة ليغلق عند 68.25 ريال وبحجم تداول بلغ مليوني سهم، بينما انخفض "سابك" بنسبة 3.45 في المائة ليغلق عند 70 ريالا وبحجم تداول بلغ 8.6 مليون سهم، وكذلك فقد أغلق سهم كهرباء السعودية منخفضاً بنسبة 0.5 في المائة عند 9.9 ريال محققا حجم تداول بلغ 2.97 مليون سهم، بينما أغلق "الاتصالات السعودية" منخفضاً بنسبة 1.38 في المائة ليغلق عند 53.5 ريال محققا حجم تداول بلغ 314 ألف سهم، وانخفض سهم سامبا بنسبة بلغت 1.63 في المائة ليغلق عند 48.2 ريال وبحجم تداول بلغ 67.6 ألف سهم.