السوق تبتهج بالاكتتابات الجديدة في الساعة الأخيرة

السوق تبتهج بالاكتتابات الجديدة في الساعة الأخيرة

أكد عبد الله باعشن ـ محلل مالي واقتصادي ـ أن "الأخبار الداخلية لها تأثير أكبر في تداولات سوق الأسهم السعودية "، ملاحظا في الوقت ذاته أن "متداولين جددا بدأوا يدخلون السوق، وبعض الخارجين منه عادوا".
وفي الوقت ذاته قلل من تأثير الطروحات الأولية والثانوية لست شركات في سوق الأسهم السعودية بالقول إنها "إجمالا... اكتتابات صغيرة".
وسجل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية ارتفاعا في جلسة أمس بـ 25 نقطة (0.41 في المائة )، ليغلق عند 6009 نقاط، في ظل تراجع القيم الإجمالية للتداولات إلى 6.7 مليار ريال، وهو الأدنى منذ 27 آيار (مايو) الماضي.
وأعلنت السوق المالية السعودية عن السماح بستة اكتتابات جديدة خلال الأشهر الخمسة المقبلة ويبلغ عدد أسهمها المطروحة للاكتتاب العام 282.7 مليون سهم، وفيما سيكون سعر الاكتتاب في بعض تلك الشركات بعشرة ريالات للسهم، سيتحدد السعر في أخرى عن طريق سجل بناء الأوامر.
وهنا يذهب باعشن ، الذي يرأس مجلس إدارة الفريق الأول للاستشارات المالية، إلى أن استحداث سوق للسندات والصكوك "سيعطي زخما للسوق، وملاذا آخر للمستثمرين، كما سيكون هناك مرجعية للمعاملات التي أصحبت تحوم حولها تساؤلات من الناحية الدينية".
وهنا يتساءل باعشن: "ما المرجعية التي ستحكم مدى ملائمة هذا المنتج أو ذاك، هذه الخدمة أو تلك"، مضيفا أنه "لو حدث شيء من يحاكم... يجب أن تنضوي تلك الجهات تحت لواء المحاسبين أو مؤسسة النقد، حينها ستنتظم هذه العملية أكثر وأكثر...".
وكانت عززت هيئة سوق المال مصادر الاستثمار والتمويل في السوق المحلية، حيث أقرت أمس الأول إنشاء سوق مالية آلية لتداول الصكوك والسندات في السعودية، وتوفـر هـذه السوق خدمات مختلفة في هذا المجال مثل إدراج الصكوك والسندات وإرسال الأوامر وتنفيذ الصفقات والتقاص والتسوية ونشر بيانات الأسعار والحفظ والتسجيل ("الاقتصادية" 6/6/2009).
وكان اقتصاديون ومحللون ماليون ومختصون في الفقه، اتفقوا في تصريحات إلى "الاقتصادية" حينها، أن تأسيس سوق عميقة للسندات والصكوك في المملكة يتطلب إجراءات عديدة تقودها بالدرجة الأولى المبادرات الحكومية، ويؤكد أيضا الحاجة إلى هذه السوق في ظل جمود الائتمان في الأسواق المالية العالمية والسوق المحلية أيضا بفعل الأزمة المالية التي باتت أزمة اقتصادية.
وكانت السوق افتتحت تعاملاتها باللون الأحمر وعمقت من خسائرها لتصل إلى النقطة 5871.2 بعد نصف ساعة من التعاملات حاولت بعدها تقليص تلك الخسائر التى لحقت بها حتى الساعة الأخيرة من التعاملات، وهي الساعة التى شهد فيها المؤشر انتعاشة مفاجئة ودفعا قويا لأعلى ودخول قوة شرائية نجحت فى رفع السوق لتغلق عند 6009 نقاط وهي أعلى نقطة تشهدها السوق خلال الجلسة بارتفاع 0.41 في المائة كاسبا 24.75 نقطة.
جاءت ارتفاعات الساعة الأخيرة من التداولات بدعم أساسي من الارتفاعات شبه الجماعية لأسهم السوق، وبخاصة سهمي سابك والراجحى، حيث نجح السهمان فى الإغلاق عند أعلى سعر لهما خلال جلسة أمس، حيث أغلق الأول عند 72.5 ريالا، وأغلق الثانى عند 69.5 ريالا، وكذلك أغلق سهم الاتصالات السعودية أمس عند أعلى سعر له خلال الجلسة وهو 54.25 ريال.
وبالنسبة لأداء القطاعات فقد فشل خمسة قطاعات فى الخروج من المنطقة الحمراء بينما نجح الباقى فى ذلك، ويتصدر القطاعات المرتفعة قطاع الفنادق مرتفعاً بنسبة 3.47 في المائة كاسباً 213.46 نقطة، تلاه قطاع الاستثمار المتعدد مرتفعاً بنسبة 1.18 في المائة كاسباً 31.39 نقطة، أما قطاع البتروكيماويات فقد ارتفع بنسبة 1.16 في المائة كاسباً 54.97 نقطة.
من ناحية أخرى، فقد تصدر القطاعات المنخفضة قطاع الإعلام منخفضاً بنسبة 2.01 في المائة خاسراً 43.95 نقطة، تلاه قطاع الأسمنت منخفضاً بنسبة 0.53 في المائة خاسراً 19.70 نقطة، أما قطاع التشييد فقد انخفض بنسبة 0.30 في المائة خاسراً 12.74 نقطة.
أما بالنسبة لنصيب القطاعات من قيم التداولات فقد تصدر قطاع البتروكيماويات قطاعات السوق أمس، حيث بلغ نصيب القطاع من القيم المتداولة أمس 20.07 في المائة بمقدار 1.3 مليار ريال من إجمالى الـ6.7 مليار ريال التي حققتها السوق أمس ، تلاه قطاع التأمين مستحوذاً  على 17.19 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمة بلغت 1.15 مليار ريال ، أما قطاع التطوير العقارى فقد استحوذ على 10.31 في المائة تلاه قطاع المصارف مستحوذاً على 9.13 في المائة، بينما استحوذ باقي قطاعات السوق على 43.3 في المائة من إجمالي القيم المتداولة اليوم.
وتصدر سهم سدافكو قائمة الأسهم الأكثر ربحية بنسبة ارتفاع بلغت 9.87 في المائة عند 33.4 ريال يليه سهم الأهلى للتكافل الذى أغلق مرتفعاً بنسبة 9.85 في المائة عند 150.5 ريال، بينما أغلق سهم عسير على ارتفاع بلغت نسبته 6.85 في المائة عند 17.95 ريال.
في الجهة المقابلة، احتل سهم أنعام صدارة الأسهم الأكثر خسارة متراجعا بنسبة 9.89 في المائة عند 40.1 ريال، وكذلك فقد أغلق سهم حلوانى إخوان على انخفاض بنسبة 4 في المائة عند 43.2 ريال يليه سهم الكابلات الذى ينخفض بنسبة 2.87 في المائة عند 30.6 ريال.
وبالنسبة لأداء الأسهم القيادية فقد ارتفع سهم الراجحي بنسبة 0.36 في المائة ليغلق عند 69.5 ريال وبحجم تداول بلغ 2.3 مليون سهم، بينما ارتفع سابك بنسبة 2.11 في المائة ليغلق عند 72.5 ريال وبحجم تداول بلغ 9.2 مليون سهم ، وكذلك فقد أغلق الاتصالات السعودية مرتفعاً بنسبة 1.88 في المائة ليغلق عند 54.25 ريال محققا حجم تداول بلغ 1.03 مليون سهم، بينما أغلق سهم كهرباء السعودية على ثبات سعري عند 9.9 ريال محققا حجم تداول بلغ 2.36 مليون سهم، وانخفض سهم سامبا بنسبة بلغت 0.61 في المائة ليغلق عند 49 ريالا وبحجم تداول بلغ 330.9 ألف سهم.

الأكثر قراءة