الأسهم تتضافر "بقوة" وتتخطى حاجز 6000 بدفع من عوامل داخلية وخارجية

الأسهم تتضافر "بقوة" وتتخطى حاجز 6000 بدفع من عوامل داخلية وخارجية
الأسهم تتضافر "بقوة" وتتخطى حاجز 6000 بدفع من عوامل داخلية وخارجية

أكد الدكتور حسن أمين الشقطي ـ محلل اقتصادي ـ أن عوامل أغلبها عالمية "أعطت زخما" لمؤشر سوق الأسهم السعودية تمكن بموجبها من اختراق حاجز ستة آلاف نقطة، لكنه لم يبد تحمسا يذكر للصعود السريع "المفاجئ" للمؤشر المحلي.
وقفز مؤشر سوق الأسهم السعودية اليوم السبت 218 نقطة (3.75 في المائة)، وهي أعلى نسبة ارتفاع تشهدها السوق منذ 25 جلسة حيث كانت أعلى نسبة ارتفاع سابقة له في جلسة 4 أبريل 5.28 في المائة ، ليغلق عند 6020 نقطة، في ظل ارتفاع 103 أسهم، ولم يتراجع قطاعيا سوى التأمين (0.77 في المائة)، لكن السيولة بلغت 10.5 مليار ريال، وهي أعلى قيم إجمالية للتداولات في يوم واحد منذ أواخر تموز (يوليو) الماضي.
افتتح المؤشر الجلسة بارتفاع بلغت نسبته في اللحظات الأولى 2.7 في المائة، ثم تحرك باتجاه شبه عرضي إلى أن أغلق عند النقطة 6019.69 كاسباً 217.55 نقطة، لتصبح بذلك إجمالي مكاسب المؤشر في الجلسات الأربعة الأخيرة 392.93 نقطة.وبلغت كمية التداولات اليوم 546.28 مليون سهم تم تداولها من خلال تنفيذ 231 ألف صفقة.
ويرى الشقطي أن نتائج اختبارات البنوك الأمريكية وبيانات الوظائف في الولايات المتحدة عززتا الثقة بالاقتصاد الأمريكي "إضافة إلى إغلاقات أسواق النفط"، كما أن السوق المحلية تمر بمرحلة طفرة إيجابية ـ بحسب تعبير الشقطي.
وكانت الأسهم الأمريكية ارتفعت أمس وتوج مؤشر ناسداك أطول موجة من المكاسب الأسبوعية له على مدى عشر سنوات، حيث عززت نتائج اختبارات البنوك وبيانات مطمئنة للوظائف الآمال بأن يكون الأسوأ قد انقضى بالنسبة للبنوك والاقتصاد.
وعززت بيانات الوظائف حالة التفاؤل بشأن الاقتصاد وارتفعت أسهم شركات الطاقة. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى 164.80 نقطة أي ما يعادل 1.96 في المائة ليغلق بحسب بيانات غير رسمية عند 8574.65 نقطة.
وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 21.84 نقطة أو 2.41 في المائة مسجلا 929.23 نقطة. وقفز مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 22.76 نقطة أو 1.33 في المائة إلى 1739 نقطة.
وعلى مدار الأسبوع ارتفع داو 4.4 في المائة وستاندرد آند بورز 5.9 في المائة وناسداك 1.2 في المائة. وبهذا يواصل ناسداك مكاسبه للأسبوع التاسع على التوالي وهي أطول موجة صعود منذ كانون الأول (ديسمبر) 1999.
#2#
وختم سعر عقود أقرب استحقاق للنفط الخام الأمريكي أسبوع التعامل مرتفعا 1.92 دولار أو 4ر3 في المائة إلى 58.63 دولار للبرميل أعلى سعر تسوية له في ستة أشهر بعد أن أظهرت بيانات حكومية أن إيقاع تسريحات العمال تباطأ في نيسان (أبريل) في الولايات المتحدة ليبعث دليلا على انحسار الركود الاقتصادي.
ويرتفع سعر الخام في بورصة نايمكس نحو 30 في المائة عما كان عليه بداية العام مسايرا صعود سوق الأسهم ومدعوما بالتخفيضات الإنتاجية التي أجرتها منظمة أوبك.
وفي شأن ذي صلة، يرى الشقطي أن "مجرد نفي تزايد العجز في الموازنة العامة للمملكة يجعل الصورة أكثر إيجابية"، وبخاصة أن "السوق فنيا... مؤهلة للاستمرار في المسار الصاعد .. لا يوجد أي مبرر حتى الآن لتوقف المسار الصاعد، بل سيسير إلى ما بعد ستة آلاف نقطة بمراحل...".
وهنا يلفت إلى أنه "كان المستوى 5950 مقاومة للمؤشر... اختراق المؤشر ببطء وتدرج أفضل، الصعود المفاجئ ليس مطمئنا..."، معللا ذلك بأنه "لا يوجد مبررات لهذا الزخم اقتصاديا... الصعود، فنيا، صعود مضاربي أو تداولي"، وأنه "يجب التعامل بحذر مع الاختراق مستوى ستة آلاف"، بل يرى أنه كان من الأفضل "لو تم الاختراق خلال الأسبوع... وليس منذ البداية".
وارتفعت القطاعات بشكل شبه جماعي، ولم يتخلف عن الاتجاه العام لها سوى قطاع التأمين (-0.77)، وكان قطاع البتروكيماويات أكثر القطاعات ارتفاعا وذلك بعد ارتفاعه 8.46 في المائة، وهو الارتفاع الذي جاء بدفع من جميع شركات القطاع بقيادة عملاق البتروكيماويات "سابك" حيث ارتفع قريبا من النسبة القصوى ( 9.62 في المائة) وشاركه في الارتفاع بهذه النسبة أسهم 4 شركات، حيث ارتفع كل منها بأكثر من 9 في المائة، وهي: سبكيم العالمية (9.84) وكيان السعودية (9.83 في المائة) والمجموعة السعودية (9.73 في المائة ) وينساب (9.23 في المائة )،وهي الارتفاعات التي جاءت بعد الأخبار الإيجابية عن ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 3 في المائة يوم الجمعة متخطية 58 دولارا للبرميل.
ويرى محللون أن ارتفاع أسعار النفط سيفيد، فسينصب بشكل رئيس في مصلحة شركات البتروكيماويات، ومنها سابك، بنسبة 8 في المائة، ثم جاء بعد ذلك قطاع الاستثمار الصناعي الذي ارتفع بنسبة 5.26 في المائة بدعم من معادن الذي ارتفع بـ9.5 في المائة متوافقا مع ارتفاعات الشركة التي تتأثر بأسعار النفط ، ثم قطاع الفنادق والسياحة 5.06 في المائة بعد ارتفاع الشقيقة الكبرى فيه (الفنادق) بنسبة 6.25 في المائة.
وتصدر سهم حائل الزراعية قائمة الأسهم الأكثر ربحية بنسبة ارتفاع بلغت 10 في المائة عند 28.6 ريال يليه سهم أميانتيت الذي أغلق مرتفعاً بنسبة 9.85 في المائة عند 23.4 ريال بينما أغلق سهم سبكيم على ارتفاع بلغت نسبته 9.84 في المائة عند 20.65 ريال.
في الجهة المقابلة، احتل سهم ساب تكافل صدارة الأسهم الأكثر خسارة متراجعا بنسبة 5.97 في المائة عند 126 ريالا، وكذلك فقد أغلق سهم السعودية الهندية على انخفاض بنسبة 5.35 في المائة عند 53.5 ريال يليه سهم اتحاد الخليج الذي ينخفض بنسبة 3.24 في المائة عند 32.8 ريال.
وارتفع سهم الراجحي بنسبة 2.44 في المائة ليغلق عند 73.25 ريال وبحجم تداول بلغ 3.2 مليون سهم ، بينما ارتفع سابك بنسبة 9.62 في المائة ليغلق عند 65.5 ريال وبحجم تداول بلغ 17.2 مليون سهم ، وأغلق الاتصالات السعودية مرتفعا بنسبة 1.63 في المائة ليغلق عند 49.8 ريال محققا حجم تداول بلغ 725 ألف سهم، بينما أغلق سهم كهرباء السعودية مرتفعاً بنسبة 1 في المائة عند 10.1 ريال محققا حجم تداول بلغ 5.17 مليون سهم، وارتفع سهم سامبا بنسبة بلغت 3.38 في المائة ليغلق عند 61 ريال وبحجم تداول بلغ 256 ألف سهم. 

الأكثر قراءة