استثمارات "الكهرباء" في الإنترنت تستهدف تعزيز مواردها

استثمارات "الكهرباء" في الإنترنت تستهدف تعزيز مواردها

أوضح لـ "الاقتصادية" المهندس علي بن صالح البراك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء, أن دخول الشركة في استثمارات الاتصالات جاء بعد توافر فائض شبكة الألياف البصرية للشركة لتحسين إيراد الاستثمارات، مضيفا "أن الشركة ستدرس أي خيارات توفر إضافة مالية لموارد الشركة". وكان مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء قد أعلن أمس الأول, تأسيس شركة مملوكة لها بالكامل برأسمال قدره مليون ريال, تقوم بإدارة وتشغيل وتسويق فائض شبكة الألياف البصرية التي يتم تحديدها وفصلها عن شبكة اتصالات الشركة.
وأضاف البراك الذي كان يتحدث أمس في جدة في مؤتمر صحافي, أن لدى الشركة حاليا مشاريع توليد الطاقة الكهربائية لتعزيز قدرات التوليد لخدمة منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة بنحو ستة آلاف ميجاواط تمثل نسبة 50 في المائة في قدرات التوليد الحالية بقيمة إجمالية 38 مليار ريال.
وتوقع المهندس علي البراك أن تطبق شركة الكهرباء بيع شريحة الكهرباء مسبقة الدفع خلال ستة أشهر، مشيرا إلى أن الشركة تقوم حاليا بمراجعة البرنامج للتغلب على الصعوبات وتسعى إلى الاستفادة من تجارب الدول الإفريقية التي تطبق هذا البرنامج فيما يجري مع الجهات المختصة مناقشة تحديد إعلان موعد تطبيقه بشكل رسمي.
واعترف البراك بوجود عجز في قدرات توليد الكهرباء في السعودية يبلغ نحو 10 في المائة, وهي حالة نادرة لشركة كهرباء.
وبين أن شركات الكهرباء في العالم لديها رصيد احتياطي يراوح بين 10 و15 في المائة من الطاقة لمواجهة ارتفاع الأحمال على الشركة.
واستبعد البراك أن تقوم الشركة بتطبيق تعويضات للمشتركين من جراء انفصال التيار الكهربائي، موضحا أن التعويضات انقطاع قسري والشركة تخسر ماديا ومعنويا في حال انقطاع التيار الكهربائي.
وحول برنامج تطبيق متوسط التكلفة للمستهلك في الفواتير الشهرية اعترف البراك بفشل تسويق المشروع سابقا, معلنا عزم الشركة إعادة تسويقه.
وقال إن الشركة استفادت من إعادة طرح تنفيذ بعض المشاريع للاستفادة من الأزمة العالمية وتراجع الأسعار وحصلت على تخفيضات تصل إلى 20 في المائة من إجمالي تكاليفها السابقة.
وحول السعي لتطبيق برنامج التعرفة المتغيرة للمصانع والمؤسسات التجارية, أوضح البراك أن البرنامج تمكن من تسجيل 300 مصنع و30 مركزا تجاريا في جدة، موضحا أن خطط الشركة السعي إلى الوصول إلى 500 مشترك هذا العام. وأشار البراك إلى أن لدى الشركة مشروعا لتعزيز قدرات الربط الكهربائي بين السعودية ومصر يصل إلى ثلاثة آلاف ميجاواط بعد نجاح تطبيق 40 في المائة من مشروع الربط الكهربائي مع دول مجلس التعاون. وبيّن أن الشركة استثمرت خلال الأعوام الستة الماضية 70 مليار ريال لتعزيز قدرات الشبكات في الربط الكهربائي بين مناطق السعودية وستغطي 95 في المائة من المستهلكين، مضيفا "أن الشركة ستستثمر في مشاريع الربط الكهربائي 15 مليار ريال خلال السنوات المقبلة".
وبيّن رئيس شركة الكهرباء السعودية أن منطقة مكة المكرمة سجلت أعلى زيادة على طلب الخدمة بمعدل 16 في المائة خلال نيسان (أبريل) الماضي، وبالتالي أسهم ذلك في ارتفاع الأحمال والضغط الشديد, فيما سجلت نسبة نمو 12 في المائة خلال العام الماضي. وقال "هناك وحدات للصيانة واستعدادات جيدة للصيف، مضيفا أن تبرير تكرار انقطاع التيار الكهربائي غير مقبول وغير مفيد في الوقت الحالي.
وبيّن البراك أن الشركة تتحمل حاليا الأعباء المالية للقطاع الغربي لجميع فئات المشتركين التي بلغت 45 مليار ريال لإجمالي مصروفات التشغيل من 2001 إلى 2008. بلغ إجمالي الصرف على المشاريع خلال الفترة نفسها 32 مليون ريال، علما أن الإيراد يغطي مصروفات التشغيل فقط، دون عائد على الاستثمار أو الأرباح.
وقال البراك إن مشاريع القطاع الغربي وخطط الشركة المستقبلية لتعزيز الخدمة الكهربائية لتعزيز قدرات التوليد في مكة المكرمة والمدينة المنورة حتى 2011 تتمثل في مشاريع قيمتها 38 مليار ريال, وتهدف إلى إنشاء خط ربط بين المنطقتين الغربية والجنوبية بجهد 380 ك.ف، وربط محطة توليد رابغ الثانية، وتعزيز شبكة النقل في القطاع الغربي، وخط ربط المدينة بالقصيم (المرحلة الأولى) وإنشاء محطة تحويل شرق المدينة المركزية.
كما ستدخل 50 في المائة من القدرات الإضافية الخدمة قبل 2012. وتتضمن تلك القدرات الإضافية زيادة ستة آلاف ميجا واط من قدرات التوليد لمنطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة و1800 ميجا واط من مشروع توسعة محطة الشعيبة البخارية والربط مع المنطقة الوسطي، إضافة إلى 200 ميجاواط من مشروع محطة الشقيق بعد الانتهاء من مشروع الربط الكهربائي بين المنطقتين الغربية والجنوبية، و400 ميجاواط من مشروع توسعة محطة الشعيبة.

الأكثر قراءة