الأسهم تبدأ اليوم تعاملات الثلث "الفاتر"

الأسهم تبدأ اليوم تعاملات الثلث "الفاتر"

تدخل سوق الأسهم السعودية اليوم الثلث الثاني من الربع الثاني، في وقت يرى فيه مراقب أن "نفسا فاترا" يطغى عليها خلال المرحلة الحالية، بينما يذهب آخر إلى أن "أي خبر يصدر من شركة ما سيؤثر بصورة أسرع مما كان في سهمها
وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الأسبوع الماضي عند مستوى5625.51 نقطة عائدا إلى مستوياته منذ ما يقارب ستة أشهر، حيث أغلق في 10 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عند 5766.16 نقطة.
في الوقت ذاته، توقع تقدير أصدرته مجموعة كسب المالية أن تتعرض سوق الأسهم هذا الأسبوع لموجة جني أرباح وقد تشهد بعض الأسهم انخفاضات حادة في أسعارها نظراً للقيمة المبالغ فيها حالياً. ويقول التقرير إن الفرصة مازالت جيدة لأسهم شركات واعدة أثبتت متانتها وصمودها أمام المؤثرات والأزمات الاقتصادية. واستطاعت سوق الأسهم أن تعوض خسائر الأسبوع الأسبق التي لحقت بالمؤشر العام، حيث تمكن المؤشر من تحقيق ارتفاع كبير نسبياً للأسبوع الماضي بما يقارب 8 في المائة مقارنة بانخفاضه 3 في المائة الأسبوع الماضي. وجاءت تلك الانطلاقة للمؤشر بدعم قوي من أسهم الشركات القيادية.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

تدخل سوق الأسهم السعودية الثلث الثاني من الربع الثاني، في وقت يرى مراقب أن "نفسا فاترا" يطغى عليها خلال المرحلة الحالية، بينما يذهب آخر إلى أن "أي خبر يصدر من شركة ما سيؤثر بصورة أسرع مما كان في سهمها".
ويعلل محمد الشميمري ـ محلل مالي ـ ارتفاع سوق الأسهم السعودية بشكل لافت بعد إعلان النتائج الفصلية للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، بأن "السوق استوعبت كل الأخبار السيئة قبل الإعلان"، وهنا يذهب الشميمري إلى أن "تخفيض قيمة الشهرة خُفض دفتريا ومحاسبيا لكنه لا يؤثر في المركز المالي القوي لسابك".
وهنا يؤكد رئيس مكتب الشميمري للاستشارات المالية، أن "المستقبل مع قوة سابك"، وأن "المقارنة بين اللاعبين الكبار في قطاع البتروكيمياويات، فإن سابك في المقدمة"، معللا ذلك بأن "كثيرا من الشركات العالمية تأثرت مراكزها المالية، من الأزمة حتى أن بعضها أشهر إفلاسه، والبعض الآخر تراجع عن مشاريع... مثل داو كيميكال"، وهو يشدد على أن "سابك لها مركزها المالي القوي وملائتها المالية العالية... تستطيع أن تستغل هذه الأزمة لتصبح أقوى في المستقبل، ويدل على ذلك إعلان سابك بمشروع شراكة مع الحكومة الصينية بمقدار 2.5 مليار دولار".
ويذهب المحلل المالي إلى، أن الارتباط بين الأسواق العالمية "ليس خافيا"، وأن هناك "ارتباطا وثيقا بين أسواق العالم"، غير أنه يرى أن "أكثرها (الأسواق حول العالم) تتبع الأسواق الأمريكية"، و"يمكنني القول إن الأسواق الأمريكية أول من يتأثر بالأزمة وأول من يخرج منها"، وأن الأسواق الأخرى "تكون تباعا لما يحصل في الأسواق الأمريكية".
وسجل مؤشر داو جونز تراجعا بـ 604 نقاط (6.9%) منذ بداية 2009، في حين ارتفع مؤشر السوق السعودية 822.5 نقطة (17.3 في المائة) خلال الفترة ذاتها.
وزاد الشميمري "لوجود بصيص من التفاؤل بسبب إعلانات الربع الأول في الشركات المدرجة في الأسواق العالمية والمحلية فإن ذلك أعطى محفزا لتلك الأسواق بالتحرك"، لكنه يرى أنه "حتى نستطيع أن نجزم ببدء خروجنا من الأزمة (المالية العالمية) لابد من تحقق ثلاثة أمور: بدء تراجع البطالة، عودة مبيعات المساكن للتزايد، وعودة البنوك لإقراض المشاريع الصغيرة"، مؤكدا أن تلك الأمور "تشكل المفاتيح" لبدء الخروج من الأزمة المالية العالمية.
وبإغلاق مؤشر سوق الأسهم السعودية الأسبوع الماضي عند مستوى5625.51 نقطة يعود إلى مستوياته منذ ما يقرب من ستة أشهر، حيث أغلق في 10 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عند 5766.16 نقطة.
جاءت ارتفاعات المؤشر الأسبوع الماضي ليواصل اتجاهه الصاعد بعد ما مني به من تراجع (2.98 في المائة) الأسبوع الأسبق، وهي التراجعات التي جاءت بعد ارتفاعات دامت خمسة أسابيع متتالية، وبذلك ترتفع مكاسب السوق منذ بداية العام إلى 822.52 نقطة بارتفاع نسبته 17.12 في المائة بينما كانت حتى نهاية الأسبوع الماضي 413.85 نقطة بارتفاع 8.62 في المائة، في حين يكون قد حقق ارتفاعا بنسبة 32.5 في المائة منذ قاعه في يوم 9 آذار (مارس) الماضي.
وصاحب ارتفاعات هذا الأسبوع نمو في قيم التداولات بنسبة 3.77 في المائة إلى 35.42 مليار ريال مقابل 34.13 مليار ريال الأسبوع الماضي، وإن كانت الكميات المتداولة قد تراجعت بنسبة 1.79 في المائة، وتراجع عدد الصفقات بنسبة 2 في المائة.
فنيا، يرى الشميمري أن سوق الأسهم السعودية "تجاوزت نقاطا مهمة في المؤشر"، وأنها "تستهدف منطقة 5950 ... قد يكون فيها جني أرباح، هذا أمر طبيعي بعد رحلة صعود"، مستبعدا وقوع "انهيارات..."، وقال "استبعد وقوع انهيارات متعلقة بالأسواق"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن أقوى الدعومات الفنية في الوقت الحالي تتشكل عند مستوى 4700 "لأنه تجتمع فيه متوسطات المتحركة 50 يوما و100 يوم"، وتوقع أن يرتفع المؤشر المحلي إلى مستويات سبعة آلاف نقطة في غضون سبعة أشهر.
وكانت هناك 20 شركة لا تزال متراجعة في أدائها منذ بداية العام، وكان أكثرها تراجعا بنسبة 30.27 في المائة شركة أنابيب، التي كان صندوق الموارد البشرية أبرز الخارجين من قائمة كبار ملاكها في منتصف الأسبوع، ثم شركتا الورق والمعجل بنسبة تراجع 23.91 في المائة و23.36 في المائة على التوالي، ثم "المصافي" 22.93 في المائة.

الأكثر قراءة