فتن مشتعلة ومحتملة يثيرها أعداء العروبة والإسلام

في حلقة سابقة ذكرنا توصيات مؤسسة راند لمقاومة (إرهاب الإسلام والمسلمين)؟ّ وذلك من خلال (اللعب في الفكر والمعتقد).
وبالمناسبة يُذكر أن تقارير هذه المؤسسة أوصت الإدارة الأمريكية عام 2002، بإشعال الصراع بين السُّنة والشيعة والعداء للسعودية.. والنتيجة لهذه التوصية ملموسة اليوم في العراق – الفتنة نائمة لعن الله مَن أيقظها – وفي الأمثال: "غبر يا ثور قال على قرنك"، والذي أشعل الفتنة يتمنى الخلاص.. بعد أن تسبب في إزهاق مئات الألوف من الشعب العراقي وفقد عشرات الألوف من جنوده قتلى وجرحى..وبدلا من الديمقراطية الموعودة أشعل برايمر تلك الفتنة التي تأكل الأخضر واليابس، ورغم "التعتيم الإعلامي" وادعاء السناتور جون ماكين أن الأمن في العراق (مستتب؟) وأنه يجول في شوارع بغداد بحرية وأمان! ولكن وسائل الإعلام الأمريكية نفسها قالت إنه نزل إلى شوارع بغداد تحرسه ثلاث طائرات مروحية بلاك هوك، إضافة إلى طائرتين في وضع الاستعداد ومائة جندي يحرسونه وهو يرتدي بدلة مضادة للرصاص.

وقد يرى المتشائمون أن الوضع في العراق ميئوس منه، كما قال خليل مطران قبل عشرات السنين:-

أبيح ضعاف قومك للرّزايا وقد غلّت يديك يدا شعوب
تفقّدك الأيامــى واليتامـى وقد عصفت بهم أمّ الحروب
فوا حربـا لـدار قسّموها تباع على المُواطن والغريب

ولكن الأمل المشرق بدأت تباشيره بتراجع (الغشيم المتعافي).

ونقول لمؤسسة راند.. التي ينطبق عليها المثل القائل (خشمه في السماء وأسفله يخر الماء)، ونقول لها ولإعلامها: انظروا إلى (الإرهاب الداخلي في أمريكا.. السرطان الذي يهدد المجتمع الأمريكي).. ولماذا لا يتم التخطيط للقضاء عليه.. بدلا من الضجيج عن الإرهاب العربي والإسلامي المزعوم.
وللحديث عن تفاصيل الإرهاب الخطير على أمريكا، سنذكر بالأرقام نماذج منه... وإلى الحلقة القادمة إن شاء الله.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي