أمير منطقة عسير يُكَرِم العلماء ورجال الأعمال
(الهدف من التواصل استثمار العقول قبل المال)
بداية أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز بالثقة الملكية بتعيينه أميراً لمنطقة مكة المكرمة, وأهنئ صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز بالثقة الملكية الكريمة بتعيينه أميراً لمنطقة عسير. وأسأل الله لهما التوفيق والسداد وبما فيه خير وعزة ورفعة وطننا الحبيب – حكومة وشعباً.
أقيم يومي الثلاثاء والأربعاء الموافق 5 و6 جمادى الأولى 1428هـ ملتقى - تواصل- لأبناء وبنات منطقة عسير في أبها تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير, وكان شعار الملتقى (استثمر في عسير). ملتقى أبها عنوان للمحبة والوفاء لهذا الوطن الغالي. وهو الملتقى الثاني, ويكاد يكون اللقاء الأول لأبناء منطقة عسير من جميع أنحاء مملكتنا الغالية بأميرهم المحبوب فيصل بن خالد منذ أن حصل على الثقة الملكية الكريمة. ولهذا السبب كان لملتقى التواصل الثاني طعم خاص. فقد كانت فرصة لأبناء المنطقة من علماء ومفكرين وأدباء ورجال أعمال للاتقاء بأميرهم وتهنئته والاستماع إلى توجيهاته عن قرب. كذلك تلاقح الأفكار بين رجال الفكر والأعمال وزيادة الترابط والتواصل بين أبناء وبنات المنطقة المقيمين داخل منطقة عسير وخارجها والذي يصب في مصلحة الوطن بصفة عامة.
التكريم:
من ضمن برامج الملتقى تكريم الأكاديميين ورجال الأعمال والذين لهم مساهمات ملموسة في الحركة التنموية على مستوى الوطن والمنطقة. وقد شرفت بأن أكون أحد المكرمين في هذا الملتقى مع زميلي الأستاذ الدكتور عبد الله بن محمد العمري – رئيس قسم الجيولوجيا في كلية العلوم. حيث اختير اثنان من أبناء المنطقة على مستوى الوطن الحبيب، وكانا من جامعة الملك سعود.
ومن هذا المنبر فإنني أشكر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد على هذا التكريم ولا أنسى معالي الدكتور عبد الله الراشد ووكلائه وجميع المسؤولين والقائمين على هذا الملتقى من منسوبي جامعة الملك خالد والغرفة التجارية في منطقة عسير. وإنني أهدي درع التكريم إلى جامعة الملك سعود التي هي الأساس لما وصلت إليه من مستوى علمي وفكري , فقد سهلت لنا الصعاب, وساعدتنا في النهل من منابع المعرف.
أهداف الملتقى:
يهدف الملتقى إلى تحقيق التواصل المستمر بين أبناء المنطقة وذلك لأن المقيمين خارجها أكثر من ضعف المقيمين فيها حالياً. لذا فإنه يجب على الجميع المشاركة في تنمية المنطقة؛ وذلك بجذب رجال الأعمال من المنطقة للاستثمار داخل منطقتهم واستقطاب المفكرين للمساهمة في مجالات الفكر والثقافة والأدب.
وقد وعد الأمير فيصل أنه سوف يتم تطوير ملتقى التواصل والعمل على نجاحه. وبين أن الهدف من التواصل هو استثمار العقول في منطقة عسير قبل استثمار المال.
توصيات الملتقى:
كان هناك عدد من التوصيات من أهمها:
توفير فرص عمل لأبناء المنطقة والذين يحتاجون إلى 700 ألف وظيفة حتى عام 2030م.
تشجيع الاستثمار ودعم مجلس الاستثمار في عسير, وتوفير أراض مخصصة للمشاريع الاستثمارية.
التوجيه للاستثمار في التقنيات الحديثة وتوفير الدراسات العليا المناسبة وخصوصاً للنساء.
موقف شدني:
كانت هناك توجيهات من الأمير فيصل بعدم الدعوة أو طلب تبرعات, ولكن رجال الأعمال من المنطقة بادروا بتقديم التبرعات السخية والتي تسهم بإذن الله في نمو الحركة التنموية وخدمة الوطن. وهذا عمل خير ومنهج نبينا وسلفنا الصالح. ولنا في رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام أسوة حسنة، فقد استعملوا المال في بناء دولة مسلمة عم نفعها معظم الخلق, وها نحن نجني ونقط ثمارها.
وقف أمامنا أحد رجال الأعمال – بعد أن استأذن من الأمير – في بناء 100 فله أخرى لذوي الدخل المحدود, حيث سبق أن بنى مثلها. كذلك تبرع بمبلغ مليوني ريال للجمعيات الخيرية كل سنة. ولكنه قال كلمة طيبة أسأل الله أن يقبل منه أعمال الخير التي يقوم بها. لقد قال: أنتم تعرفون أن هذا ليس من مالي إنما هو حق عليّ أعطيه مستحقيه, إنه من الزكاة ولا أريد بها إلا وجه الله, وأشكر الله على ما أعطاني. يعلم الله أني لا أعرفه ولا يعرفني, ولكنه من بباب أن ننسب الخير إلى أهله. وقد ذكره بعض الحضور بالخير, حيث أنه سبق أن قام بأعمال خير كثيرة, استفاد منها أبناء منطقته.
اعتذار إلى القراء الكرام:
نظراً لعملي الجديد – عميد كلية الهندسة في الخرج التابعة لجامعة الملك سعود- فقد أنقطع عن الكتابة لمدة شهر. وذلك لسفري خارج المملكة، ولانشغالي الكثير خلال هذه الفترة بالإعداد للكلية وتجهيزها لبدء الدراسة, وإن شاء الله تكون من الكليات المتميزة في المنطقة. وآمل أن أعود إليكم بكل جديد في مجال التقنية.