Author

سعر النفط يرتفع ومؤشر الأسهم ينخفض.. هل ندرك معنى ذلك؟

|
www.alfowzan [email protected] بهذا العنوان أبدأ تحليلي الأسبوعي المعتاد، إن أردنا معرفة ماذا يتم في سوقنا السعودي، أيهما أكثر قوة الشراء أم البيع؟ سنعرف أين يتجه السوق، فحين نضع قياسا زمنيا شهريا مثلا أو ربع سنوي، من بداية العام على الأقل سنعرف أين يتجه المستثمرون، سواء كان في القطاعات تفصيلا، أو الشركات تفصيلا أو السوق ككل تفصيلا، وطبعا هنا لا نحبذ أن يكون للشركات تفصيل، بل يكون للقطاعات والسوق ككل، لأنه بوضعنا هذا القياس سيعرف جميع المستثمرين والمتداولين في السوق أين يتجه السوق، هل هو اتجاه استثماري؟ وبناء علية يضيف مزيدا من الثقة للمتعاملين وأن هناك قوة شراء حقيقية كلما كانت الفترة الزمنية أبعد، أم أن هناك انخفاضا أو تذبذبا؟ نريد إحصائيات للجمهور، بالتأكيد المحللون والمستثمرون الذين يملكون أدوات التحليل يدركون أين يتجه السوق، أو من يملكون الخبرة ودون تحليل، أو من لهم باع طويل في أسواق المال، لكن ماذا عن المواطن والمتداول البسيط العادي الذي لا يملك أي شيء من ذلك؟ أضع هذا الطلب المهم وغير المستحيل لدى هيئة سوق المال، هيئة سوق المال مطالبة بأن تقدم تقريرا على الأقل شهريا وإن كان أسبوعيا أفضل، عن توجه السيولة في السوق، أين قوة تتجه: بيع أم شراء؟ وهذا مطلب أساسي لمعلومات ليست سرية ومتاحة لهيئة سوق المال بضغطة زر واحدة. هذا سيزيد من وضوح الرؤية للجمهور، وسيعرف الكثير ما كان يجهل، فالسؤال الدائم، أين يتجه السوق؟ أعتقد من يجيب عليه كطرف مهم هي هيئة سوق المال أو موقع تداول نفسه، ولا يعني ذلك الحل السحري للسوق لقراءته بل هناك كثير من أدوات التحليل وهذه من ضمنها خصوصا من منظم السوق ومراقبه، بل هي إحدى الأدوات المهمة لمزيد من الشفافية والإفصاح، وحقيقة لا أجد عذرا لعدم نشرها، لأنها متبعة في كل الأسواق المالية ومتوافرة بسهولة تامة. انتهى الربع الأول، وانتهى آذار (مارس) الماضي منخفضا عن شباط (فبراير) بمقدار 510 نقاط أي ما يعادل 6.23 في المائة، وهذا سلبي للمؤشر العام، وأغلق المؤشر يوم السبت الماضي عند مستوى 7.666 نقطة وأغلق الأربعاء أيضا عند 7.666 نقطة، أي الخسارة للمؤشر تمت في يوم واحد وهو السبت الذي فقد فيها المؤشر ما يقارب 223 نقطة. بالتالي لم يحقق المؤشر أي مكاسب خلال هذا الأسبوع، بل طغت المضاربة بصورة كبيرة، وإن كانت حركة الشركات في مجملها ضعيفة ومحدودة، ويبدو أن نفسيات المتداولين أصبحت في مستويات منخفضة أكثر من السابق والخارجين أكثر، وهذا بفضل المضاربات المبالغ فيها بأسعار شركات فقدت أكثر من 40 إلى 50 في المائة من قيمتها، وكانت هي مصدر خسائرهم الفادحة دون أي اعتبار لأي تحليل أو قراءة للسوق أو المؤشر ككل، وهو ما نلاحظه في الشركات التي تعلق بأسعارها الكثير من خلال مضاربيها الذين فخخوا أسعارها لمستويات غير مستحقة، وكان واضحا جدا أنها دفعت الأسعار لأعلى مستوى لكي يتم الخروج بأعلى الأسعار وتعليق صغار المتعاملين، إن ما أحذر منه هو الشركات الجديدة التي أدرت وبالطبع الشركات القديمة من أسهم المضاربة، إن المضاربين يعيشون ويربحون من أموال صغار المتعاملين دون أي رادع لهم، وإذا ظل السوق بهذه الوتيرة سنجد الخاسرين أكثر والمتعلقين بأسعار عالية أكثر وثقة تهتز يوما بعد يوم بالسوق، ونفسيات أصبحت في أدنى مستوياتها، من خلال المضاربة بشركات لا تستحق حقيقة من قيمتها أكثر من 10 إلى 15 ريالا وهي الآن تتجاوز 40 و50 ريالا وحتى 100 ريال. إذاً كيف يتم بناء الثقة في السوق، وبقاء فئة الوسط؟ هذا مستحيل. طالبني البعض من المتعاملين في السوق بأن أتوقف عن نقد الشركات الخاسرة، وأن أكون بعيدا عنها، وألا أقول إنها تستحق 5 أو 10 أو 15 ريالا، وأرد عليهم هنا وأمام الجميع، كما كنت أرد عليهم مباشرة وأمام الجميع، هذا يسمى سرقة، هذا تدليس على المتداولين أن يتفق مضاربون على رفع سهم بعينه، هذا يشتري وهذا يعرض حتى يضاعف السعر، أي تقييم سهم بغير قيمته الحقيقة، ثم بيعه على من لا يعرف ماذا يجري، ويعدون هذه شطارة وذكاء وفهما، وهذا لا يحتاج إلى ذكاء خارق أو حصافة عقلية، بقدر أنه غياب العقوبات والقانون وتوافر الكاش لديهم، ليس من الشطارة تفخيخ أسعار شركات لا تستحق أن تتجاوز عشرة ريالات، ولو مارس المتعاملون العزوف عن شرائها لوقف المضاربون ينظرون لبعضهم، ولكن ما بين الخوف والطمع دخل من دخل وخسر من خسر، وأقول لكل من يرسل أو يناشد أو يطالب أن أتوقف عن نقد الشركات الخاسرة وغير المستحقة، إنني سأستمر بنقدها وكشف كل شيء تماما، لأن سرقة مال مقترض أو راتب مواطن أو رأسمال تاجر بسيط قمة الظلم والتعدي من خلال تدليس وممارسات غير مشروعة في المضاربات، أعرف أن المضاربة مهمة وفي كل سوق، ولكن وفق أسعار منطقية، فحين يستحق سهم عشرة ريالات يمكن المضاربة علية عند 15 أو 20 ريالا، وأدرك أن ما أكتب هو خارج التيار ولن يتغير شيء على الأقل، ولكن هذه هي الصورة وفق وجهة نظري، المضاربون يمارسون أسوأ أنواع التداول، وعالم كبير يشرع به كل شيء للأسف الشديد في سبيل المال. استغل المضاربون جهل الكثير للثراء على حسابهم، رغم أن السوق السعودي كتاب مفتوح وأكررها، ومن أسهل الأسواق تداولا وربحا وهذه حقيقة. الأسبوع المقبل فقد المؤشر 223 نقطة وأغلق عند مستوى 7.666 نقطة، السلبية الكبيرة هنا أن المؤشر كسر منخفضا متوسطا 50 و100 يوم السبت وأكدها الأحد حتى نهاية الأسبوع وابتعد متوسط 50 يوما عن المؤشر وأصبح أعلى (لاحظ الرسم الفني) وأصبح متوسط 50 يوما 7.910 نقطة، وهي أصبحت مقاومة متوسط 50 يوما، وهي ليست صعبة، ومتوسط 100 يوم الآن عند 7.973 نقطة، نلاحظ درجة التقارب بين المتوسطين والمؤشر أغلق دونهما، هذا يعني أن المؤشر يبتعد ما يقارب 276 نقطة عن متوسط 50 يوما، المشكلة الأساسية هي متوسط عشرة أيام يتجه الآن وفق المعطيات للتقاطع مع متوسط 50 و100 يوم وإذا تم سيعني مزيدا من الانخفاض. هذه بالنظرة العامة للسوق وكيف سيكون الاتجاه، فلايزال يحتاج إلى تأكيدات للصعود أو الارتداد، لكن الواضح أن السوق ضعيف وهي انعكاس لممارسات المضاربين المدمرة للسوق وخسائر للمتداولين تفوق 50 في المائة، من خلال شركات رابحة أيضا، ناهيك عن الخاسرة. سعر النفط يرتفع والمؤشر ينخفض، فقد وصل سعر النفط إلى ما يقارب 70 دولارا، مواءمة مع الأزمة الإيرانية ـ البريطانية والبحارة التي انتهت "بهدية" من الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بالإفراج عنهم، ثم هبط سعر النفط، مضاربون هنا وهناك، ولكن مؤشر الأسهم السعودية لم يتفاعل مع ارتفاع النفط، ويكرر الكثير أن سعر النفط وصل لرقم 70 دولارا وسوقنا لم يتحرك، فما هو الرابط "اليومي بذلك" هو نتاج اقتصاد كلي لا جزئي، فهل نتوقع أن سعر النفط لو وصل إلى 70 أو 100 دولار أن يزيد من أرباح شركة "شمس" أو "مبرد" أو "ثمار" أو "شرقية زراعية"، يكفي ما نردده عن أسعار النفط ونركز على السوق والشركات، ونتائجها وما لديها، المضاربون يروجون ويغررون بالمتداولين بأي وسيلة كانت، من أزمة إيران، وأسعار النفط، والتغيير الوزاري لدينا ولم يحدث شيء بالطبع، المضاربون و"الأبواق" التابعة لهم يشمرون عن سواعدهم للبحث عن فريسة بلا توقف، وخيرا فعلت هيئة سوق المال بإيقاف بعض المنتديات، ولكن هل يكفي؟ لا بالطبع، فالحلول كثيرة لو فعلت. أخلص في النهاية إلى أن السوق كمضاربة يومية متذبذب وجيد لمن يجيد القراءة والاحتراف في المضاربة، وهذا مؤسف رغم أنه مربح، لأنه لا يخرج سوقنا من دائرة الحدة والتذبذبات، سوق لا يشجع على ضخ سيولة عالية إلا بتأكيدات لم تأت إلى الآن، وأفهم أن مستثمرين يبنون مراكز من الآن وهذا جيد. سوقنا لا يزال في العناية المركزة، ويحتاج إلى بعد الزوار عنه "المضاربين" وبقائه تحت العناية، والتعافي قد يطول، ولكن هذه الغرفة تحت تهوية وتطوير وأدوات جديدة، وتقنيات حديثة، ورقابة، وملاحظة، ونظام صارم، وما زلت أنتظر من هيئة سوق المال الكثير. التحليل الفني للسوق المؤشر العام والدعم والمقاومة واضح أن سلبية المؤشر كما سبق وذكرنا من خلال متوسط الأيام التسعة تقاطع منخفض مع 14، 21، 50 يوما، بمعنى كسر كل مستويات الدعم ولم يبق منها إلا مستوى 61.80 فيبوناتشي وهو 7.600 نقطة، والأسبوع المقبل سيكون محكا مهما لهذا الدعم الذي ظل ثلاثة أيام، يراوح عند هذا المستوى، غير المريح على الأقل هو أسلوب رفع المؤشر كل آخر نصف ساعة، "سامبا" لم يفعل شيئا هذا الأسبوع وسننظر ما سيكون الأسبوع المقبل في سياسة تبادل الأدوار في المؤشر العام، مرة "سابك"، "راجحي"، "سامبا"، "فرنسي" وهكذا. تقاطع المتوسط كما تلاحظون هو من أعلى إلى أسفل وهذا سلبي ووضعت أرقام الدعم والمقاومة للأسبوع المقبل، وهو أسبوعي، ولاحظ الدائرتين وقارن بين مرحلة الارتفاع ماذا حدث والانخفاض ماذا حدث. المؤشر العام والترند مجازا نقول إنه بدأ يشكل ترند صاعدا للمؤشر، وهذا على فرضية أنه بدأ يشكل مسارا صاعدا ولكن الإشكال أن المتوسطات ضعيفة. وأيضا مؤشر rsi بدأ يأخذ مسارا إيجابيا وهذا جيد، يحتاج إلى تأكيدات خلال الأسبوع المقبل. القطاع البنكي هو مقارب للمؤشر العام، فمتوسط عشرة أيام تقاطع مع 21 و50 يوما ويعني هذا استمرار الهبوط في القطاع. وبدأ يشكل القطاع البنكي مسارا صاعدا نسبيا، ولكن ضعيف لوضوح مؤشر rsi لازال سلبيا ولم يعط اتجاها إيجابيا أو انحرافا يمكن أن يتم، ولكن القطاع قد يكون بهذا الضغط انتظارا لنتائج الربع الأول وماذا سيسفر عنه، وأسوأ ما سيتم في القطاع هو مع إعلان النتائج إن قدر لها أن تكون ليست بمستويات الطموحات. القطاع الصناعي القطاع الصناعي الآن بدأ يتشكل مسارا صاعدا يحتاج إلى اختبار الأسبوع المقبل، وقد تسهم النتائج المالية والمنح التي لدى بعض الشركات بدعم مؤشر القطاع بعد أن أصبح يتأثر أكثر من الفترة الماضية بهذه المستويات السعرية. ويكون القطاع الصناعي أفضل المؤشر الآن إن قدر أن نقول هناك إيجابية ممكنة في السوق. ولكن المتوسطات مازالت سلبية الاتجاه. وتجب مراقبة هذا الترند للمؤشر أي كسر له سيكون سلبيا وهو على أي حال ليس بالقوة الكافية باعتبار أن النقاط التي عندها محدودة وفي طور التشكل. مؤشر rsi أعطى انحرافا إيجابيا نسبيا في القطاع إذا استمر فإن ذلك يعني انحرافا إيجابيا وبالتالي استمرار الصعود في القطاع. قطاع الأسمنت كسر دعما مهما جدا وهو 5273 نقطة، ووصل لمستويات لم يصلها في قوة انهيار شباط (فبراير) العام الماضي. هذا يعني أنه بعد أن حصل المستثمرون "جزء منهم بالطبع" على أحقية الأرباح تخلوا عن أسهمهم بالبيع على أمل الشراء واستعادتها بأسعار أقل، أو تغيير مراكز (نحن نضع فرضيات) وهذا يؤدي بهبوط القطاع، باعتبار القطاع ليس مضاربة، ولا توجد كميات كبيرة في الطلبات أو العروض، والأرباح سنوية، فلو كانت ربعية لما حصل ما حصل. يظل القطاع استثماريا وجيدا بمكرراته ونتائجه المميزة للمستثمر. قطاع الخدمات أيضا يشكل ترند صاعدا الآن، نتيجة الارتدادات التي تمت خلال اليومين الماضيين، ولكن يجب أن ننظر أيضا للمتوسط الذي لم يعط تأكيدا للارتداد، وهذا سيتضح من خلال الأيام المقبلة، وأهمية المتوسطات هي انعكاس للقوة. مؤشر rsi أظهر الآن انحراف إيجابيا وهذا جيد للأيام المقبلة، ولكن للتأكيد ننتظر المتوسطات وهذا أفضل بالتأكيد. قطاع الكهرباء أظهر القطاع ضعف واضح في مؤشراته حتى الآن، وتراجع بسرعة كبيرة، وهو القطاع الخاص للمتحفظين من المستثمرين التي هي أقرب للسندات وليس الودائع لأن الودائع الآن أفضل من الكهرباء أو في القادم من الأيام مع كل رفع للفائدة، واضح الوتد المنفرج وهذا سلبي جدا على القطاع. ويظل هناك مؤشر إيجابي نسبيا في rsi الذي يحتاج تأكيد من المتوسطات التي هي سلبية حتى الآن. القطاع الزراعي يعد أكثر القطاعات تماسكا وقوة، وهي موطن المضاربين والمكان الجاذب لهم، فما قل سهمه ورخص سعره هو المكان المناسب في القطاع الزراعي، فالمضاربون أقرب لتملك أسهم الشركات، وبالتالي السيطرة عليها، فهم يحتاجون إلى ارتداد لتجد هذا القطاع هو أول العاكسين للمؤشر للقطاع. مازال لم يكسر متوسط 50 يوما، وهذا قوة للقطاع، ولكن متوسط عشرة أيام تقاطع مع 21 يوما وهذا سلبي، مؤشر rsi أظهر انحرافا إيجابيا في القطاع وهو ما أدى لانعكاس مؤشر القطاع، يظل قطاع مضاربة وجاذبا وخطيرا جدا في الوقت نفسه. قطاع الاتصالات أضعف القطاعات التي خسرت الكثير، رغم قوة هذا القطاع من خلال شركة الاتصالات، لكن السؤال ما مستويات النمو للمستقبل؟ على أي حال القطاع وصل لقاع جديد لم يسجل سابقا لسهم الاتصالات تأثيره الكبير، والآن بدأ يأخذ مسارا صاعدا نسبيا، من خلال المؤشر ومؤشر rsi ولكن المتوسطات مازالت سلبية حتى الآن سواء 10، 21، 50 يوما. للقراء كل رسالة تصلني أجيب عنها، ولكن بعض العناوين البريدية تكتب خطأ فلا تصل لك، للتوضيح. يقول jack dreyfus عليك بالبيع عندما يكون هناك تفاؤل كبير، وعندما يعم الجميع التفاؤل، ويحاول إقناع الجميع بالشراء. (هذا يشرح فكر المضاربين لدينا ببساطة).
إنشرها