جائزة الجميح للتفوق العلمي

[email protected]

هذه الجائزة هي إحدى فضائل آل الجميح على مدينتهم شقراء فهم أصحاب أفضال عديدة منذ أكثر من نصف قرن. وجائزة التفوق العلمي التي تقام سنويا وللعام الخامس على التوالي لها من المزايا والمحاسن الكثير, منها ما هو ظاهر للناس, وهو تكريم طلبة العلم وطالباته من الصف الرابع الابتدائي حتى الثالث الثانوي في جميع مدارس المحافظة. وغرس حب التفوق والاجتهاد لدى أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات.
.. لها محاسن ليست ظاهرة للعيان لعل أهمها هو تواصل أهل شقراء من القاطنين خارجها مع بلدهم ومسقط رأسهم وارتيادها سنويا والالتقاء بأهلها وساكنيها في تواصل لم يكن ليحصل بهذا الاستمرار لولا توفيق الله ثم مناسبة إقامة الجائزة. ولعل هذه الحسنة ذات مغزى وبعد عاطفي وإنساني أكبر من تكريم طلبة العلم إلى تكريم الناس والأقارب والمنازل في شقراء بتواصل أهلها البعيدين عنها, والذين ساهمت الجائزة في عدم انقطاع شريان الود مع بلدهم, فيوم إقامة الجائزة من كل عام تمتلئ الشوارع بالناس والسيارات ونرى وجوها كدنا ننسى ملامحها لطول الغياب وبذلك فللجائزة فضل كبير في عودة الحنين إلى شقراء لدى العديد من الناس الذين سرقتهم العاصمة والمدن الكبيرة من مدينتهم الأم شقراء. فآل الجميح لهم إن شاء الله الأجر والثواب على لم شمل الأقارب والأحباب والأصدقاء على تراب أرضهم ومع الذكريات والأطلال التي تحن لهم.
كما أن من محاسنها زيارة العديد من المسؤولين والوزراء وأصحاب الفضيلة والسعادة مدينة شقراء والاطلاع على ما تعيشه من نهضة في جميع المجالات والعودة من الزيارة بانطباعات عن المدينة وأهلها, وكذا تلمس المسؤولين احتياجاتها في شتى المجالات. كذلك فالجائزة جرس يدق سنويا لينبه الغافلين من أبناء شقراء الموسرين بأن لبلدهم عليهم حقا وواجبا عليهم تأديته كما فعل غيرهم كآل الجميح والرقيب والمهنا والفاضل. هذا الجرس لن يتوقف عن الرنين ما دامت هذه الجائزة تقام سنويا سيظل ينبه من لم يقدم لبلده شقراء وأهلها مشاريع تنموية ومساهمات خيرية, أن عليهم أن يتداركوا أنفسهم ويضعوا في ميزان حسناتهم ما يشفع لهم يوم القيامة ويبقى ذكرى عطرة يتذكرهم الناس بها ويدعون لهم بالخير والتوفيق لأن الدنيا فانية ولن يبقى للإنسان إلا ما عمل من خير والذكر الحسن.
هذه الجائزة التي تبناها ورعاها وتكفل بها آل الجميح سنة حسنة لها مثيلات في بعض المدن والبلدان لكنها بالنسبة لمدينة شقراء قطرة من بحر عطايا آل الجميح للمدينة خاصة ولجميع مدن المملكة عامة, وآل الجميح ليسوا في حاجة إلى شهادتي فيهم, لكنني أقول هذا الكلام لعل غيرهم من المقتدرين من أهل شقراء أو غيرها من مدن المملكة أن يحذوا حذوهم ويعرفوا أن بلادهم كالأم الحنون التي لها عليهم حق أن يبروها ويسهموا في إسعادها وإسعاد ناسها فالله أعطاهم المال وسوف يحاسبهم عليه فيم أنفقوه؟ وهل أنفقوه في وجوه الخير؟ وكم فرجوا به من كربة مكروب وقضاء حاجة محتاج؟ فالبلد لا تقوم على مشاريع الحكومة فقط, فللمقتدرين دور في تنمية البلد.
شكرا لآل الجميح على هذه الجائزة وننتظر المساهمة من الجميع.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي