Author

تراجع سوق الأسهم .. تصحيح إيجابي أم اتجاه لقاع جديد ؟

|
www.alfowzan.com القراءة الفنية للسوق خلال المرحلة السابقة كانت فعلا منطقية وأقرب للواقع الذي حدث الأسبوع المنتهي، ومن قرأ وتابع ما كتبت يوم الجمعة الماضية، سيرى أن السلبية التي كرتها في القطاع البنكي "القمتين الصاعدتين" double tops وذكرت أنها إشارة سلبية فنيا، وهذا ما حدث فلم يسجل القطاع البنكي أي إشارة فنية قوية للارتداد، وذكرت أن هناك انحرافا سلبيا في المؤشر العام مع RSI من خلال الرسم الفني والتحليل الفني للمؤشر العام، وأن هناك مستوى 8874 نقطة حاول كسرها صعودا ثلاث مرات ولم تفلح المحاولات أيضا إشارة سلبية، وأن هناك كسرا للترند الصاعد في المؤشر العام وشمعة سيئة "رجل مشنوق" Hanging Man وهي إشارة سلبية حين تكون في قمة صاعدة، ومؤشرات مرتفعة، وكثير من التحليل الفني كتبته يوم الجمعة الماضية تقرأ ولا أقول تؤكد، أننا وصلنا إلى مرحلة "انقطاع الأنفاس" في المؤشر، وذكرت لمذيعة قناة العربية يوم الأحد، أن السوق أصبح كمباراة بلا جمهور، بحيث إن اللاعبين الرئيسيين هم من يرفع "ويفخخ الأسعار" ولكن هناك عزوف عن الشراء أو توقف، لأن الكثير غير مقتنع بالأسعار لأسهم المضاربة التي تضاعف سعرها وارتفعت لأرقام كبيرة غير مبررة، وبالتالي الارتفاع إلى أين؟ أيضا ما عكس سلبية السوق يومي الإثنين والثلاثاء حين كانت قيمة التداول تفوق 23 مليارا يوميا، ولكن بدون حراك أو ارتفاع للمؤشر يواكب هذه القيمة من التداول أيضا إشارة سلبية، سابك لم تستطع أن تصمد فوق مستوى 129 ريالا، وغيره من مؤشرات القطاع التي شرحتها بتفصيل كتابي ورسم فني، وكتبت قبلها في 11 آذار (مارس) 2007 أن فقاعة في سوق الأسهم السعودية تتشكل "أكرر تتشكل" لأنها في طور البناء، وبالأمس الأربعاء ثقب هذا "البالون" فهل سيكون هناك استمرارية للبالون أن يتوسع هذا الثقب أم يقفل مؤقتا، سنشاهد الأسبوع المقبل ما قد يحدث. التحليل الفني، يسجل حقيقة قراءة منطقية وموضوعية للمؤشر، وأرقاما لا تخطئ، وكانت القراءة واضحة حقيقة، ولكن يجب أن يدرك الجميع حين نذكر تضخم المؤشرات ألا يكون الانخفاض ممكن أن يحدث غدا أو بعد غد، فالمريض لا تعرف متى يشفى بدقة ولا متى ينتهي من دوائه، وهذا ما حدث في السوق كان مريضا ومرتفعة "درجة حرارته" وكان بحاجة لدواء ثم إلى فترة لكي يشفى منها ولكن لا تستطيع أن تقول بدقة بالدقيقة والثانية، فحتى الطائرات تؤكد هبوطها أو إقلاعها بالدقيقة والثانية، رغم أنها مبرمجة كمبيوتريا، ولكن لا تحدث هذه الدقة المتناهية، حتى أفخم الساعات العالمية التي تقدر قيمتها بمئات الآلاف لا تستطيع أن تكون دقيقة 100 في المائة، فما بالك بالتحليل الفني خاصة أنه قياس بشري، يستخدم فيه الفكر والعين واليد والعاطفة أحيانا والتأثيرات النفسية وغيره، فهل نتوقع دقة متناهية، لا طبعا، ولكن هناك مؤشرات، إشارة خروج يعني خروج سواء قبل يوم أو يومين أو أسبوع حتى، لكن لا تنتظر أن تخرج بالقمة أو أفضل سعر، هذا لن يحدث، ولا حتى في مواكبة الهبوط بأن تشتري بأقل الأسعار، هذه طبيعية بشرية، لكن من يقتنع ؟ التحليل الفني، هي مفتاح "لعبة" المضاربة، هو master key للسوق والشركات لكي تقرأ ماذا تخبئ الأسهم وتحركها والمضاربين والمستثمرين، لا أتحدث عن متبعي التوصيات أو المعلومات أو المتنفذين بالمعلومات عن الشركات، فهذه ليست فنا ولا علما ولا شطارة ولا أمانة، ولكن أتحدث عما يبقى لك مع الزمن لكي تواجه أي ظروف في السوق، وهو التحليل الفني، فلو كان الأكثر يدرك هذا العلم لما رأينا المآسي التي تحدث أو يتحدث عنها الكثير، لكن على الأقل من لا يعرف التحليل أن يقرأ هنا وهناك أي مكان ويقرأ لكاتب وكاتبين وعشرة، ويقارن ويطبق، فكل شيء مجانا وجاهز، ولكن من يقرأ. انتقد الكثير وأثنى الأكثر، على ما كتبت في تحليلي يوم الجمعة، وعلى مقالة الأحد 11 آذار (مارس) 2007 وسجلت عددا من القراء لأول مرة أسجله "شخصيا" في موقع الجريدة، وهذا مصدر اعتز به، بغض النظر عن الرافض والمتقبل، لكن هناك كانت قراءة، واستفدت ممن انتقد بموضوعية، وأشكر كل من أثنى، لأنني لا أبحث عن مؤيد لرأيي بقدر أنني مجتهد بتحليل وأنتظر أي ملاحظة علمية منطقية، حين استمر السوق بوتيرة عادية وتذبذبات كان البعض يربط أنها فشل للتحليل الفني ولم يحدث شيء مما توقعت أو حللت، وكأني متحد لأحد، وأقول أنا فقط محلل مؤشرات فنية وقراءة للسوق، ليست لدي قضية مع السوق أو المؤشر أو سهم بعينه أو مع المتداولين، لأن الهدف هو توعية، وحماية، ونشر ثقافة، لا مواقف شخصية لم أفهمها، ولا أستعرض الآن التحليل في النهاية ثبت صحته وأنني الصح والبقية خطأ، لا أبدا بل الهدف أن نستفيد ونبعد العاطفة التي هي مسيطرة بصورة لم أتصورها على المتداولين، فكثير منهم يتصور أنني شخصيا ممكن أن أكون مؤثرا في السوق حين أقول السوق لا يستحق الارتفاعات أو غيره من التأثير، هذا غير صحيح، فلا تأثير شخصي يمكن أن يوجه السوق بصعود أو هبوط، وأعيد وأقول السوق علم، تحليل، قراءة، استراتيجية، بدون عواطف وأحاسيس شخصية. وسأستمر في تحليلي سواء هنا في الجريدة أو القنوات الفضائية، ووفق ما يمليه علي ضميري والأمانة التي أحملها وبدون مجاملة لكائن من كان، وبدون تأثير من أحد، رغم الكثير يريدني أن أقول السوق إيجابي دائما، وأنا أكون "إن شاء الله" منصفا وعادلا وراضيا عن نفسي لأني أتبع التحليل الفني، والقراءة المحايدة، والعلم القليل الذي لدي. الأسبوع المقبل لا أريد الحديث عن الأسبوع المنتهي لأن ما قلته في تحليل الجمعة الماضية تحقق بنسب كبيرة وتوقعات أقرب للواقع. كتبت الأسبوع الماضي عدة مقاومات منها 8.835 نقطة، وحدث أن الأسبوع المنتهي أعلى قمة وصل إليها هي 8.864 نقطة (بفارق 30 نقطة)، تليها القمة الثانية وهي 8.855 نقطة (أي بفارق 20 نقطة). الدعم؛ حددت أول دعم هو 8.521 نقطة، وأقل مستوى وصل إليه المؤشر الأسبوع المنتهي 8.518 نقطة (أي بفارق 3 نقاط) وعن إغلاق الأربعاء الذي أغلق عند 8.560 نقطة (أي بفارق 40 نقطة) هذا من خلال التحليل الفني ولكم تقدير كم نسبة الدقة في النقاط المشار إليها. بما أن الأسبوع المنتهي أغلق عند مستوى 8.560 نقطة، فهي تظل أعلى من الدعم المحدد عند 8.521 نقطة السابقة، ومهم أن يغلق المؤشر السبت والأحد أعلى من هذه المستويات حتى نستطيع القول إن جني الأرباح انتهى، ولكن أن أغلق دون هذا المستوى فهي إشارة سلبية حتما، وتؤدي بالمؤشر إلى الدعم الثاني وهو 8.464 نقطة، ثم 8.340 نقطة، ثم 8.230 نقطة، ثم 8.106 نقطة وهي مستويات قوية هنا . المقاومة؛ نعود إلى مستوى مقاومة أولا عند 8.626 نقطة ثم 8.753 نقطة، ثم 8.835 نقطة، وأخيرا 8.956 نقطة. يجب أن نتنبه إلى أننا نتوقع بداية إعلان نتائج البنوك من نهاية الأسبوع المقبل قد يكون هناك، ولكن المؤكد الأسبوع الذي يليه، وهناك تخوف على نمو البنوك، وإن كنت أتوقع أن نتائج البنوك ستكون ليست سيئة أو سلبية، باعتبار أن سوق الأسهم خلال الشهرين الماضيين كان نشطا ووفر دخلا جيدا للبنوك، هذا مؤشر وحيد إيجابي، ولكن لا أعرف عن مستويات الإقراض أو أي استحقاقات أخرى. لا توجد محفزات جوهرية مؤثرة في السوق، حتى أن الاتصالات السعودية أعلنت عن شراء حصة كبيرة من شركة أول نت، لتنويع استثماراتها، ولكن الخبر لم يكن مؤثرا على سعر السهم. يجب أن يلاحظ الكثير من المتداولين أن أسهم المضاربة التي ارتفعت بأرقام كبيرة، هي الآن تجني أرباحها والتي يجب أن يكون لكل متداول له قراءة في السهم، ويصعب هنا أن أضع تحليلا لكل شركة منفردة، ولكن يجب أن نتابع المؤشر العام ومستويات الدعم، فأي كسر لدعم أساسي مهم هي إشارة سلبية وتعني أن يتجه للدعم الآخر. وأن تكون استراتيجية التوازن هي السائدة، وألا يعني سهم رخيص في نظرك أنه السعر المناسب للشراء، بل التقييم والتحليل هو المقياس، وأهمية تفاعل السوق ككل. ويطول الحديث هنا بما لا يسمح له المجال. المؤشر العام (يومي) نلاحظ من المثلث الصاعد للمؤشر العام أن هناك كسرا "للقناة الصاعدة" وهي إشارة سلبية، وأنه لم يتخط القناة "الترند" العلوي التي هي مقاومة قوية جدا، ولم يستطع اختراقها. وأي استمرار للهبوط يعني مزيدا من السلبية للمؤشر العام. مؤشر rsi أظهر سلبيته منذ فترة وانحرافا سلبيا. وكسر مسارا صاعدا، وهي تعكس السلبية في المؤشر، مهم أن نراقب الآن مستويات الدعم والمقاومة التي حددتها في الأعلى ببداية التحليل للأسبوع المقبل. المؤشر العام ومستويات والمتوسطات الخط الأحمر (العلوي) هو متوسط 100 يوم وهو عند 7.993 نقطة، والخط الأخضر (السفلي) متوسط 50 يوما وهو عند 8.204 نقطة، وهذه مستويات دعم بالمتوسطات تعد قوية وارتكازا للمؤشر، أي كسر لمتوسط 50 يوما هي سلبية وسيئة جدا على المؤشر العام لو أغلق أقل منها ليومين متتاليين، نلاحظ أن المؤشر العام في مسار صاعد لايزال، وكسر 8.521 نقطة سيكون سلبيا للمؤشر العام، وعلى الجميع مراقبة هذه المؤشرات لكي يمكن قراءة وضع المؤشر العام. القطاع البنكي (يومي) يلاحظ أن القطاع البنكي خرج من مثلث متماثل، وخرج أيضا من "مسار" صاعد، وكلها سلبية حتى الآن وفق هذه القراءة، ولن يكون مؤشرا إيجابيا إلا بالعودة للمسار الصاعد، ونلاحظ متوسط 50 و100 يوم، أنه متقارب للتقاطع، ولكن يكون إيجابيا إلا حين يتقاطع 50 مع 100 يوم صعودا، ستعطي إيجابية، وفي حال الإخفاق فهي سلبية تماما، أو على الأقل مسار أفقي حتى تتضح الصورة أكثر. كسر الترند الصاعد فنيا هي إشارة سلبية متى استمر. القطاع الصناعي (يومي) القطاع الصناعي قد يكون أفضل القطاعات مسارا، فهو لا يزال محافظا على القناة الصاعدة، وأيضا متوسط 50 يوما أعلى من 100 يوم، المهم هو المحافظة على ذلك، ومتى كسر القناة الصاعدة أو تراجع متوسط 50 يوما أو كسرها المؤشر فهي إشارة سلبية، مهم أن نراقب "سابك" وكأن 117 ريالا (تعادل 38.20 فيبو) هي محور رئيسي في الدعم للمؤشر الصناعي خصوصا. والخطر الأكبر لو كسرت مستوى 112.50 ريال (50 فيبو). طبعا الأهمية بالإغلاق وليس بالتداول لكي تكون الصورة أكثر وضوحا. قطاع الأسمنت (يومي) قطاع الأسمنت على محك الترند السفلي، فإما يرتد ويحافظ على مساره الصاعد، أو يكسر وتكون إشارة سلبية للقطاع الأسمنتي، وإن كانت الرؤية المالية والتحليل المالي يدعمان القطاع الأسمنتي على المدى الطويل ويحميان المستثمرين في القطاع أكثر من أي شيء آخر. متوسط 50 و100 يوم لايزال إيجابيا، ومهم مراقبة المؤشر الأسمنتي مع المتوسط الموزون. قطاع الخدمات (يومي) قطاع الخدمات والذي تسيطر فيه أسهم المضاربة بصورة كبيرة نلاحظ أنه كسر ترندا صاعدا، ولكن مهم أن نلاحظ مدى تأكد كسر هذا الترند الصاعد، لأنه خرج من المسار الصاعد كما نلاحظ من مؤشر قطاع الخدمات. ونلاحظ أن متوسط 50 يوما اقترب للتقاطع مع 100 يوم كإشارة إيجابية ولكن الانخفاض الذي حدث سيؤثر على تركيبة المتوسطات مع المؤشر، سلبية هذا القطاع أن الأسعار لديه متضخمة كثيرا، ولكن سنرى مدى قوة هذه الشركات مع ما حدث. وأيضا كسر rsi ترند صاعد كما نلاحظ. وهي إشارة سلبية أيضا. قطاع الكهرباء (يومي) أيضا قطاع الكهرباء يقف على محك مهم وترند صاعد للمؤشر وفي حال كسر مستوى 13.75 ريال والإغلاق دونه يعد ذلك إشارة سلبية للقطاع أو سهم الكهرباء، وهي على المحك خلال الأسبوع المقبل. لايزال مؤشر rsi سلبيا في اتجاه. قطاع الزراعي (يومي) القطاع الزراعي الذي تغلب عليه المضاربات، الآن أيضا على المحك، وسنرى ماذا سيفعل أمام الترند الأول الصاعد وأن كسره سيتجه للثاني ثم الثالث لو قدر له الانخفاض ( المروحة ) ومتوسط 50 يوما لايزال إيجابيا مع 100 يوم ولكن مهم الأسبوع المقبل ماذا سيكون وضع هذه القطاع، يجب أن نقدر حجم التذبذب العالي في شركاته، وأحيانا كثيرة معاكسة السوق، باعتبارها شركات مضاربة وشركات صغيرة في عدد أسهمها. قطاع الاتصالات (يومي) قطاع الاتصالات يعتبر من أقل القطاعات ارتفاعا قياسا بالقطاعات الأخرى، والآن هو يكسر ترند صاعدا مهما، وهو الآن عند دعم مهم جدا 72 ريالا أو قريبا منه، ولكن متوسط 50 يوما و100 يوم لا يزال بعيدا عن بعضه، ويقف على الترند الصاعد الآخر، والسلبية أن يكسرها ويتجه لأقل منها، هذا يعني أن يكون سهم "الاتصالات" أقل من 70 ريالا لو قدر حدوث ذلك. مؤشر rsi أيضا كسر ترند صاعدا في المؤشر للاتصالات، مهم متبعة مستويات الدعم الأساسية لكي يمكن تقدير حركة القطاع ككل. تنبيه التحليل الفني المقدم هي مؤشرات بسيطة، وأستخدم أبسط ما يمكن لكي يكون في متناول الجميع، ولا يعني أن كل تحليل فني يتحقق 100 في المائة، فقط تكون أي مؤثرات خارجية فتلغي التحليل كاملا إذا حدث، ولكي ما أقدم هي مؤشرات بسيطة، وهناك الكثير الكثير من المؤشرات الفنية المهمة، ليست في متناول الجميع لفهمها أو معرفتها أو المساحة لا تسمح.
إنشرها