ازدياد عدد زوار المسجد النبوي 62 % في 2005
أكد الدكتور أسامة البار عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج أن نظام العمرة أثر بصورة إيجابية في زيادة دخل العديد من المنشآت الاقتصادية منوها بتطور أعداد المعتمرين بالزيادة سنويا.
وحذر البار خلال ورقة العمل التي ألقاها في الملتقى والمعرض الثالث للتنمية السياحية والعقارية في المدينة المنورة، من سلبيات التركيز على جنسيات محددة، بما يشكل أكثر من 50 في المائة من المعتمرين من مصر وإيران وباكستان منوها بأهمية التنوع حتى لا تتأثر سوق العمرة بأي عوامل تؤثر في المدخول العام.
وعدد البار في معرض حديثه عن مراحل تطوير تنظيم العمرة إيجابيات نظام العمرة التي تتمثل في إنشاء كيانات متخصصة في مجال العمرة وتقديم الخدمات والحزم والبرامج وتطوير أعداد المعتمرين بالزيادة سنويا وزيادة الدخل الاقتصادي للمنشآت ذات العلاقة وتوسيع فرص لأنشطة ومجالات اقتصادية حديثة ومتميزة إضافة إلى تقنين الحصول على التأشيرة وتقليل فترة الإجراءات اللازمة لذلك، مؤكدا ضرورة التغلب على السلبيات المتمثلة في صعوبة وضع الدراسات الاستراتيجية لتذبذب نسبة الزيادة في أعداد المعتمرين التي تراوح بين 3 في المائة إلى 19 في المائة ما يمثل عقبة أمام متخذي القرار في توجيه قطاعات الأعمال ذات العلاقة بالعمرة.
ولفت إلى ارتفاع نسبة التخلف وتعاظم الطلب في ذروة الموسم، حيث بلغت 36 في المائة في رمضان 1425 و33 في المائة في 1426، فيما بلغت في رجب، شعبان، رمضان مجتمعة 70 في المائة عام 1425هـ و62.5 في المائة عام 1426هـ، مشيرا إلى أن أكثر من 20 في المائة من المعتمرين يزورون المدينة المنورة خمس ليال بما يمثل 600 ألف زائر عام 1426.
وأبدى البار تفاؤله بتطور مطرد في نظام العمرة ومردوده الاقتصادي على المدينة المنورة، خاصة بعد تحويل مطار الأمير محمد بن عبد العزيز إلى مطار دولي وأثره في زيادة أعداد الزائرين وتخفيف الضغط على مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة وزيادة أعداد المقاعد المتاحة في أوقات الذروة وتنشيط الحركة الاقتصادية في المدينة المنورة، إضافة إلى تطوير ميناء ينبع التجاري لاستقبال المزيد من المعتمرين بما ينشط الحركة الاقتصادية في منطقة ينبع وبدر وبقية المناطق، لافتا إلى أن الدراسات تشير إلى أن عدد المعتمرين سيبلغ ما يقارب 4.5 مليون معتمر 1431هـ.
وخلص البار إلى أهمة استقرار السياسات المشجعة لزيادة الطلب على العمرة ودور الجهات المنظمة والراعية وتقليل السلبيات والإفادة المثمرة من الإيجابيات، مشيرا إلى أن حجم الطلب على الحرمين الشريفين مستمر.