سرقة المعلومات والهوية
(حاسوبك مصدر تهديد لحياتك الشخصية)
التهديدات التقليدية مثل سرقة السيارات والسطو على المراكز التجارية وعلى المنازل تشكل مخاوف لدى كثير من الناس وهي الأبرز في وقتنا الحالي. ولكن بعد انتشار التجارة الإلكترونية عبر الإنترنت، سوف تختل المعادلة والحسابات. القلق من سرقة البيانات والهوية سوف يكون هاجس وحديث الجميع كون معظم أفراد المجتمع يجري عملياته البنكية ويقوم بالتسوق عبر الإنترنت. لذا فإنه يجب علينا اتخاذ الاحتياطيات الأمنية الكافية لحماية بياناتنا. أجريت دراسة إحصائية للمقارنة فيما بين تخوف أفراد المجتمع من التهديدات الأمنية التقليدية وسرقة البيانات الشخصية عبر الإنترنت والبريد الإلكتروني. نشرت إحدى الشركات الرائدة في مكافحة الفيروسات وأمن المحتوى، نتائج دراسة تكشف عن مدى تخوف المستهلكين في العالم الغربي من عمليات سرقة الهوية والبيانات. وتسلط نتائج الدراسة الضوء على حقيقة أن معظم الذين شملتهم الدراسة يقومون بالتسوق وإجراء عملياتهم البنكية عبر الإنترنت، وأن العديد منهم يقوم بتخزين بيانات حساسة أو شخصية أو مالية على أجهزة الحاسب المحمول الخاصة بهم. وقد قام الكثير ممن شملتهم الدراسة بالتأمين على أجهزتهم ضد عمليات سرقة البيانات، وخصوصاً في حالة التنقلات العديدة وبحوزتهم حواسيب محمولة أو أجهزة إلكترونية مثل الجوال والحواسيب الجيبية. حيث أظهرت الدراسة أن ثلث الذين شملتهم الإحصائية أقروا بعدم حماية أجهزة الحاسب المحمول الخاصة بهم، بينما أقر أكثر من نصف المشاركين بالدراسة أنهم يقومون بتخزين معلومات حساسة وسرية على أجهزتهم.
وفقاً للدراسة التي أجرتها الشركة، فإن أكثر من ثلث الذين شملتهم الدراسة قلقون جداً من سرقة البيانات وسرقة الهوية على شبكة الإنترنت، بينما أعرب 15 في المائة فقط من المشاركين بالدراسة عن قلقهم الشديد من سرقة السيارات. وقد أظهرت الدراسة أن 82 في المائة يجرون عمليات شراء عبر الإنترنت باستخدام بطاقات الائتمان بشكل منتظم، بينما يقوم 71 في المائة منهم بإجراء عملياتهم البنكية عبر الإنترنت. وهذه الدراسة تعطي مؤشراً واضحاً على نمط الحياة والسريعة في المجتمع الغربي وما سوف تؤول إليه مجتمعاتنا في المستقبل القريب، حيث إن التقنية ستلعب دوراً أساسياً في مسار ونمط حياتنا. ومما يبعث على القلق أن كثير من الناس لا يكترثون لحماية أجهزتهم الخاصة رغم أنهم يخزنون فيها معلومات حساسة وسرية للغاية. ومن بين هذه المعلومات الحساسة والسرية تخزين بيانات الاتصال الخاصة بهم (الأسماء، العناوين، أرقام الهاتف، إلخ)، وتخزين بيانات البطاقات البنكية وبطاقات الائتمان على أجهزة المحمول الخاصة بهم.
لذا فإنه يجب علينا أخذ الحيطة والتأكد من أن برمجيات الحماية الموجودة على أجهزتنا كافية لحماية المعلومات الحساسة من استخدام الغير في حال تعرض الجهاز للسرقة.
تحميل برمجيات حماية تمكننا من إغلاق أنظمة أجهزة الحاسوب المحمول والتحكم فيه من بعد في حال تعرضه للسرقة.
ختاماً:
أعلم أن هناك الكثير من مستخدمي الحواسيب والأجهزة الإلكترونية يدركون مدى التهديدات والأخطار المتمثلة في الجرائم المتعلقة بالحواسيب. ولكن لمجرد رفع الحس الأمني لدى بعض المستخدمين والمحافظة على معلوماتهم السرية قبل فوات الأوان. الإنترنت أصبحت جزاء من حياتنا ومصدر رزق لكثير من الناس وخصوصاً في مجال الأسهم والتبادلات البنكية التجارية. الأنظمة البنكية عالية الحماية ولكن قد يقع الاختراق من خلال حاسوبك الشخصي. فقد يرسل معلوماتك إلى طرف ثالث بدون علمك. وفي هذا تهديد مباشر لحياتك الشخصية.