إنسان في قلب سلمان

<p><a href="mailto:[email protected]">abdulqadader@rcjy.gov.sa</a></p>

يوم الثلاثاء الماضي وفي أمسية رمضانية مفعمة بالعمل الإنساني، تم الاحتفاء بمرور سبع سنوات على تأسيس الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام وانطلاقتها في منطقة الرياض، تلك الجمعية التي تعد إحدى المبادرات الرائدة لأبناء هذا الوطن العزيــز.
هل تتذكرون المناسبة التي أقيمت في العام الماضي؟ عندما احتفت الجمعية ذاتها في إحدى الليالي الرمضانية برعاية كريمة من لدن الأمير الإنسان سلمان بن عبد العزيز وحينها كان ذلك المشهد المؤثر عندما انسكبت الدموع من عينيه وحاول جاهداً أن يكفكفها ولكن أنى لها ذلك وهي تنهمر معبرة عن عمق الجانب الإنساني الذي يحمله ذلك الرجل في قلبه الكبير .. هذا الموقف لم يفارق مخيلتي خاصة عندما تمر مناسبة تتعلق بهذه الجمعية الرائدة.
أنا لست بصدد الحديث عن مآثر الأمير سلمان وجهوده الخيرة ولكنني أردت أن أؤكد أهمية الدعم الذي يجب أن تحظى به هذه الجمعية ومثيلاتها من مؤسسات المجتمع المدني الخيرية، فبحمد الله نجد أن هذه الجمعية التي لم يمض على تأسيسها سوى سبع سنوات - استطاعت أن تحقق الكثير من النجاحات، وحسب معلوماتي أنه وبفضل من الله سبحانه ثم بدعم ومؤازرة أمير منطقة الرياض وبجهود ومساهمة عدد من أبناء هذا الوطن العزيز رجالاً ونساء قد أصبحت معلماً بارزاً يشار إليه بالبنان، حيث وصل عدد الأيتام الذين تحتضنهم أكثر من عشرين ألف يتيم من الجنسين، وهؤلاء الأيتام يحضون بالرعاية والاهتمام من قبل الجمعية مع احتفاظهم بالمناخ البيئي الملائم حيث يعيشون مع أسر من محبي الخير وفي الوقت ذاته ينالهم عطف الجمعية وبرها .
يجب أن نحيي كل الجهود التي بذلت، وأن نقدم جزيل الشكر وعظيم الامتنان لأولئك الرجال وأولئك النسوة من أبناء وطننا الغالي الذين وقفوا مع هذه الجمعية وساندوها منذ أن كانت مجرد أفكار على الورق، وإلى أن أصبحت معلماً تلتئم في أحضانه الدافئة فئة عزيزة من أبناء الوطن شاءت إرادة الله سبحانه أن يعيشوا ظروفاً مختلفة أفقدتهم حنان الأمومة وعطف الأبوة، فأصبحنا مطالبين بكفالتهم وننوه هنا بكل المبادرات الخيرة في هذا المجال ولعل آخرها فرع الجمعية في محافظة الخرج، وأتمنى أن نرى فروعا مماثلة في المحافظات الأخرى.

برامج نتمنى تطبيقها
المهندس محمود محمد التركستاني مدير وحدة خدمة المجتمع في البنك الأهلي تفاعل مشكوراً مع مقالتي المعنونة بـ (الأقربون أولى بالمعروف) عندما تطرقت إلى تدني مساهمة بعض رجال الأعمال والبنوك في مسيرة العمل الخيري، وخصوصاً غياب مساهمات هذا القطاع عن القرى والهجر النائية، وفي سياق تعليقه الذي أيدني من خلاله، يقول المهندس التركستاني: إن إدارة البنك الأهلي قد أنشأت في العام 2004م وحدة مستقلة أسمتها وحدة خدمة المجتمع، تتولى تصميم وتنفيذ البرامج المتخصصة والمتنوعة وغير الهادفة للربح التي تسعى إلى تلبية احتياجات المجتمع الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية وهذه تعتمد على أربعة محاور تتمثل فيما يلي:
المساهمة في تقليص البطالة من خلال إيجاد فرص العمل.
المساهمة في دعم الجوانب التعليمية بالمجتمع.
المساهمة في دعم الجوانب الصحية بالمجتمع.
تبني برامج اجتماعية متنوعة لمساعدة المحتاجين.
تشجيع مفهوم العمل التطوعي في المجتمع.
شيء جميل ورائع، ونتمنى أن تكون هذه البرامج مطبقة فعلياً لأن هذه المحاور إذا ما طبقت فإن ذلك يعتبر تفاعلاً حقيقياً من قبل القطاع البنكي.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي