مطار الحوية .. ينتظر الفرج!

<a href="mailto:[email protected]">Mosaad@al-majalla.com</a>

ما إن تبدأ الإجازات إلا وتبدأ معها الشكوى من حجوزات الطيران. هي شكوى مستمرة، لكن سببها أحد أمرين ، قد تكون العلة ضعف القدرة التشغيلية لمطاراتنا، وقد تكون من سوء الإدارة الشخصية من قبل كثير منّا لأموره، حيث لا يباشر في عمل الحجوزات إلا قبل السفر بأيام قليلة.
الشكوى الكبرى دائماً تنطلق من السفر من وإلى مطار الملك عبد العزيز في جدة ،وهي شكوى متجددة خاصة خلال شهر رمضان المبارك، والسبب أن الأكثرية ترغب في أداء العمرة في هذا الشهر الكريم،.. لكن هل استيعاب هذا الكل من الراغبين طيراناً أمر مقدور عليه؟! .. وهل مطار جدة أو أسطول الطيران الذي يحط فيه قادران على الاستيعاب ؟!.. بكل تأكيد لإجابة بالنفي هي الظاهرة ... ومع تراكم الضغط والإشكالات على هذا المطار، إلا أن حلولاً من الجهات المعنية بالطيران المدني والخطوط السعودية لم تظهر.. رغم أنها سهلة وظاهرة!! .
أهم الحلول تكمن في المطار القريب جداً من مكة المكرمة ،وهو مطار الحوية في الطائف ، ذلك الذي يكاد يكون أقرب من مطار الملك عبد العزيز في جدة إلى الحرم المكي .. لكن ما باليد حيلة وهذا المطار مازال يئن تحت التسمية (محلي داخلي) وهي ما جعلته قاصراً على رحلات معدودة ، ومهام ضعيفة . فمطار الحوية لكي يواكب التسارع والتزايد في المعتمرين والحجاج .. لابد أن ينتشل من جديد وفق مشاريع توسعية لكي يكون أولاً قادراً على تخفيف الضغط عن مطار الملك عبد العزيز في جدة... ولاسيما أن أكثر القدرات التشغيلية لهذا المطار تخدم المعتمرين والحجاج. توسعة مطار الحوية وتدويله باتا من الضرورة بمكان، وحسبي أن تفعيل ذلك سيبرز إيجابيات كثيرة غير خدماته للمعتمرين والحجاج فهو سيعيد النشاط إلى هذه المدينة السياحية التي كادت تفقد بريقها من جراء ضعف الخدمات المتعلقة بالنقل منها وإليها، إلى جانب أن مثل ذلك سيخفف العبء الكبير عن مطار جدة وبما يجعله قادراً على القيام بواجباته تجاه المسافرين، وبعيداً عن فوضى الحجوزات وتراجع الخدمات اللذين أفرزهما الحجم التشغيلي الأكبر من طاقة المطار!!.
الغريب أن الطائف من أوائل المدن السعودية التي استقبلت رحلات جوية ، ومطارها ضمن الأقدم مع مطاري جدة والرياض، لكن ظل دون نظرة منصفة مع تنامي المشاريع والخدمات، حتى بات تأثيره سلباً في الحياة العامة وعلى الاقتصاد بصفة خاصة في هذه المدينة الجميلة ، التي كانت إلى وقت قريب عاصمة السياحة في السعودية والخليج.
ننتظر فرجاً لهذا المطار المهم ، موقعاً واقتصاداً وسياحة ، ونتطلع إلى عطف من هيئة الطيران المدني ، لعله يدرج ضمن المشاريع المقبلة .

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي