موائد رمضان العقارية – وإعمار المدينة الاقتصادية
<a href="mailto:[email protected]">khalid@kaljarallah.com</a>
الهدوء يسود الساحة العقارية على كافة الصعد فقليلة هي الحركة العقارية هذه الأيام، وتجار العقار والعاملون في هذا القطاع في مرحلة البيات الرمضاني، الصفقات تطبخ في الشهر الفضيل وقد يكون الإفطار شهيا بعد رمضان المبارك وقد يتم الإعلان عن مشاريع جديدة أو صفقات عقارية دسمة بمناسبة عيد الفطر السعيد. هناك مجموعة من المعارض العقارية المحلية والإقليمية يجري الاستعداد للمشاركة فيها وعرض المشاريع والمنتجات، وسنرى العديد من التحركات الداخلية والخارجية وسنرى عودة مسيرة الرحلات المكوكية إلى الإمارات وبقية دول الخليج والدول العربية لمتابعة المشاريع والاستثمارات العقارية والسياحية أو لاستكشاف الفرص الجديدة أو للبحث عن مخارج للاستثمارات أقصد لبعض المساهمات المتعثرة إما في سوق الأسهم وإما في المشاريع العقارية والسباق على أشده.
الجميع يترقب شركة إعمار المدينة الاقتصادية التي ستطرح أسهمها للتداول في سوق الأسهم السعودية الأسبوع المقبل وحتما سيكون هناك تأثير اقتصادي يوازي حجم المكتتبين فيها والذي بلغ عشرة ملايين مواطن، وستبدأ الشركة في ممارسة أعمالها وستكون تحت المجهر لأنها أصبحت مساهمة عامة وهل سيكون لذلك أي تأثير ايجابي في السوق العقاري أم أن المستفيد سيكون سوق الأسهم والمتعاملين فيه؟ وما المراحل التي قطعها المشروع حتى الآن؟ وهل يسير التطوير حسب الجدول الزمني المعد له سلفا؟ نتمنى أن نرى التطوير يسير بخطى متسارعة وبنفس سرعة الإعلان عن المشروع والذي أحرز سبقا استثماريا لم نعتد عليه وهو مؤشر إيجابي ينبئ ببزوغ مرحلة جديدة للتخلص من بعض الإجراءات الروتينية والبيروقراطية التي كثيرا ما أعاقت المشاريع العملاقة وذات الجدوى الاقتصادية الجيدة.
الوطن يحتاج للمشاريع العملاقة والمدن الصناعية والتجارية والسياحية، والجميع يرغب في المساهمة من خلال وجود قنوات موثوقة للاستثمار العقاري أكثر من أي وقت مضى، لكن ما أسباب العزوف أو التباطؤ إن صح التعبير في المبادرة وتعليق الجرس؟
وهناك بوادر إيجابية لانفراج بعض المساهمات العقارية، التي جمدت أو تعثرت ولم يتم تصفيتها وقد يكون الإعلان عنها قريبا وهذا مبشر بالخير لكثير من المساهمين ممن تعلق بهذه المساهمات والمشاريع لعدة سنوات ومازال بانتظار الأمل في عودة أموالهم، الذين نتمنى أن يفرج الله همهم ويعيد لهم أموالهم بأسرع وقت ممكن.
تعليق:
يبدو أن مقالة الأسبوع الماضي عن سعودة مكاتب العقار قد أغضبت بعض الإخوة غير السعوديين بسبب إثارتي للموضوع، وأنا لم آت بجديد أو أسن القانون وإنما تحدثت عن بعض الممارسات التي تحدث في بعض مكاتب العقار وهي موجودة وبعضها تحدث من سعوديين، وأنا لم أعمم على من يعملون في الشركات العقارية وهناك إخوة غير سعوديين يعملون في شركات عقارية كثيرة وتربطنا بهم علاقات عمل وصداقة وما أكثرهم.