أفضل الأفكار في تسويق العقار ( 4 )

<a href="mailto:[email protected]">khalid@kaljarallah.com</a>

يستطيع أي شخص أن يجذب انتباه الناس من خلال إعلان أو خبر أو معلومة يرسلها أو حتى يأتي بفعل غريب لم يعتد عليه الناس ويجلب له الأنظار، والسؤال هل يستطيع أن يضيف لرصيد سمعته أو يسوق سلعته بشكل احترافي يضمن له ولاء المستهلك. لن يتحقق ذلك إلا باختيار الرسائل والوسائل المناسبة مع الالتزام بتنفيذ الوعود.
واستكمالا لموضوع الاتصال الذي تحدثت عنه الأسبوع الماضي وأهميته لنقل الرؤية والرسالة والأهداف داخليا وخارجيا، وهو ما ترغب إيصاله من رسائل أو معلومات لطرف آخر ويحتوي على رسالة موجهة إلى مستقبل ومن الضروري أن تصل الرسالة بالطريقة التي يريد أن يسمعها وليس كما نرغب أن نقولها، ويجب أيضا أن يكون الاتصال مبنيا على عنصرين مهمين المصداقية والشفافية والوضوح بعيدا عن المبالغات والتدليس في بعض الأحيان.
واقع الحال العقاري فيه العديد من الأمثلة لشركات ظهرت على السطح وعملت لنفسها حملات إعلانية كأحد أساليب الاتصال وبعضها بالغ في حملته واليوم لم نعد نسمع لها أي صوت! شركات تشارك في المعارض كإحدى الوسائل الاتصالية وفي عدة مناسبات وبنفس المجسمات وبنفس المشاريع عفوا المشروع، وبعضها لعدة سنوات والرسالة التي نستشفها أن الشركة لم تستطع بيع المشروع! وهل المشاركة بهدف تسويق اسم الشركة ومشاريعها؟ أم بيع مشاريعها؟ تجد البعض يدخل المعارض أو يعمل حملة إعلانية والهدف غير واضح والموظفون في الاستقبال أو البائعون لا يعرفون توجهات الشركة المستقبلية وتفاصيل المشاريع وحجم استثماراتها. وهنا أهمية الاتصال في تهيئة كل عناصره وتحديد أهدافه داخليا وخارجيا سواء الاتصال المؤسسي أو اتصالات التسويق وما هي الصورة الذهنية التي سترسمها الشركة عن نفسها أمام القطاعات المستهدفة، أو برنامج الاتصال الداخلي المعني ببيئة وثقافة الشركة، فهو ليس مجرد حملة إعلانية أو برنامج علاقات عامة أو مشاركة في معرض أو مؤتمر صحافي إنما هي عملية اتصال شاملة. شركة تبيع مخططا شبه مطور وتظهر في حملاتها أشكالا وألوانا هندسية لعمائر ومبان ذات طوابق متعددة ومدن توحي للوهلة الأولى أن المشروع سيتم بناؤه بهذا الشكل وهي في الحقيقة مجرد وسيلة جذب لبيع الأرض، حيث إن دورها ينتهي عند البيع والإفراغ فمن الذي سينفذ، الأراضي ستباع كقطع وكل يبني على كيفه، ما هي الرسالة أو الصورة الذهنية التي سترسمها هذه الشركة عن نفسها؟ بعض الشركات الخاصة والقطاعات الحكومية تعين متحدثا رسميا لها هو المعني بالاتصال الخارجي بهدف توحيد الرسالة ومصدر المعلومة وهو الذي يترجم رسائل القطاع، فإن كان متمكنا صادقا ولبقا فالرسالة ستصل وتقبل حتى لو كان الموضوع إدارة لأزمة ما، المهم الاتصال والاتصال الفعال، بعض الشركات العقارية تواجه عقبات ومشاكل في مشاريعها وأعمالها ولديها مساهمون ومستثمرون ولكنها لا تتواصل معهم أو تخشى الإعلام أو المواجهة، ثم تترك المجال للشائعات والأقاويل والتفسيرات والاجتهادات الشخصية، وهذا ما يسبب لها الحرج أو المشكلة مع شركائها، حتى المحايدين تصلهم الرسالة سلبية عن الشركة، ناهيك عن الحاسدين والحاقدين والمدفوعين ضد الشركة ممن تخصصوا في إطلاق الشائعات وإثارة الناس ضد البعض باستخدام الوسائل كافة بما فيها الإنترنت ولأهداف شخصية فكيف سيكون الموقف؟ طبعا ستستغل الفرصة لمصالحهم، فالظهور عبر الاتصال الفعال والمدروس واستخدام الرسائل المناسبة المبنية على الحقائق تقتل هذه الإشاعات في مهدها.. وللحديث بقية - بإذن الله.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي