نحو إسعاف أفضل!!
<a href="mailto:[email protected]">Mosaad@al-majalla.com</a>
في البدء أدعو الله ألا يجعلنا وإياكم بحاجة للخدمات الإسعافية الطارئة .. ومن يحتاج إليها من جراء حادث سيارة أو مرض أو حتى ألم مفاجئ .. فأعانه الله لأن وزارتنا المعنونة على كل لوحة تنتمي لها بوزارة الصحة، لم تصل إلى درجة القدرة على القيام بواجباتها تجاه توفير مواقع لعلاج الحالات الإسعافية الطارئة.
هي وزارة ينتمي إليها جهاز إسعافي اسمه الهلال الأحمر لم يهيأ أفراده بالإمكانيات الإسعافية المباشرة المطلوبة، ناهيك عن النواحي العلاقاتية التي يجب أن يتسم بها كل من له علاقة بالجمهور، فالمهمة ترتكز عادة إلى حمل المريض أو المصاب ومن ثم الدوران به على المستشفيات الخاصة أو الحكومية .. عسى ولعل .. أن ينبري من يستقبلها من بينها، ومع الوقت المهدر تزداد حالة الضحية "الحالة الإسعافية" سوءا.. ووزارة الصحة ورغم الميزانيات الضخمة لم تنبر لإنشاء مراكز طوارئ مجهزة بالكامل لاستقبال الحالات الإسعافية من ضحايا الحوادث المرورية وغيرهم في كل اتجاه من الجهات المتناثرة لعاصمتنا الحبيبة.
أيضا نشير إلى علاقة الهلال الأحمر مع المستشفيات وخاصة الخاصة منها فهي تتم عبر الأوامر و"الهواش" مع مسؤوليها، والفقير لعفو ربه كاتب هذه السطور قد شهد ووقف على هذا الأمر مباشرة .. مساء الإثنين الماضي وفي وقت متأخر من الليل مع استقبال مستشفى الرعاية وعبر مواطنين لحالة إسعافية لحالات ثمان خطرة بينها وفاة من جراء حادث مروري مروع، ناهيك عما لدى المستشفى من الحالات الإسعافية الأخرى التي قد تصل لأكبر من العدد الأخير، ومع ذلك كانت أوامر الهلال الأحمر تصل إلى درجة التهديد والتنديد للمدير المناوب للمستشفى المذكور بأن يستقبل حالات أخرى وإلا؟! رغم أنها حالات بسيطة .. فقط لأن الهلال الأحمر هو من أحضرها .. وسائق الإسعاف الأخير يصر رغم اكتظاظ الممرات والأسرة بالمصابين على استقبال حالته البسيطة!! هنا هل عدم قدرة الهلال الأحمر على وضع آلية تنسيقية بينه وبين المستشفيات سواء الحكومية أو خاصة السبب؟! ولماذا العملية الإسعافية لدينا .. خبط عشواء؟ وهل ما زال هذا الجهاز ينتمي أو ذا علاقة مباشرة مع وزارة غير قادرة على تسديد كل احتياجاتها من المراكز المعنية بالطوارئ؟
لن نسهب في وضع الاقتراحات والملاحظات ولن نعيد أسطوانة الإسعاف الطائر وضرورة وجود الطبيب المرافق مع كل عربة إسعاف .. لكن ما يدركه الجميع أن الخدمات الإسعافية ما زالت أقل من المطلوب، ناهيك عن أن ما تحتاج إليه مدينة كبيرة مثل الرياض من مراكز طوارئ أو حتى تجهيزات أكبر لاستقبال الطوارئ عبر مستشفياتها ما زال ضعيفا .. والسؤال القائم .. هل وزارة الصحة تدرك مثل ذلك وتتجاهله؟ أم أن هناك متطلبات أخرى أهم .. ولا تعني المواطن أو المقيم؟