المنتجعات الصحراوية .. أيننا منها؟

بلادنا تزخر بمساحات صحراوية كبيرة تعتبر من أجمل الصحاري في العالم، ومن المؤكد أن الجميع يهرب منها ويلجأ إلى المدن الكبرى والقرى المجاورة لها ونادراً ما نجد ذلك الانتماء لأرض الآباء والأجداد، ناهيك عما تحتوي عليه هذه الصحاري من صحة بيئية تفتقر إليها المدن والمناطق الأخرى. فهذه الأراضي البكر التي تفصل بين مناطق المملكة الخمس تحتاج من شركات التطوير العقاري والمعماري إلى الاتجاه الاستثمار فيها، وذلك بتطويرها وجلب مقومات الحياة فيها مثل الماء والكهرباء والصرف الصحي، ثم إنشاء تلك المنتجعات الصحراوية ليقضي فيها هواة الصحراء إجازاتهم السنوية ولتكن رافداً مهما لهواة الصحراء وطبيعتها الساحرة وذلك بإقامة أندية تقدم كل الرياضات التي يجب أن يتعلمها الجيل الحالي والقادم وتلك الرياضة هي التي أوصينا بتعليمها لأبنائنا مثل السباحة والرماية وركوب الخيل في الهواء الطلق ودون قيود وأسعار باهظة، حيث إن هذه الرياضة يمكن لكل الناس ممارستها بكل يسر وسهولة ولندرة وجود هذه الأندية التي تهتم بذلك وغلاء أسعارها واقتصارها على فئة الأغنياء والمقتدرين الذين يملكون إسطبلات خاصة وما شابه ذلك، أضف إلى ذلك ارتفاع رسوم الأندية الرياضية التي تفوق راتب الأب من ذوي الدخل المحدود.
وليس أمامنا إلا تنشيط هذه الرياضات العربية الأصيلة للترفيه وقضاء الوقت فيما يفيد أخلاقياً وصحياً، أضف إلى ذلك أن الصحراء المترامية الأطراف تفتح الأفق أمام النظر لإطلاقه كيف شاء فقد حجر على عيوننا بهذه الحوائط الأسمنتية حتى ارتدى صغارنا وكبارنا "النظارات" كما أن رياضة المشي المصحوبة بالتأمل في حسن وإبداع خلق الله عز وجل رياضة وترفية آخر لا يقل فائدة عن "السباحة، الرماية، وركوب الخيل" إنها رياضة النظر إلى الأفق وتحرير العيون من السجون المدنية والتلوث البيئي المتراكم بفعل عوادم السيارات والاحتباس الحراري والتزاحم السكاني المفتعل بجانب تلوث البيئة الناجم عن "الميكروبات الكامنة في النفايات والمستنقعات المستوطنة في المدن والطرقات.
خاتمة: ترابنا غني فهل نكتشف كنوزه؟

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي