فيروس خطير ومدمر

<a href="mailto:[email protected]">awad@alasmari.com.dr</a>

كنت بصدد الكتابة عن مستجدات التقنية في مجال النطاق العريض (نقل المعلومات عند سرعات عالية) مثل الواي ماكس التي سبق أن تطرقت لها في المقال السابق. كان بودي إلقاء نظرة سريعة على تجربة الاتصالات السعودية وتخطيطاتها المستقبلية في مجال هذه التقنية. ولكن هناك موضوع فرض نفسه، حيث إنه من الأهمية بمكان. إنه موضوع فيروس الجوالات (الخطير) والمنتشر حالياً في أمريكا وأوروبا. سوف أتطرق إلى تعريف مبسط لهذا الفيروس وخطره على الجوالات، وما دام أننا في مجال الفيروسات، فسوف أتطرق إلى مقدمة بسيطة عن الفيروسات بداية صناعتها ومن ثم المقارنة بين مضادات الفيروسات Anti-Virus لمعرفة الأفضل من بينها وخصائص هذه المضادات.

كيف تعرف فيروس الجوالات الخطير والمدمر؟

إذا تلقيت اتصالاً وظهر على شاشة جوالك إحدى الكلمات التالية: XALAN أو ACE أو UNAVAILABLE أو أي كلمة إنجليزية أو عربية غريبة ، فيجب عدم الرد على المكالمة وإغلاق الجوّال في الحال. لأنه سوف يتعرض للتدمير التام. حيث إن هناك فيروسا خطيرا دمر أكثر من ثلاثة ملايين جهاز جوّال في الولايات المتحدة في الأيام القليلة الماضية. وقد أوردت كل من شركتي موتارولا ونوكيا Motorola and Nokia صحة هذا الخبر في موقعيهما على الإنترنت. هذا الفيروس سوف يمسح جميع محتويات جهازك ولن تستطيع أن تتصل من خلاله بالشبكة إطلاقاً. إضافةً إلى أنك لن تستفيد من جهازك بعد ذلك. ولمزيد من المعلومات حول هذا الفيروس المدمر بإمكانك زيارة الموقع التالي:
<p><a href="http://www.symantec.com/avcenter/venc/data/mobile-phone-hoax.html">http:...
من أول من صنع الفيروسات؟
أول فيروس صنع في مختبرات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عندما بدأت التجارب الأولية لصناعة أول شبكة إنترنت أربانت ARPANET وكانت هذه الشبكة أساساً معدة لخدمة وزارة الدفاع الأمريكية وعلى وجه الخصوص نظام الصواريخ الاستراتيجية والقنابل النووية.
ما شبكة الأربانت؟
اختارت وزارة الدفاع الأمريكية شركة تدعى (بي بي إن) لتقوم ببناء شبكة أربانت وهي الأحرف التي ترمز إلى الشبكة التي تربط المعاهد العلمية والجامعات في الولايات المتحدة بعضها ببعض، وتجعلها على اتصال فيما بينها. وهي الشكل الأول أو التجربة الأولى لما أصبح يعرف اليوم بشبكة الإنترنت.

كيف بدأت صناعة الفيروسات؟
كانت بداية الفيروسات مزحا بين العلماء للسيطرة على كمبيوترات بعضهم بعضا، وتهديد أو تخريب برامج الخصم ولكن كانت هذه الفيروسات في بدايتها بريئة، فقط من باب المزاح، فهي تغير فقط اسم الملف دون تغير المحتوى ، وقد يرسل مخترع الفيروس اسمه وعنوانه ورقمه (فقط) من باب المداعبة بين الباحثين، وقد يستخدم أحياناً للدعاية القسرية على سطح المكتب. ولكن بعد فترة من ظهور الفيروسات البريئة بين العلماء التي تحمل روح المزاح الثقيل، ظهرت فيروسات مخربة حيث إنها تلحق الضرر بالملفات الرقمية وزاد من انتشارها وجود الإنترنت. وقد تنوعت هذه الفيروسات وازداد أذاها وخطرها مع تقدم التقنية وأصبحت مكلفة للمؤسسات والمنشآت الحكومية. ومن أخطر أنواع الفيروسات تلك التي تُخصص للتجسس على الكمبيوترات وينقل معلومات مهمة إلى صانع الفيروسات.
أصبح من المؤكد سيطرة التقنية على حياتنا، فقد لا نجد قطاعا لم تتم أرشفة معلوماته ووثائقه المهمة على أجهزة الحواسيب. أصبحنا نعتمد اعتماداً كلياً على تخزين المعلومات على اختلاف أهميتها، وأحجامها، وأنواعها، في أجهزة الكمبيوتر. وأصبح بالإمكان أن تتعرض هذه المعلومات المهمة إلى تخريب. إذا أردت تخريب شركة أو مؤسسة أو أمة: بإمكانك (فقط) النفاذ إلى حواسيبها، أو مصارفها، أو بورصاتها. ولهذا السبب حاولت الحصول على دراسة حيادية عن طريق منتديات الإنترنت لمعرفة أحسن مضاد فيروسات يناسب التطورات السريعة لهذه الأمراض الحاسوبية.
قام أحد منتديات الإنترنت بعمل دراسة للمقارنة بين مضادات الفيروسات Anti-Virus لمعرفة الأفضل من بينها وخصائص هذه المضادات التي تعتبر العنصر الرئيسي لحماية جهاز الحاسب. فعندما لا تتوافر المضادات، فسيصبح جهازك عرضة للخطر، حيث إنه لا يوجد لديه مناعة ضد الأمراض الفيروسية والهاكر. وقد أبدى بعض المهتمين آراءهم حول هذه المضادات.
فاز مضاد الفيروسات Kaspersky Anti-Virus بأكثر الأصوات لأنه خفيف على الجهاز وسريع، وعنده القدرة على كشف الهاكر. وقد حاز على الكثير من الجوائز وأُعتبر أفضل مضاد فيروسات على الإطلاق. أما بالنسبة لمضاد الفيروسات والمعروف بـ Norton Antivirus فلم تكن الدراسة في صالحه حيث ذكر بعض المشاركين في التصويت أنه كان من أكثر المضادات شهرة وشيوعا قبل أربع سنوات ولكنه في الآونة الأخيرة لم يواكب التطور الهائل الذي حدث في عالم الفيروسات. وقد حاز على الدرجة الثالثة. أما بالنسبة لـلمضاد McAfee VirusScanالذي أنتجته شركة مكافي, فإنه يأتي في الدرجة الثانية بعد كاسبرسكاي، حيث إنها تستعمله شركة الـ Hotmail لحماية بريدها. آمل من المختصين في هذا المجال إفادتنا بما لديهم بهذا الخصوص لتعم الفائدة، حيث إن خير الناس من أفاد الناس.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي