الرياضة والعقار
<a href="mailto:[email protected]">Earthltd_1@yahoo.com</a>
هناك علاقة حميمة بين العقار والرياضة وذلك من خلال تخصيص مساحات خضراء تصلح لتكون ملاعب لممارسة الرياضة سواء كانت كرة القدم أو الألعاب الأخرى المتعددة خاصة مضامير المشي للأسر عامة وللمرأة خاصة. خطر في بالي هذا الأمر ونحن نعيش حمى "المونديال" العالمي الذي نافس فيه منتخبنا بالحضور للمرة الرابعة على التوالي وقد كان ينقصه الكثير مثل اللياقة والقيافة الجسمانية التي كانت نتيجة التكوين الجسماني لأبناء الخليج، حيث لا يمكن لهم ممارسة الرياضة إلا في نواد مخصصة مع أن أكثر هذه النجوم قد أتت عن طريق ملاعب الأحياء التي يطلق عليها الاسم الشعبي "الحواري" وتلك الملاعب الترابية مما يؤكد أهمية وجود ملاعب مزروعة ومهيأة داخل الأحياء وفي المدارس لممارسة الرياضة على أصولها وبطرق سليمة لا تؤثر في صحة أبنائنا اللاعبين وأخلاقهم. ولقد شاهدت برنامجا رياضيا في القناة المغربية يحمل اسم "القدم الذهبي" وعلى عجلة اطلعت على الفكرة التي تتكون من مجموعة من الكشافين والخبراء الرياضيين يتجولون في المدن والقرى ويحضرون المباريات ومن ثم يشاهدون "الموهبة الكروية" ويختارونها ثم يتيحون لها الفرصة للانخراط في برامج تدريبية في العاصمة.
نعلم أن الأندية ترسل كشافيها لاحتواء المواهب وتتم المزايدة والمراهنة بين الأندية المتنافسة في المدينة الواحدة. وعلى هذا نأمل أن تشارك أمانات المدن بتخصيص مساحات خضراء تشمل عدة لعبات في الهواء الطلق لتتمكن حتى العائلة من مراقبة أبنائها وتشجيعها ومتابعتها بما يحافظ عليها من أمور كثيرة نأمل أن تختفي من "تجمعات" بعض الشباب الذين يدمنون التدخين وما إلى ذلك من أمور أخرى لا داعي لذكرها.
وهذا الأمر في حد ذاته يرفع مستوى اللياقة البدنية والأخلاقية ويجمع العائلة في ملعب مفتوح يحقق المتعة والالتقاء الإيجابي وفق التعاليم الدينية والأخلاقية.
نعود لوجوب إيجاد هذه المساحات الخضراء حتى ضمن المخططات العقارية الجديدة والتجمعات السكانية. على أن تكون هناك أندية ذات رسوم رمزية لا تمنع ولا تقف حاجزاً دون انخراط أكبر كم من الشباب والأطفال لما هو معروف عن أسعار رسوم الأندية الخاصة والتابعة للمجمعات السكنية الحديثة، التي لا يمكن للعامة أو لذوي الدخل المحدود أن ينخرطوا في أنشطتها واكتساب المهارات اللازمة وقضاء الأوقات في هوايات بريئة ذات بعد أخلاقي يؤثر إيجاباً في تربية الأجيال الشابة وتهيئتها أنها مطالب نسمعها ونشاهدها ونشعر بها ونعلم مدى افتقارنا إلى مثل هذه المتنفسات الصحية التي لا غنى لنا عنها. دعوة أوجهها للجميع نأمل التجاوب والتفاعل.
خاتمة: الرياضة ترتقي بالنشء وتعلمهم الانتماء.