الأفضل في الجمع
<a href="mailto:[email protected]">d_almakdob@hotmail.com</a>
الأفضل لمن جاز له الجمع فعل الأرفق به من جمع تأخير بأن يؤخر الأولى إلى الثانية فيصلي الظهر مع العصر والمغرب مع العشاء لما روى معاذ رضي الله عنه أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان في غزوة تبوك إذا ارتحل قبل زيغ الشمس آخر الظهر حتى يجمعها إلى العصر يصليها جميعا، وإذا ارتحل بعد زيغ الشمس صلى الظهر والعصر جميعا ثم سار وكان يفعل مثل ذلك في المغرب والعشاء رواه أبو داود والترمذي، قال شيخ الإسلام: والجمع جائز في الوقت المشترك فتارة يجمع في أول الوقت كما جمع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة وتارة يجمع في وقت الثانية كما جمع عليه السلام بمزدلفة وفي بعض أسفاره وتارة يجمع بينهما في وسط الوقتين وقد يقعان معا في آخر وقت الأولى وقد يقعان معا في أول وقت الثانية وكل هذا جائز لأن أصل هذه المسألة أن الوقت عند الحاجة مشترك والتقديم والتوسط بحسب الحاجة والمصلحة. أ.هـ.
فإن استوى جمع التقديم وجمع التأخير فالتأخير أولى لأنه أحوط والأفضل بعرفة جمع التقديم حتى يتفرغ للعبادة وفي مزدلفة جمع التأخير أفضل لأجل النفرة من عرفة من حين غروب الشمس. قال شيخ الإسلام: وفعل كل صلاة في وقتها أفضل إذا لم يكن حاجة عند الأئمة كلهم والنبي صلى الله عليه وسلم لم يجمع في حجته إلا بعرفة ومزدلفة ولم يجمع بمنى ولا في ذهابه وإيابه ولكن جمع في غزوة تبوك إذ جد به السير. أ.هـ.
وحاصل ما تقدم أن المسافر إذا ترك في مكان لم يشق عليه أداء الصلاة في وقتها فإن الأفضل في حقه فعل كل صلاة في وقتها أما إذا شق عليه ذلك لانشغاله بقضاء حوائجه ونحوها فيجمع بين الصلوات دفعا للمشقة, وإلى الملتقى.