"حركة المعلمين .. هل التوقيت مناسب ؟"

<a href="mailto:[email protected]">AL-yousef99@hotmail.com</a>

صدرت قبل يومين حركة نقل المعلمين والتي طبعاً لم تلب رغبات الجميع. وهذه الحركة ينتظرها الكثير على أحر من الجمر، ومعروف لدى الجميع أنه تبقى من الدراسة ستة أسابيع بما فيها الاختبارات. فهل إصدار الحركة في هذا الوقت مناسب؟ أرى أن هذا التوقيت غير مناسب فكل معلم صدر اسمه ضمن المنقولين سوف ينشغل تفكيره بالنقل، كما أنه سوف يقل حماسه للعمل، فما يريده تحقق ولن يلقي بالا لمدير المدرسة وما يطلبه منه من واجبات فهو مغادر المدرسة في كل الأحوال سواء رضي عنه مدير المدرسة أم لم يرض، وسوف يتمرد البعض منهم على مدير المدرسة لأنه يرى أن هذا المدير لم يعد يرجوه في شيء، فكلها أيام ويفترقان، لذلك سيجد مديرو المدارس بعض المعلمين ممن وردت أسماؤهم ضمن المعلمين المنقولين لا يتجاوب معه ولا ينفذ ما يطلب منه ضمن واجبات عمله. فصدور الحركة في هذا الوقت سيعود سلباً على عمل بعض المعلمين في الفترة المتبقية من العام الدراسي، كما أنها ستصيب من لم تشمله الحركة من المعلمين بصدمة قد تؤثر في عطائه في الفترة المقبلة. فهل لدى وزارة التربية والتعليم مبرر قوي لإصدار الحركة في هذا التوقيت يحمل من الإيجابيات ما يفوق سلبياتها؟ أرجو ذلك. أم أن إصدارها في هذا الوقت المبكر من باب (شوفوا ترانا نشتغل أحسن من اللي قبلنا) !.

"أداء الصلاة لا يبرر إغلاق الشوارع"
ظاهرة غريبة بعيدة عن أخلاق الإسلام والمسلمين ألا وهي قيام بعض المصلين بإيقاف سياراتهم وسط الشوارع المحيطة بالمسجد خاصة عند أداء صلاة الجمعة. فهل أداء الصلاة يعطيك الحق في إيذاء الناس بإغلاق الشوارع مع أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. وإغلاق الشوارع وإيذاء الناس ومخالفة التعليمات من المنكر؟! كل ما ذهبت لأداء صلاة الجمعة في المسجد الجامع القريب من منزلي أرى جموع السيارات تتكدس في وسط الشوارع المحيطة بالمسجد بشكل عشوائي متسببة في عرقلة الحركة من وإلى المسجد دون رادع من ضمير أو مرور. فكيف نعمل الخير ونعمل عكسه في الوقت نفسه؟! الدين الإسلامي يحثنا على إماطة الأذى عن الطريق فكيف نأتي بالأذى مخالفين تعاليم الإسلام ونحن ذاهبون لأداء الصلاة؟! فلا تفسدوا صلاتكم وتحرموا أنفسكم أجرها. فالأراضي المحيطة بالمسجد واسعة وعلينا أن نحب لغيرنا ما نحب لأنفسنا.
"أشكانا وأفعالنا"
ترى الشخص فتحكم عليه من شكله بأنه وجه خير فتنجذب إليه وهو يستحق ذلك. لكن للأسف هناك قلة يسيئون لمثل ذلك الشخص في أفعالهم فتجد بعضهم لا يهتم بعمله الذي يحصل مقابله على راتب. حيث إن هذا البعض قليل المحافظة على وقت الدوام وإن حضر فلا إنتاجية بل قد يشغل من يعمل معه عن العمل، وأنا في هذا المقال أشير إلى قلة قليلة لكنها للأسف بشكلها ولبسها تسيء إلى الأكثرية التي تعمل بجد وإخلاص. بل إنك عندما تناقش هذه القلة التي لا تعمل ولا تحافظ على وقت العمل تقول لك إن الراتب الذي أحصل عليه هو نصيبي من بيت مال المسلمين، وهذا طبعاً كلام غير مقبول لأن المسلم مطالب بالوفاء بالعهود والمواثيق، والموظف بينه وبين إدارته عقد عمل موضح فيه عدد ساعات العمل وما العمل المطلوب منه. فعلينا جميعاً أن نلتزم بما بيننا من عهود وعقود وألا ندخل في جيوبنا ولا بطوننا ولا بطون أبنائنا إلا المال الحلال الذي نحصل عليه مقابل العمل وعرق الجبين، وألا نقدم الأعمال التطوعية على الأعمال الرسمية التي تحكمها عقود العمل ورواتب وحضور وإنتاجية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي