كنت أنتظرها قناة سيدي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم
<a href="mailto:[email protected]">naila@sma.org.sa</a>
ابني الحسن آخر العنقود يبلغ من العمر سنتين, وما شاء الله عليه حركته سريعة وكثيرة وعندما اتعب من متابعته ألجأ إلى الشيء الوحيد الذي يجعله يجلس ويهدأ ولا يتحرك من مكانه، أقوم بفتح التلفزيون على قناة الفجر، التي يتابعها بشغف.
فقراءة القرآن و التأثيرات الصوتية بين الفقرات تسحره ويجلس يكررها بصوته، وفهمت منه أخيرا أنه لا يقول كلمة القرآن فقط بل يقول القرآن الكريم كلما يشاهد المصحف الشريف في أنحاء المنزل ويحاول فتحه وتقليد قراءة القراء، لكن تخرج معظم الكلمات غير واضحة لصغره.
وبالطبع هذا من محاسن متابعته لهذه القناة الفاضلة جزى الله القائمين عليها أعظم المثوبات والحسنات إن شاء الله.
وأخيراً أعلنت هذه القناة عن افتتاح قناة "محمد صلى الله عليه وسلم"، وهي أول قناة فضائية باللغتين العربية والإنجليزية متخصصة في التعريف بالمصطفى، صلى الله عليه وسلم، وبيان شمائله وصفاته الخلقية والخُلقية وآدابه ودلائل نبوته، بأسلوب علمي مبسّط وعرض تلفازي ممتع.
وكم كانت فرحتي شديدة فقد رأيت التأثير الحسن لقناة الفجر على ابني الحسن، وأتوقع تأثيرا مماثلا لقناة "محمد صلى الله عليه وسلم"، إن شاء الله عليه وعلى إخوته وعلى غيره من المسلمين وغير المسلمين.
والذي أراه أمامي في المستقبل القريب إن شاء الله، هو تجديد الرؤية لأطفال وشباب المسلمين في معرفة القدوة والمثال الصحيح والواجب الاتباع، الذي كانوا يبحثون عنه في أحضان مخلفات الغرب, من شخصيات حقيقية وخيالية ومشهورة تمثل الانغماس في مباهج الدنيا فقط. مما أدى إلى ظهور فئة من الشباب والأطفال تقلدهم بشكل يدمع له القلب وتحزن له العين.
الآن ومع إنشاء قناة "محمد صلى الله عليه وسلم" أرى أن هذه الفئة ستجد ضالتها إن شاء الله في التعرف على سيد الخلق أجمعين، فالقناة تقدم برامج عن:
سيرته، شمائله، أخلاقه، آل بيته، أصحابه، أعدائه، دلائل نبوته، جوامع كلمه، يوميات المصطفى ومن هدي النبي والقرآن الكريم .
ولقد اطلعت على أهدافها من خلال تصفح موقعها على الإنترنت
<p><a href="http://www.muhammadtv.com">www.muhammadtv.com</a></p>
وهي:
1. القيام بحق النبي، صلى الله عليه وسلم، من النصرة والتعزيز.
2. التعريف الكامل الشامل به، صلى الله عليه وسلم.
3. تقريب سيرته، صلى الله عليه وسلم، بصورة إعلامية مؤثرة.
4. تقديم ما جاء به من عقيدة وتربية وأخلاق.
5. توفير مصدر إعلامي موثوق للتعريف بخاتم الأنبياء، صلى الله عليه وسلم.
6. تصحيح النظرة الغربية المشوهة عنه، صلى الله عليه وسلم.
7. التأكيد على أن الأنبياء إخوة.
والقناة الآن في مرحلة البث التجريبي عن طريق قناة الفجر لذا أقدم تهنئتي وشكري وعرفاني للقائمين على هذه القنوات الفاضلة، والتي أتمنى أن تكون بداية للوعي الديني الصحيح الذي يحتاج إليه شباب أمتنا، وليست الأفكار المتطرفة العنيفة الدامية.
فأخلاقه، صلى الله عليه وسلم، هي القرآن وأتمنى أن ينشأ جيل القرآن جيل يتبعون خلقه، صلى الله عليه وسلم، ويكونون خير أمة أخرجت للناس إن شاء الله.