Author

استمرار الاتجاه الصاعد للسوق.. وتذبذبات حادة.. وتزايد الثقة

|
استمر الاتجاه الصاعد للسوق السعودية كمؤشر عام, وحقق كثير من الشركات ارتفاعات متواصلة وبالنسب العليا خلال الأسبوع المنتهي, حقق المؤشر العام ارتفاعا عن الأسبوع الماضي بمقدار 383.08 نقطة أي ما يقارب 3.29 في المائة, وكان المؤشر العام تواصل بالارتفاع حتى وصل إلى مستوى 12.660 نقطة يوم الأربعاء الماضي لليوم الثامن من الارتفاعات, وبرغم أن كل مؤشرات الخروج من السوق أو جني الأرباح بدأت واضحة من يوم السبت المنتهي من خلال المؤشرات الفنية, لمعظم السوق والشركات كتحليل فني, ولا يعني أن التحليل الفني شيء مطلق, ولكن يقدم كثيرا من الدلالات وهذا ما يعتبر مؤشرا مهما في اتخاذ القرار, ونحن الآن كسوق في اتجاه صاعد وواضح, ويجب أن نذكر هنا أن مرور الأيام والوقت, يعني أن يضيف المؤشر قوة أكبر لمنطقة القاع, ومرور الوقت يعني مزيدا من الدعم للسوق, ولا أرى من الرؤية الفنية والأساسية للسوق أن يحدث هناك أي هبوط حاد كما حدث يوم الأربعاء لأنه لم يكن مبررا هذا الهبوط بهذا الرقم, وكان توقع جني الأرباح أن يكون من 500 إلى 600 نقطة لا أكثر, ولكن الذي حدث أن المؤشر هبط أكثر من ألف نقطة, وكان مهما هذا الذي حدث من صناع المضاربة بالسوق, لأن جني الأرباح حدث يوم الأربعاء وتقييم صناديق البنوك يوم الخميس, فكان هناك جني أرباح "متدرج" على مدى ثلاثة أيام, ثم الهبوط الشديد يوم الأربعاء, والعودة "يوم التقييم للصناديق" بشراء من البداية بنسب منخفضة قدر الإمكان, وسجلت ارتفاع وارتداد تجاوز 500 نقطة, كل هذه المعطيات كانت مقدرة فنيا, ومدركة تماما, مهما حاول صناع المضاربة, ولكن تظل ليست دقيقة كرقم, ولكن تظل أقرب للقرابة من الرؤية العامة. الآن المؤشرات للسوق نجد ما حدث مبالغا فيه بارتفاع ثمانية أيام متواصلة, وقد يقول البعض (كما قيل لي) إن السوق هبطت ثلاثة أشهر فما تعني ثمانية أيام؟ وأقول مراحل الانهيار تختلف عن مراحل الارتداد, فكل له وقته وزمنه ومرحلته, ولا يمكن الربط بين نقيضين بفترة زمنية واحدة, لنأخذها كمثال, مرحلة الهدم لمبنى من 20 طابقا, تتم في يومين أو ثلاثة, وبناء هذه العشرون طابقا, يحتاج إلى سنتين, ببساطة هذه هي الفكرة, ليس من السهولة تواصل الارتفاع, لا بد من تذبذبات وجني أرباح وهبوط وارتفاع وغيرة الكثير, حتى يؤسس قاعدة أساسية صلبة يمكن الاعتماد عليها بقوة وثبات, وهذا ما يحدث الآن, والهبوط كان مفيدا للسوق ولكن لم يلزم أن يكون بهذه الشراسة والحدة, ويجب أن يدرك المتداولون فكر اللاعبين بالسوق واستراتيجياتهم, التي في تصوري هم أذكياء لا شك, ولكن لكل شيء مفتاح, وأعتقد هناك استيعاب لفكرهم المطبق بالسوق, وهذا مهم. ما حدث أمس الخميس من ارتفاع هو أقرب لمرحلة الرفع للسوق والارتداد البيعي أكثر من الشراء والمؤشر مؤهل للتراجع عند مستويات دعم متعددة وهي 11.650 نقطة و11.412 نقطة, 11235 نقطة, والمقاومة عند 12.000 نقطة, وهي قوية وصعبة التجاوز إلا بكميات وحجم تداول عال وإغلاق لا يقل عن ثلاثة أيام للثبات والاستقرار, ثم المقاومة الثانية هي عند 12.300 نقطة, وفي تقديري ووفق المعطيات التي أمامنا, هي استمرار التذبذب عند مستويات 10.900 نقطة كأدنى نقطة ممكن أن يصل إليها المؤشر خلال الأسبوع المقبل, إلى 12.300 نقطة كمقاومة وإن كسرت للأعلى لا يستبعد ملامسة 13 ألف نقطة. يجب أن نطرح سؤالا مهما: هل المقيمون من الأجانب بدأ تداولهم بالسوق السعودية, وكم نسبة الدخول كسيولة يتم ضخها سواء مباشرة أو من خلال الصناديق, لا توجد إحصائيات بهذا الخصوص أو للسوق ككل كسيولة, وهذه مؤشرات مهمة يتم البناء عليها, ونأمل في المقبل من الأيام. الأسبوع المقبل سيكون هناك استمرار للتذبذبات العالية أيضا, ولكن نحن في موجة صاعدة على أي حال, وللمستثمر أن يجد أن فرص الشراء للاستثمار في شركات الاستثمارية والنامية والعوائد كل ما انخفضت هو الأفضل. وللمضاربة يجب أن يكون هناك تقدير وتحليل تام لنقطة الدخول للسوق ككل عند مستويات الدعم ويكون متدرجا, باحتمال كسر الدعم الأول يعني الاتجاه للدعم الثاني, ويجب أن تكون الأهداف قصيرة لا كما هي في السابق. سنستمر في هذه الموجة الصاعدة, وإن أردنا أن نطبق موجات "أليوت" فهي منطقية تماما على السوق السعودية كموجات, وكل موجة لديها تفرعات داخلية مهمة أيضا, ولا أريد الخوض فيها حيث إنها تخصص فني بحت تحتاج إلى كثير من الشرح المباشر وليس كرسومات فقط عادية يمكن تحليلها برؤية عادية تماما. الشيء الإيجابي الذي ألحظة وهو مهم, أن الكثير من المتعاملين عند مستويات الانخفاض العليا, يكون هناك قلة في البيع عند مستويات الدعم الأساسية, برغم أنه يحدث بيع كبير بالبداية "كقطيع" للخروج بأقل خسارة وهي منطقية على أي حال, ولكن نشاهد الآن فكرا يتغير مع الوقت, وهو دون مستوى 11.300 نقطة تعتبر منطقة غير مشجعة للبيع بل شراء أكثر كما لاحظنا الأسبوع المنتهي, وهذا مهم, أن يعني القناعات بالصبر والتروي هي عامل مهم في تحديد السياسة المثلي للسوق التي تتسم بالتذبذبات العالية, وأرجو من الجميع عدم التوجه بالشركات الخطرة كمضاربة لشركات خاسرة، خاصة أنها تتسم بالخطورة وعدم وجود محفزات لها, وهي تعتبر مضاربة بحتة, إذاً السلاح الأفضل والناجع هو القراءة والتحليل خاصة الفني والأساسي أيضا لتحديد وقت الدخول والخروج. التحليل الفني المؤشر العام, هنا نلاحظ المتوسطات (اللون الأحمر 21 يوما, واللون الأزرق 14 يوما, واللون البرتقالي 9 أيام) والنظرية المتبعة هنا كل ما كان متوسط أقل يوم أعلى من كل المتوسطات فهو اتجاه إيجابي, ونرى أن الشمعة الأخيرة لإغلاق الخميس إيجابية واتجاه صاعد جيد، وهي بالكاد اخترقت متوسط 9 و21 يوما من الساعة 11.30 يوم الخميس (تحليل يومي) ولكنها قريبة جدا من ملامسة ذيل الشمعة الأخيرة وهي تعني مزيد الحذر, خاصة أن الفجوة بين أقرب متوسط لها 21 يوما شكل فجوة كبيرة غير منطقية بهذه الصورة والرؤية, ويجب ملاحظة متى بدأ متوسط تسعة أيام بالانحناء والاتجاه الأفقي مع الربط مع المتوسطات الأخرى, حتى لا يبدأ تشكيل منحنى سلبي وتقاطع مع المتوسطات الأخرى سيعني انخفاض بالتأكيد. الرسم السفلي هو rsi واضح أنه يتجه لاختراق مستوى 60 وهذا يعني اختبار مدى اختراق مستوى 70, ونلاحظ سرعة هذا التوجه لا يعني إيجابية كبيرة, بل مزيد من الحذر والحيطة, وأن يكون مستويات الشركات ما دون 50 على الأقل وللأكثر اطمئنان ما بين 40 و45 كمبدأ للأمان وكل ما انخفض بالطبع يعني مزيدا من الجاذبية بالشراء, وهذا مؤشر واحد يجب ربطة مع عدة مؤشرات كالتدفقات النقدية, والماكد والبولنجر. المؤشر العام نقاط الدعم والمقاومة سبق وأوضحنا مستويات الدعم والمقاومة في بداية التحليل, ويتضح من المسارات (المراوح) أن المؤشر كل مرة يتجه إلى منطقة جديدة كدعم ومقاومة, وهذا شيء إيجابي, وأننا في مرحلة تشكل للمؤشر يمكن من خلاله القياس عليها. ونذكر بمستويات الدعم وهي 11.650 نقطة و11.412 نقطة, 11235 نقطة, والمقاومة عند 12.000 نقطة, والمقاومة هي 12.000 و12.300 نقطة. أبرز أحداث الأسبوع تغيير مجلس إدارة المواشي, وتولي مجلس جديد إدارة الشركة . التعليق, شيء إيجابي, ولكن ستكون هناك تركة خسائر ضخمة لأكبر سهم مضاربة شعبي ومفضل للجميع, ونتمنى من المجلس الجديد أن يخرج الشركة من دائرة الخسائر إلى توقف الخسائر المتزايدة مع كل ربع سنة. مصدر مسؤول من الهيئة (يبدو غير مفوض) تحدث عن سن قانون جديد للتشهير بالمضاربين المخالفين, وصدر نفي من الهيئة أنها دراسة مبدئية, من المجلس السابق. التعليق, سبق وكررت وكتبت, السوق لا يحتاج لأسلوب الصدمة في القرارات, يجب تحديد متحدث رسمي واضح, وخبير بالسوق, ويملك, التوقيت الجيد, وكل مفاهيم السوق الحقيقية, لا بالأسلوب القرارات والأوامر, وأثق أن الدكتور عبد الرحمن التويجري سيجد حلا لهذه الإشكالية. ونحن نؤيد كل قرار يحمي السوق ويخلق التوازن والعدالة التامة له. اغتيال الزرقاوي في العراق مساء الأربعاء, فسألني أحدهم هل هذا مؤثر في سوق الأسهم السعودية؟ فأجبت أن التأثير كالذي يقول إن التحليل الفني لا قيمة أو وزن له في قراءة السوق. <p><a href="mailto:[email protected]">[email protected]</a></p>
إنشرها