استمرار الإيجابية والاستقرار في الأسهم .. وقرارات تدعم السوق
<p><a href="mailto:[email protected]">Fax4035314@hotmail.com</a></p>
عاد سوق الأسهم السعودي إلى موجة الصعود الإيجابية التي تواصلت لمدة خمسة أيام الأسبوع المنتهي. وبهذا يكون السوق قد تجاوز نقاط مقاومة مهمة كانت تقف أمامه. كمستوى 10.500 نقطة و10.700 نقطة ثم 11.340 نقطة. ويغلق عند 11.610 نقطة. ودعم السوق بهذا الارتفاع المتواصل (1300 نقطة تقريبا مقارنة بالأسبوع المنتهي) تزايد الثقة في السوق أكثر فأكثر. نمو حجم التداول, وأصبحنا نشاهد يوميا ما يزيد على 15 مليار ريال. عودة الثقة بالسوق من خلال التدرج في الارتفاع والهدوء. وإن كانت الوتيرة سريعة في الارتفاع نسبيا وهذا لا يعتبر إيجابيا. ولكن يمكن النظر إليه من خلال بعض القرارات التي صدرت كتخفيض العمولة الذي صدر أمس بما يقارب 20 في المائة أو حسب اتفاق البنك مع العميل. أيضا أهمية القناعة بأن السوق هبط لمستويات غير منطقية للأسهم الاستثمارية وذات العوائد. وأصبحت مكررات الربحية متدنية جدا. وربطه مع الوضع الاقتصادي الذي يحقق نموا عاليا وكبيرا. كذلك أهمية تعزيز الثقة بالمؤشر وتأسيس قاعد على الأقل حتى الآن وأن المؤشر العام لن يرى مستوى دون العشرة آلاف نقطة. وهذا وضح من خلال الإحجام عن البيع حين يهبط المؤشر دون عشرة آلاف نقطة. استمرار تزايد الثقة بالسوق وفك كثير من المتعلقين بأسعار عالية وبالتالي حصولهم على سيولة من جديد وعودتهم للسوق من جديد. كل هذه المعطيات الإيجابية وآخرها إلغاء يوم الخميس من التداول تقدم شيئا مهما وهو أن هيئة سوق المال تعمل بكل ما في وسعها وطاقتها لإيجاد سوق متوازن ومستقر وعادل للجميع. وأن الجمهور من المتعاملين يرون أن الهيئة عامل مساعد لحماية السوق وليس المواجهة والمجابهة مع المتعاملين في السوق.
كل ما حدث في السوق الأسبوع الماضي من ارتفاع يتجاوز 8 في المائة يقدم الشيء الكثير للمتعاملين حيث يضعهم بمنظار أن السوق بدأ يتعافى ويعطي مزيدا من الثقة. ولكن يجب عدم الإفراط بالثقة بأن ما حدث من ارتفاع يقارب 1300 نقطة يعني أن يستمر بلا توقف، لا بالطبع. فالسوق سيتذبذب سواء بالارتفاع أو الانخفاض. ويجب أن نتعلم من الدروس السابقة بالخيار الصحيح. والتدقيق أكثر بالشركات حتى وإن كانت مضاربة يجب أن تكون بحساب ودراسة لا بتخمين وأسلوب القطيع. يجب أن نقدر لو حدث جني أرباح بعد الارتفاع فهو شيء عادي ومنطقي. لأن الارتفاعات يجب أن تكون هادئة ومتوازنة وعلى أسس قوية. يجب أن ندرك أن أي ارتفاع سيعقبه انخفاض. ويجب ألا يكون هناك انزعاج أو أي تفسيرات سلبية ككل مرة تردد, بل أخذها كإحدى المسلمات المهمة في السوق.
الأسبوع المقبل
بدأنا لأول مرة أسبوعا بتخفيض للعمولة, سيكون هناك تفاعل كبير يوم السبت ويبقى أثره ليوم الأحد. سيكون مهما للمضاربين وأصحاب الصفقات والبيع والشراء المتعدد يوميا. سيزيد أرباحهم ويخفض تكلفتهم من العمولات. وسيزيد من نشاط التداول على الشركات خاصة المضاربة منها والصغيرة والمتوسطة. سيبدأ بروز الأسهم القيادية. ومدى تأثير النتائج ربع السنوية للربع الثاني على البنوك خصوصا و"سابك" و"الاتصالات" سيبدأ تماسك سعري في تقديري لتوقعات الربحية لها. وأيضا توزيعات الأرباح باعتبار نصف السنة. سيكون رد الفعل إيجابيا لتخفيض العمولة على المديين القصير والطويل أيضا. وسيعزز قوة العملاء على الأقل أمام البنوك وتزايد المنافسة بين البنوك في تخفيض العمولة. بعد أن مرت فترة زمنية ذهبية للبنوك حققت خلالها أرباحا ذهبية. سيزيد التركيز على الشركات التي يتوقع لها نمو في نتائجها المالية في الربع الثاني بتدرج مدروس ومحسوب لا شك, وإن كانت الأهمية على أكثر القطاعات نموا.
ستتزايد حالة التذبذبات على الكثير من الشركات وحتى المؤشر العام. لأننا سنواجه حاجزا مهما وهو 12 ألف نقطة. الذي سيكون حاجز كبيرا ونحتاج إلى قوة دفع هائلة لكسر هذا المستوى. وقد يحدث متى كانت وتيرة السوق مستقرة ومتفائلة وتأثير القرارات التي صدرت. لكن كان هناك شركات ارتفعت بنسبة عليا كبيرة كـ "الراجحي" 20 في المائة تقريبا في يومين. لكن لم يفصح عن شيء. وما لم يفصح عن شيء إذاً ما مبررات الارتفاع خاصة في ظل مكررات تقارب 30 مرة؟ يجب أن نحسب ونقدر أن الارتفاعات المتواصلة غير المبررة هي سلبية على السهم المؤثر بالمؤشر العام وبالتالي سيكون تأثيرها على السوق سلبيا يؤدي إلى التراجع. أنصح بالتركيز على الشركات التي لم ترتفع كثيرا وما زالت مكررات ربحيتها متدنية ورابحة وتحقق نسب نمو جيدة كمعدل سنوي ومن أرباحها التشغيلية.
التحليل الفني:
المؤشر العام
نلاحظ أن المتوسط المتحرك باللون الأحمر المرفق مع المؤشر العام أصبح متجاوزا للأعلى المتوسط المتحرك للأيام الثلاثة الماضية وهذا مؤشر إيجابي متى ما استمر. مستوى الدعم الآن للمؤشر عند 11.340 نقطة كانت نقطة مقاومة. والدعم الآخر الثاني عند مستوى 10.700 نقطة. والمقاومة المقبلة الآن هي عند 11.850 نقطة. وسنرى الأسبوع المقبل مدى استمرار المؤشر بالصعود أو العودة لمستويات الدعم السابقة.
مؤشر rsi الذي أسفل رسم المؤشر العام يعطي القوة المتنامية في السوق وإيجابيته. ولكن يجب ملاحظة أن مؤشر rsi الآن تجاوز مستوى 70 للأيام الثلاثة الماضية ويجب ربطه بعدة مؤشرات لكيلا يكون هناك أي تأثير سلبي بعد هذه المستويات.
سهم "الراجحي"
شكل ارتفاع "الراجحي" الأسبوع الماضي وخلال يومين فقط ارتفاعا 20 في المائة. وبدون أي إعلانات مسبقة أو صدور شيء استثنائي. نجد أن "الراجحي" فتح فجوات سعرية واضحة. ولا نعرف إن كان هناك أي معلومات داخلية عن المصرف. ولكن الواضح أنه ابتعد عن المتوسط بفجوات سعرية كبيرة. لا نجد لها مبررا وفق المعطيات التي أمامنا حتى الآن. ولا نعرف ما يحمل الغد. ولكن يجب الحذر من أي تراجع للسهم ما لم يصدر شيء من الشركة يدعم هذا الارتفاع سواء خاصة للأيام المقبلة. وكان سعر 254 يعتبر مقاومة رئيسية وتجاوزها بقوة وأكمل حتى أغلق عند 282 ريالا تقريبا.