بداية وضوح مؤشرات قاع السوق واستمرار التذبذب في السوق ومستويات دعم جديدة

<a href="mailto:[email protected]">Fax4035314@hotmail.com</a>

استمرت السوق السعودية للأسهم في التذبذب الحاد والمتوسط, ومن تابع تحليلنا الأسبوع الماضي والخاص بالمؤشر العام يلاحظ التقارب الشديد بين ما وضعناه من مؤشرات فنية وأرقام, وبين الواقع الذي رأيناه في السوق وهذا نص الأسبوع الماضي "يلاحظ أن مؤشر "الماكد" يتجه لما دون "الصفر" وهذا يعطي دلالة قريبة لقربنا من قاع السوق الذي سيحدده الأسبوع المقبل بوضوح كبير, وحين وصول المؤشر "الماكد" لهذا المستوى سيعني مرة ثباتا وتذبذبا مستمرا في السوق وللمؤشر حتى يستقر ويبدأ مرحلة العودة التي قد تحتاج إلى الوقت, ومتى قرب التقاطع بين المتوسط و"الماكد" سيعطي إشارة كبيرة لانتهاء الانخفاض ومعرفة الحد الأدنى للسوق إن قدر للمؤشر أن يوضحه بصورة كافية وهذا ما يمكن مراقبته, ومتى قطع "الماكد" الخط المتقطع للمتوسط سيكون إشارة إيجابية جيدة للسوق.
كذلك مؤشر rci يعطي إشارة مقاربة لـ "الماكد", وهو قرب المؤشر إلى 30 وهي تعتبر أفضل القراءات بوجود فرص الشراء وانتهاء البيع وبداية مشجعة لاتخاذ قرار الشراء كلما قرب أو دون مستوى 30 وهي الآن تقترب, ويجب انتقاء الفرص في الشركات الاستثمارية، لا يعني أن ينطبق كل ذلك على شركات السوق ككل.
المؤشر العام, يتضح من المؤشر العام أن مستوى الدعم الآن عند الحد الأدنى الذي وصل إليه المؤشر وهو 12.419 نقطة, والأخرى 12041 نقطة, أما المقاومة فهي 13.526 نقطة والمقاومة الثانية عند 13856 نقطة. "هذا ما أشرت إليه الأسبوع الماضي, ولو حللنا الأرقام التي ذكرناها لاحظنا أن المؤشر العام كسر مستوى 11000 ألف ووصل إلى 11560 نقطة وهي كانت نقطة ارتداد مهمة في التحليل الفني, وارتد منها المؤشر يوم السبت وأغلق عند 12.065.51 نقطة, وهي مستوى الدعم الثاني الذي وضعناه وهي 12.041 نقطة, ومن ثم واصل الارتفاع يوم الأحد بعدد 535 نقطة وأكمل يوم الثلاثاء الارتفاع بمستوى 1025 نقطة انسجاما مع قرار مجلس الوزراء وتوجيهات خادم الحرمين الإصلاحية الخاصة بسوق الأسهم التي كانت إحدى الدعائم المهمة في السوق, واستمر أيضا يوم الأربعاء بمستوى 180 نقطة ارتفاعا وأغلق عند 13.817 نقطة, ثم واصل يوم الخميس (أول خميس يتم التداول فيه بعد التجزئة التي تمت بالسوق ككل).
من كل ما حدث الأسبوع المنتهي نخلص إلى أن السوق بدأت تتضح معالم القاع المنخفض له بالسوق من خلال أن الارتداد الذي تم يوم السبت حين وصل المؤشر إلى 11560 نقطة كان يعني أن مكررات الربحية للعديد والكثير من الشركات الاستثمارية متدنية جدا ووصلنا إلى مكررات أقل من 15 وحتى مستوى 20 للكثير من الشركات التي كانت تعتبر مرتفعة الأسعار, وأيضا نسبة الربح للسهم أصبحت مع مكررات متدنية تصل إلى 15 أو أقل إنها نسبة ربحية مغرية بأن تلامس 5 في المائة مقارنة بسعرها السوقي عند هذه المستويات, إذاً هي مغرية للمستثمرين حين يجدون ربحية سهم تصل إلى 5 في المائة أو مكررات تلامس 15 أو أقل, فكل مستثمر لن يتوانى عن الشراء في هذه الشركات للمستثمرين بعيدي المدى أو حتى المتوسط الأجل، خاصة أن كل معطيات السوق قوية وكبيرة وثابتة ونمو اقتصادي كبير وهائل, لا يوجد شيء متغير اقتصاد بل وجود ارتفاع ونمو اقتصادي كبيرة يتحقق, فلا يوجد اقتصاد ينمو بقوة في ظل سوق أسهم أو مالية منخفضة أو دون محفزات بل المحفزات كلها موجودة ومغرية في السوق حقيقة.

الأسبوع المقبل
السوق أصبح من المهم جدا تحديد نقاط الدعم والمقاومة سواء للسوق أو المؤشر لتحديد نقاط الدخول والخروج, والآن المضاربة أصبحت أكثر شراسة وصعوبة عن السابق, لأسباب كثيرة أبرزها, الانحدار الكبير في الأسعار ثم التجزئة, وانخفاض الهامش في التذبذب, والحذر والخوف والثقة التي هي أصبحت معاناة الكثير في السوق, يجب أن يكون للمضاربين خصوصا تحليلهم وقراءتهم للسوق وألا تكون العمليات التي تتم يوميا أو أسبوعيا أو شهريا دون قراءة وتحليل عميق في السوق, يجب أن نقر أن فترة الربح لمجرد الشراء انتهت وستنتهي إن كانت لها بقية الآن, الآن الأدوات تختلف والنظام يسود في السوق, والرقابة, والعقوبات والمتابعة وهذا يسجل لهيئة سوق المال في ضبط السوق وهذا مهم, ولكن يجب أن نقر بالاحتراف بالمضاربة هي الرهان القادم وليس العشوائية المتوقعة من الجميع حاليا.
السوق الآن أعلنت كل محفزاته للربع الأول والنتائج وسابك منحت ووزعت أسهمها للمنحة, فماذا بقي للربع الثاني؟! بقيت مؤثرات عادية عدا ما يظهر من مفاجآت قد تكون غير محسوبة كمشاريع أو غيرها، ولكن المضاربة القادمة ستكون في مستويات متدنية كمؤشر وليس ارتفاعا, لا توجد مؤشرات ارتفاع كبيرة أو قراءة أرقام للمؤشر عالية, بل ستكون السمة هي المسار الأفقي المتذبذب, وهذا صحي لفترة زمنية تكون فيها السوق أكثر هدوءا واستقرارا وتعزيزا للثقة وامتصاص الخوف لدى الكثير وهذا مهم جدا, ثم تأتي مرحلة أخرى سيكون تحليلها في وقتها.

المؤشر العام

يتضح من رسم المؤشر العام أن مستويات الدعم الجديدة بعد ارتفاع الأسبوع الحالي عن الماضي الذي وصل إلى 313 نقطة تقريبا, أن مستوى الدعم الحالي هو عند 13.285 نقطة ثم الثانية عند 12.934 نقطة والثالثة هي عند 12.765 نقطة, والمقاومة الأولى هي عند 13.854 كما ذكرنا الأسبوع الماضي ولم يستطع الثبات فوق هذا المستوى والمقاومة الثانية 14.200 نقطة.
مؤشر rsi، نلاحظ أن مؤشر مستوى المقاومة عند نقطة 45 وهي تحتاج إلى قوة كبيرة لتجاوز هذا المستوى, ولكن لا يمكن الوصول إليها إلا بتجاوز مستوى 14.200 نقطة على أقل تقدير, وهذا سنراقبه الأسبوع المقبل, الدعم عند مستوى 32.

مؤشر القطاع الصناعي

الرسم العلوي الأول, هو التدفق النقدي, ونلاحظ حجم القوة الداخلة للسيولة وتجاوزت مستوى الصفر بقوة, وهو ما يفسر ارتفاع "سابك" خلال الأيام الماضية ومعظم القطاع الصناعي الذي سجل نسبا متوالية على مدى أيام, كل المؤشرات الفنية والقراءة تعطي إيجابية للقطاع, ولكن يجب التمييز بين الاستثمار والمضاربة, فالاستثمار يجب اقتناص الفرص بالأسعار الرخيصة أما المضاربة فهي اعتبارات أخرى أكثر خطورة وحذرا خاصة في الخسارة منها. ونلاحظ أن القوة النسبية في الرسم الثاني للقطاع الصناعي بدأت بالتعافي والتصحيح المتدرج للأسعار وهي انعاكس لدخول السيولة لهذا القطاع ولكن يحتاج إلى مزيد من الوقت للوثوق بأن هذه السيولة سيولة مستثمرين وليس مضاربين.

القطاع البنكي

السمة العامة للقطاع البنكي الآن بعد كل الإعلانات المميزة المنح, هي التذبذب فهي ليس قطاع مضاربة, ولكنه استثماري يتم اقتناص الفرص بالشراء متى ما كانت أسعارها مناسبة كمكررات وربحية للسهم, وهذا ما يحدث ونلاحظه من أن القطاع البنكي أقل المتضررين في الهبوط, وأيضا الاستفادة منه للاستثمار على المدى المتوسط وهذا ما يحدث والبحث عن فرص ذهبية نسبية للقطاع الذي يحقق نموا مطردا وبقوة كبيرة جدا, ويجب النظر إلى الربع الثاني من العام أن معظم البنوك توزع أرباحا نصف سنوية وهذا مهم في ظل أسعار متدنية ومحفز له.

المزيد من الرأي