هدف البحرين يفضح خبراء التحكيم

دار جدل كبير حول صحة وعدم صحة هدف البحرين الذي سجله في نهاية مباراته أمام منتخب ترينداد وتوباجو بعد أن خطف مهاجمه الكرة في اللحظة التي أطلقها حارس ترينداد وتوباجو وهو في طريقه لركلها بقدمه، ولم أكن أتوقع أن يكون هناك جدل حول هذا الهدف وبالذات من الفنيين في قانون اللعبة، لأن هذه الحالة وغيرها منصوص عليها في قانون اللعبة الصادر عام 2004 / 2005، ضمن أسئلة وأجوبة المادة 12، وكانت هذه الحالة السابقة وغيرها من الحالات المشابهة مثار جدل بين خبراء القانون وتفاوت تطبيقها بين الحكام، فهناك حكم يحتسبها هدفا وآخر يرفضها، وكان الفيصل سابقا في ذلك خطورة اللعبة من عدمها بين الحارس والمهاجم، وبعد أن رأى الاتحاد الدولي هذا التفاوت بين الحكام واختلاف الاجتهادات بين خبراء القانون، حسم هذا الأمر من خلال ثلاثة أسئلة لثلاث حالات تحصل دائما في الملاعب ووضعه لها الإجابات الموحدة التي يلزم كل حكم بأن يطبقها وعلى كل محاضر ومراقب أن يتقيد بها عند الإجابة عن أي حالة تقع مشابهة لما ورد ذكره، وعلى ذلك فإن باب الاجتهاد في مثل هذه الحالات مرفوض جملة وتفصيلا حتى لو لم يكن هناك أي التحام بين المهاجم والحارس لحظة لعب الكرة لأن الهدف من ذلك هو جعل الحارس يلعب الكرة سريعا دون أي مضايقة لأن تأخره أكثر من ست ثواني سيعرضه للعقوبة باحتساب ركلة حرة غير مباشرة ضده، ولعل السؤال الذي ورد في المادة 12 حول لو وضع الحارس الكرة على يده المفتوحة وقام مهاجم بالالتفاف من خلفه ولعبها برأسه دون أن يرتكب أي خطأ هل هذا جائز، وكان الجواب بلا، وهذا يؤكد أن القصد من المنع ليس ارتكاب الخطأ ولكن الهدف هو عدم تعرض الكرة وهي في حوزة الحارس ويسعى لوضعها في اللعب، وبلا شك فإن اختلاف الآراء ظاهرة صحية ولكن الإصرار على الاختلاف رغم وضوح النص والدليل هو الشيء المرفوض ولو كان الأمر يتعلق بشيء لم يرد عليه نص بعينه، فإن التمسك بالرأي حق مشروع لكل شخص لأن كل إنسان يرى أنه على صواب، وعموما فإنني أرى أن حدوث مثل هذه الحالات سبب في ترسيخ مفاهيم القانون عند الحكام أولا لأنهم هم المعنيون في التطبيق داخل الملعب وعند اللاعبين وهم من سيطبق عليهم القانون وعند المتابعين من جماهير وإعلام ومسؤولين عن الفرق لأن معرفتهم بالقانون ستساهم في نجاح الحكام. وعلى طريق المحبة نلتقى دائما ـ بإذن الله.

محطات عاجلة
ـ تراجع خبير قناة الجزيرة الفني الدولي السابق السوري جمال الشريف عن رأيه في صحة هدف البحرين أمام ترينداد وتوباجو، لا يقلل أبدا من مكانته كواحد من أفضل الفنيين الذين يعملون في القنوات الفضائية.
ـ جاء خروج الاتحاد من البطولة العربية أمام الوداد المغربي ليضع ثقل المهمة على النصر ليدافع عن اسم الكرة السعودية في البطولة، حيث إن لقب آخر بطولة كان من نصيب الاتحاد، والأمل أن يواصل النصر مسيرته إلى الكأس.
ـ تأهل منتخب السعودية للناشئين إلى نهائيات كأس آسيا التي ستقام في سنغافورة بعد غياب عن النهائيات يؤكد حسن وسلامة تخطيط المسؤولين في الاتحاد والمشرفين على المنتخبات السنية برئاسة الأمير نواف بن سعد، وبمتابعة من سلمان القريني مدير المنتخب، والأمل ـ بإذن الله ـ أن يواصل مسيرته إلى نهائيات كأس العالم المقبلة.

خاتمة:
يقول المولى سبحانه وتعالى: "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم" آية (34 و35) سورة فصلت.

حكم دولي سابق

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي