هنيئا للاتحاد
يحق لكل أبناء الوطن التفاخر ورفع الهامات بما حققه أبطال آسيا نادي الاتحاد أخيرا، بغض النظر عن مشاربهم وانتمائهم المحلي، فالاتحاد كان ممثلاً للكل، ولأنه كذلك، فمن واجبه علينا الوقوف معه ومساندته ومؤزراته والإشادة بما حققه من إنجاز يجير للوطن قبل كل شيء.
كم كان عميد الأندية رائعاً وهو يثبت علو كعب الكرة السعودية وتميزها في المحافل الآسيوية، وكم كان الاتحاد أروع يوم أن قدم نفسه عالمياً بعد أن سبقه في ذاك الشرف كل من النصر والهلال. لقد فاز الاتحاد يوم أن وضع نصب عينيه حديث النصر والبطولة، وتفوق بعد أن ترجم تفوقه وجسده لعباً على أرض الميدان، لا على أعمدة الصحف كما فعل نظيره العين، وفي ذلك درس للجميع.
مكاسب عدة حققها ممثل الوطن القادم عالمياً جراء هذه البطولة، فهي إضافة إلى سجل بطولاته الذهبية، وبها تأهل ضمن المشاركة في بطولة أندية العالم والتي نسأل الله جل وعلا له التوفيق فيها ليقدم المستوى المأمول الذي يؤكد فيه على تطور كرتنا السعودية. كما أنه خرج من حالة الجفاف البطولاتي الذي اعترى النادي العام المنصرم، يوم أن استولى الزعيم على كافة الألقاب وكل ما لمع. زد على ذلك تلك الوقفة الإعلامية الصادقة من الجميع والتي برهنت على لحمة الإعلام السعودي، دون الالتفات لما شذ من ألأصوات والآراء، فالحدث أكبر من الالتفات إلى صغائر الأمور، حتى بدت غير ذلك. إن في وقفة الإعلام كافة مع الاتحاد لدليل واضح وكاف أن البطل هو من يفرض نفسه على الإعلام، حتى لو تجاهله الإعلام مرة، فلن يتجاهل حضوره ألف مرة. فهنيئاً لجماهير الوطن هذا الإنجاز، وهنيئاً لجماهير العميد هذا الاتحاد العالمي.
سامبـــا (الإمارات) والثنيان
أعترف أولاً أنني لم أستطع متابعة مباراة الهلال في نزاله الدوري أمام القادسية السبت الماضي أني لمحت نجوم السامبا تتراقص أمام عيني (وبالمجان) في إمارات الحب، إمارات الخليج. ما آثار دهشتي في نزال ممثلنا العربي أمام أبطال العالم هو ذاك الحضور الجماهيري المتواضع، رغم مكانة واسم وتاريخ البرازيل كروياً، ورغم الترويج الإعلامي والتسويق الاحترافي للمباراة. بل حتى الأسباب التي أوردها مسؤولو الكرة الإماراتية لم تكن مقنعة إلى حد كبير.
ولقد كان مجدولاً لنجوم السامبا أن تتجه للكويت لنزال نادي الكويت قبل أن يؤجل النزال لأسباب تخص المنتخب البرازيلي. وأنا هنا أتساءل، أين القائمون على مهرجان احتفال عبقري الكرة السعودية يوسف الثنيان عن استضافة نجوم أبطال العالم. فنادي الكويت، مع كامل احترامي وتقديري لتاريخه وإنجازاته، لا يقارن بأي حال من الأحوال مع نادي الهلال ولا بشهرته وحضوره الفني، وعدد وتنوع بطولاته المحلية والإقليمية والآسيوية. ولا أعتقد أيضاً أن الكرة السعودية ستنجب كتلة مهارات متحركة كيوسف الثنيان، ذاك الأسطورة المهارية التي خدمت وقدمت الكثير لناديها ومنتخبها. ألم يكن من الأولى لو نازل الهلال منتخبا بحجم البرازيل ليضرب عصفورين بحجر. فمنها احتفال، وهو الأصل، ليوسف، ومنها نزال للأزرق يؤرخ في سجلات النادي ويبقى بقاء تلك السجلات.
نوافذ
ـ عاد رئيس الهلال الشاب إلى سابق فلسفته الإعلامية التي اتبعها العام الماضي، يوم أن رفض الدخول في مهاترات مع مسؤولي النادي الشرقي، وفي تلك العودة مكاسب إيجابية ستظهر آثارها قريباً.
ـ لا أعلم الهدف الحقيقي غير إثارة البلبلة في الحديث المتكرر عن توفير أموال السهم!
ـ يبدو أن الاتحاد عاقد العزم على تحقيق نتائج هائلة هذا العام، وما السباعية إلا بداية!
ـ عودة بن الجمعان جاءت في وقتها، لكن عليه الاستفادة من كل أخطاء الماضي!
ـ جاءت نزالات الدوري مملة في مجملها، عدا نزال البطل الآسيوي أمام الحزم والذي كان أشبه بنزال كرة يد!
ـ من هو رئيس النصر القادم، وماذا يمكن أن يقدم، هذا ما ستكشفه الأيام القليلة المقبلة!