"كلمة ولو جبر خاطر"
أكتب هنا ويكتب غيري كثير عن العديد من الهموم والمشاكل والقضايا التي تهم الشباب بصفة عامة والرياضة والأندية بصفة خاصة، ولكن دون جدوى، فما نكتبه لا نلمس له صدى لدى المسؤولين عن الأندية والرياضة، حيث لا يتكرم علينا أحد منهم بإيضاح حول ما نكتب عنه إما بتصحيح لما نتطرق له إن كان مجانبا للصواب وإما بشرح الأسباب التي أدت إلى تلك المشكلة التي تعرضنا لها في كتاباتنا أو الرد بأن ما قلنا سيتم علاجه مستقبلا.
أنا شخصيا كتبت منذ أكثر من سنة عن العديد من الهموم والمشاكل والقضايا لم يتم تناول أي منها من قبل القائمين على الرياضة في المملكة سوى مرتين فقط، أحداهما اتهمني المصدر المسؤول في رعاية الشباب بأن ما قلته حول الإعانة المقطوعة مجرد ادعاءات وعندما شرحت في مقال لاحق ما يظنه ادعاءات لم يعقب مرة ثانية.
والمرة الأخرى رد عبد الله العذل حول ما كتبت عن الصندوق الرياضي، وكتبت عن الصندوق الرياضي وحول ما قاله العذل، وطلبت إيضاحاً وأرقاماً وتقريراً سنوياً، إلا أن العذل أو غيره لم يعقب على كلامي.
هل عدم رد المسؤولين على ما كتبت أو ما يكتبه غيري عن الرياضة والأندية واللاعبين لا يرقى إلى المستوى المطلوب لكي يبادلونا الطرح أم إنه إيمان منهم بأن كل شيء تمام وكلامنا مجرد كلام جرايد أم أن لديهم القناعة (بأن الشق أكبر من الرقعة) فلذلك يرون أن الصمت حكمة.
لقد تعرضت إلى أمور تهم مستقبل شبابنا الدراسي حين توضع برامج البطولات والمباريات أثناء الاختبارات ولم أجد من يضع لي النقاط على الحروف في سبب ذلك، أليس هناك من القائمين على هذه البرامج من لديه القدرة على شرح الأسباب التي دعتهم إلى اختيار وقت الاختبارات ليكون الوقت الأنسب لإقامة تلك البطولات، أليس هناك من سبب مقنع يطرحونه لنا لكي نقتنع ونسكت.
كتبت عن المبالغ الطائلة التي تُستحصل من الأندية مقابل البطاقات الحمراء فلم أجد أحداً يجيبني عن السبب في ظل الفقر المدقع الذي تعيشه معظم الأندية.
كتبت وقلت الكثير ولكن لا حياة لمن تنادي، قد أجد لهم عذراً وهو أنني كاتب مبتدئ غير ذي قيمة في عالم الصحافة، حسب اعتقادهم، في بلدة منزوية عن العاصمة، ولا أكتب عن الهلال والنصر، وغيرهما، وعن اللاعب الفلاني والهداف الفلاني.
أنا أستغرب أين إدارة الإعلام والعلاقات العامة سواء في مكاتب الرئاسة أو في الاتحادات.
خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وجه جميع المسؤولين في جميع قطاعات الدولة بالرد على كل ما ينشر في الصحف، وتفنيده وإيضاح الحقائق بالرد على كل ما يكتب بكل شفافية، آمل أن يكون القائمون على الشباب والرياضة والأندية والاتحادات، أن ينفذوا توجيه خادم الحرمين الشريفين وأن يبادلونا الرأي ويقولوا ما لديهم بعد أن تعبنا من القول دون أن نجد له صدى لديهم. أنا لا أطالب بالمستحيل، أنا أطلب وأرجو وأستعطف كل من يعنيه الأمر أن نجد الإجابات الشافية لتساؤلاتنا أو على الأقل بعضها.
لأنني مللت من التهميش رغم أنني والله يشهد لا أطلب ولا أكتب ولا أعرض بعض الهموم والمشاكل والقضايا إلا للصالح العالم، لا أبتغي من ورائه مصلحة خاصة، كلما أريد خير هذا البلد وشبابه ورفعة القطاع الشبابي والرياضي والأندية. فكل تساؤلاتي واقعية ومشروعة لم أطلب المستحيل. لن يثني عزمي طول الانتظار سوف أصبر لعلي أجد إجابات شافية لأن ما أنتظر الرد عليه ينتظره غيري من منسوبي الأندية والقطاع الشبابي والرياضي في المملكة، و(كلمة ولو جبر خاطر).