الشركات العقارية وعضوية الغرف التجارية

[email protected]

أعجب أشد العجب من تأسيس شركات عقارية تحت مظلة "الغرف التجارية" وتجير كل الدراسات والأبحاث التي قامت بها اللجان العقارية وأعضاؤها وكل المتعاونين معها إلى "مجموعة أشخاص".. متجاهلين بقية الأعضاء لتكون هذه الشركات "أملاكا خاصة" للبعض وهذه الأساليب تؤثر سلبا في عطاء الأعضاء وأصحاب الفكر والباحثين الذي يقدمون "عصارة أفكارهم" للجانهم وغرفهم التي تقدمها الأخرى "هدايا" للعقاريين سواء باتفاق بين هذه الأطراف أو من خلال "رؤساء اللجان" الذين لم يتيحوا الفرصة لبقية الأعضاء. وأعتقد أن هذا الفعل لا يتناسب مع "المصلحة العامة" والتي يجب أن تعم الجميع فعندما تكون هذه "الفكرة" تطبخ على نار هادئة، ويشارك الجميع في تأسيسها فمن "العدالة" دعوة كل الأعضاء وإتاحة الفرصة لهم للاطلاع على الخطوات النهائية وتمكينهم من "مشاركة زملائهم" الذين ظلوا لسنوات طويلة يقدمون الآليات ويدعمونها بالجهد والمثابرة وعندما استوت الطبخة كان هناك "عدة أفراد" هم أصحاب الحفلة، وهم المدعوون على تناولها بالهناء والشفاء. ولا نعلم كيف لنا أن نعمل وفق لجان أو مجموعات لا تقدر جهودنا وتطرح أمامنا هذه الفرص التي ظللنا لسنوات نرعاها بالمتابعة الإعلامية حينا وتحريكها لدى الجهات المختصة حينا آخر فهل يعقل أن يحدث هذا في ظل الشفافية والمساءلة التي تنادي بها حكومة خادم الحرمين الشريفين ناهيك عن رفض الملك الصالح لكل ما من شأنه إقصاء أصحاب الحقوق، سواء كانت فكرية أو مادية وهذا الأمر ينطبق أيضا على بعض الشركات الجديدة مثل شركة تنمية جدة العقارية التي تعمل على تفعيل نشاطها واستثمار كل المناطق العشوائية والأراضي البيضاء في مدينة جدة دون أن نطرح الشركة لأهل جدة .. أصحاب هذه المناطق العشوائية وإعطاء سكانها وتجارها وعقارييها وشركات التطوير العقاري فيها الحق بالشراكة والإنجاز بالرغم من أن هناك "شركة جدة العقارية" التي أسسها المرحوم الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز، والتي جمعت تحت مظلتها عددا ليس بالقليل من الشركاء وقد سمعنا أنها الأخرى ستبدأ نشاطها العقاري فهذه الازدواجية ضارة بجدة وعقارها خاصة أن "أمانة جدة" تفرغت لأعمال الشركة على حساب إصلاح أوضاع جدة ومشكلاتها ومن يزور جدة من الإخوة المقبلين عليه بالتجول في شوارعها الداخلية والخارجية ناهيك عن "زيارة واحدة" أتمنى أن يقوم بها لشارع الملك عبد العزيز والمنطقة التاريخية والمنطقة المحيطة بها سيرى بأم عينه أبشع صور الإهمال والنفايات المختلطة بالحشرات ومياه الصرف الصحي المحيطة.. بالمأكولات والتمور ولا تصدق أبدا أنك تتجول في مدينة مثل جدة مدخل الحرمين الشريفين والتي رصدت لها الدولة عشرات المليارات لإصلاح أمورها التي في خراب متواصل. كل هذا وأكثر هو حال جدة والشركات العقارية تؤسس هنا وهناك. ولا نعلم في ماذا ستصرف هذه المبالغ؟ وأين هي المواقع والأراضي الصالحة للاستثمار العقاري دون "إصلاح البنية التحتية" التي اختلطت فيها "مياه الشرب" مع مياه الصرف الصحي، أعتقد أن مثل هذه الشركات العقارية هنا وهناك لا لزوم لها ما دامت "الأرض تشكو من المرض".
خاتمة: لكل قاعدة شواذ وجدة أفضل دليل على ذلك.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي