الاقتصاد الهامشي مرة أخرى

[email protected]

أشرت في مقال سابق إلى آثار الاقتصاد الهامشي السلبية على الوطن، وإلى تحذيرات منظري الاقتصاد الحر من سلبياته بشكل مباشر؛ بمعنى آخر طغيان العمالة غير المنتجة على العمالة المنتجة وذات القيمة المضافة للاقتصاد. ما دعاني إلى معاودة الكتابة عن هذا الموضوع المقال الرائع لمعالي الدكتور سليمان السليم وزير المالية والتجارة السابق، الذي أكد لي هذه المقولة وفند انعكاساتها السلبية على اقتصادنا المحلي. وكذلك خبر تداولته الصحف السعودية عن إنجاز سفارة وطننا الغالي في دكا نحو 1800 تأشيرة سفر إلى المملكة يومياً, أي نحو نصف مليون نسمة سنوياً، أعتقد أن هذا الرقم قد يعادل عدد العاطلين السعوديين عن العمل, وقد يمثل نسبة ذات أهمية من صافي تزايد عدد السكان في المملكة. كما يعد إنجازا مهما لوزارة العمل في دولة بنجلادش الشقيقة, حيث يمثل نسبة لا بأس بها من عدد العاطلين عن العمل لديها.
كل ما آمله أن يكون الرقم غير صحيح وكلام جرائد أو خطأ مطبعيا، وأن تكون تلك العمالة الهائلة عمالة منتجة وذات قيمة لاقتصادنا الوطني تشارك في بناء القطاعات الاقتصادية المنتجة، لا أن تكون عمالة تمارس أعمالاً هامشية كما نلمسه على أرض الواقع في شوارعنا؛ والله أعلم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي