العمران في مكة المكرمة .. الواقع والمستقبل
يفتتح الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة اليوم السبت 29 شوال 1428هـ الموافق 10 تشرين الثاني (نوفمبر) 2007 اللقاء السنوي الرابع عشر للجمعية السعودية لعلوم العمران، الذي سيستمر إلى 15 تشرين الثاني (نوفمبر) 2007، والذي سيصاحبه معرض للشركات والمشاريع التطويرية لمدينة مكة المكرمة، وسيكون لي شرف المشاركة بورقة عمل بمشروع لخدمة ضيوف الرحمن. وهو عبارة عن مركز خدمات متكاملة يقع على مداخل مكة المكرمة الخمسة، والتي تستخدم في الوقت الراهن من قبل "الأجهزة الأمنية" بما يسمى حجز المرور, والتي لا تسمح آلياتها بمرور السيارات الصغيرة في مواسم الذروة مثل موسم الحج والعشرة الأواخر من شهر رمضان، كما أن الأجهزة الأمنية تراقب دخول غير المسلمين ومنعهم من الدخول، إضافة لمخالفي الإقامة والمطلوبين أمنيا، وخلافه من الحالات المحظور مرورها عبر هذه القنوات الأمنية، والتي يتبع لها "مواقع الحجز المروري، فهذه المواقع.. لا تتمتع بخدمات بديلة لمن أوقفت سيارته بدعوى عدم توافقها مع الشروط، ومن هذا المنطلق وحرصا منا فقد طرحت في هذه الزاوية عدة مقالات أشير إلى نقص الخدمات في الطرق البرية، كما طالب بذلك الكثير من الإخوة الكتاب والباحثين، ونعلم أن هناك توجهات لجهات كثيرة.. مثل هيئة السياحة.. وأن هناك بعض الشركات قد أقامت بعض الخدمات في مواقع متعددة لكنها ليست كافية وغير متكاملة، ولأننا عندما نطرح مثل هذه "الاقتراحات والمرئيات"، ونأمل من الجهات الرسمية أو الاقتصادية تبني هذه الرؤى والأفكار نجد أنفسنا معنيين بالأمر مثل غيرنا، حيث إننا ندرك أهمية هذه المرافق الخدمية التي توفر للزائر والحاج والمعتمر، ولكل أفراد أسرته خدمات كثيرة تريحه من عناء البحث عن هذه الخدمة وتلك، كما أن هذه المواقع التي استهدفناها في مشروعنا التنموي، والذي أسميناه "بداية الإرث" لخدمة ضيوف الرحمن – ذات مرافق متعددة تشمل مواقف السيارات متعددة الأدوار، وموتيل لاستراحة الضيوف يحتضن "دار حضانة وإيواء للأطفال" تمكن الأسرة من وضع أبنائهم فيها ليتمكنوا من أداء الشعائر الدينية بيسر وسهولة, أضف إلى ذلك مركزا تجاريا يقدم الخدمات التجارية، إضافة لخدمة المطاعم السريعة المزودة بكل الخدمات المريحة. كما خصصنا مواقع لاستراحة أصحاب السيارات ذات السبعة ركاب يمكن لهم الاستفادة منها، إضافة لتوافر عدد كبير من دورات المياه الخاصة بالرجال والنساء التي راعينا فيها "أهمية النظافة والتعقيم" كأول شروط "المصلى" توفر "مواقع للوضوء طاهرة يمكن للمصلي الاستفادة منها، ولكم أن تتذكروا منظر أغلب "دورات المياه" التي تحيط بالمساجد غالبيتها تفتقد النظافة والصيانة والحفاظ على الصحة. كما أن هذا المشروع "الخدمي" سيقع في كل المداخل والتي تعد "القنوات" التواصلية بين الطرق السريعة ومدينة مكة المكرمة، فمثلا المشروع رقم "1" جدة – الطريق السريع ـ مكة المكرمة. رقم "2" المدينة المنورة – الطريق السريع – مكة المكرمة، رقم "3" الجنوب – الطريق السريع – مكة المكرمة، رقم "4" الطائف – الهدا – مكة المكرمة، رقم "5" الطائف – السيل – مكة المكرمة، ولا يفوتني أن أشير إلى أهمية هذه المرافق التي ستسهم مساهمة كبيرة في فك الاختناق عن المنطقة المركزية حول المسجد الحرام، حيث يستخدم الزوار وسيلة مواصلات واحدة "باصات" من موقع المشروع إلى الحرم المكي والعكس على مدار الساعة. كما أن جميع الخدمات ستكون ذات أسعار رمزية تناسب الناس عامة إذا أردنا أن تسهم في الخدمات ومساعدة الدولة في حل مشاكل الزحام، ناهيك عن "أهمية دار الحضانة والإيواء" التي ستريح الأسرة والأطفال في الوقت ذاته، وضيوف بيوت الله عز وجل. ولا ننسى أن نشير إلى أن هذه المشاريع التنموية "تتشرف" بإقامة مسجد كبير للرجال والنساء بكل مرافقه من دورات مياه ومواقع وضوء ومكتبة إسلامية ومياه شرب، يستقبل المصلين والمعتمرين والحجاج على مدار العام ويستوعب ما لا يقل عن خمسة آلاف مصل يكبر ويصغر حسب حجم الموقع المناسب، ولا يفوتني أن أشكر الأمير خالد الفيصل وأمانة العاصمة ورئيس وأعضاء الجمعية والمشاركين الذين سيقدمون أبحاثا جديرة بالمتابعة.
خاتمة:
يقال إن خير الناس أنفعهم للناس.. نأمل من الله أن نكون ممن تنطبق عليهم هذه المقولة.