شهداء الواجب.. الفخر للوطن
يوم الأربعاء الماضي 28 رمضان نشرت هذه الصحيفة صور الأبطال وقرأت أسماء 69 سعوديا ينتمون إلى جميع فئات المجتمع حاضرة وبادية ضباطا وجنودا اصطفوا في طابور الفخر والمعزة. ولقد كانت مناسبة نشر صور شهداء الواجب رسالة المعايدة التي وجهها الأمير نايف وزير الداخلية وقائد البطولات الأمنية لأسر وذوي شهداء الواجب، حيث أكد حرص القيادة على أمن وسلامة المواطن والمقيم. مثل هذه المواقف واستمرار الرعاية الأبوية لأبناء وأهالي الشهداء يؤكدان أن قيادة هذه البلاد لم ولن تنسى من يضحى في سبيل العقيدة والوطن.
أيضا نحن على يقين أن هذا النموذج البطولي واختلاط الدماء الطاهرة والعزيزة التي غطت أرض الوطن من الشمال إلى الجنوب ومن الغرب إلى الساحل الشرقي ما هو إلا خير برهان على أن الشعب السعودي بكل فئاته يتماسك ويتساوى في تقديم التضحيات من أجل الوطن. وبالمناسبة تطرق العديد من الكتاب لموضوع التفاخر المناطقي والقبلي وظاهرة التباهي بمزايين الإبل، إلا أن جميع الكلمات والعبر تتقزم أمام تلك الصورة فمن يحق له ولأبنائه من بعده التفاخر. إنها صورة الانتماء الوطني الحقيقي وليس سواه كما جسدها شهداء الواجب الذين هم وزملاؤهم ينتمون إلى قبيلة واحدة هي الوطن, حيث تجد في سرية واحدة كل أطياف المجتمع وشرائحه ممثلة في رجال يؤدون الواجب تحت بيرق واحد .. علم الوطن رمز العز والمفخرة.
وكل عام والوطن بخير وكل عام والأمة الإسلامية بألف خير أعاده الله عليكم وعلى الجميع بالخير واليمن والبركة.
رحم الله شهداء الواجب رجال الأمن البواسل، الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن وقدموا أغلى ما عندهم في سبيل أمن وراحة إخوانهم في المجتمع السعودي، نسأل الله - العلي القدير - أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يسدد خطى زملائهم من رجال الأمن للذود عن العقيدة والوطن.
عضو جمعية الاقتصاد السعودية