خطوة باتجاه المستقبل (1من 2)
تحدثت في مقالة سابقة عن تكنولوجيا التعليم وعن أهمية توظيفها اليوم في التعليم أكثر مما مضى، وما إقامة المؤتمر الدولي الأول للتعليم الإلكتروني في الرياض إلا خطوة أولى في اتجاه التأكيد على هذه الأهمية.
يقام المؤتمر تحت رعاية وزارة التعليم العالي ويشترك فيه أكثر من ??? باحث وأكاديمي من نحو ?? دولة مختلفة، سيجتمعون ويناقشون محاور عدة تصبّ في مجال واحد " التعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد".
لهذا التجمّع برنامج غنيّ بالمحاضرات وحلقات النقاش التي تركّز على إنتاج البرمجيات التعليمية وتوظيف التقنيات المستخدمة حالياً كالهاتف النقال والكمبيوتر ووسائل الاتصال البصري والسمعي لتحقيق الربط بين التكنولوجيا والفصل الدراسي بشكل عام
وتخصيص التقنية لخدمة المواد الدراسية.
الاستفادة من هذا المؤتمر متعددة في أكثر من محور بحسب الفئات المشاركة فيه، فالأكاديميون السعوديون سيتعرفون على كيفية توظيف التعليم الإلكتروني في التعليم ودمجه بالتعليم التقليدي كخطوة أولى.
وذلك من خلال الاطلاع على تجارب الدول التي سبقتنا في هذا المجال والبدء بتوطين تلك التجارب بما يتناسب وأداء مؤسساتنا التعليمية التابعة للتعليم بشقيه العالي والعام.
أما المتدربون المشاركون في ورش العمل المقامة على هامش المؤتمر فسيكون لهم نصيب من هذه التظاهرة الإيجابية عن طريق إتاحة فرصة التعلّم على يد خبراء لهم باع طويل في المجال.
ويرافق المؤتمر معرض متخصص لعرض آخر المنتجات والتقنيات المختلفة وإتاحة الاطلاع عليها عن قرب واختيار الأنسب منها لإدخاله في أساليب التدريس المتنوعة.
أرى أن هذا المؤتمر سيقدم المعلومات الكافية (كبداية) لأولئك الباحثين عن جدوى توظيف التقنية في التعليم، ويبعد كل الشكوك والمخاوف التي تترافق والتغيير بشكل عام وطرق التدريس بشكل خاص.