"كي بي إم جي": الأزمة العالمية رفعت تكاليف انتداب موظفي الشركات

"كي بي إم جي": الأزمة العالمية رفعت تكاليف انتداب موظفي الشركات

أبدت "كي بي إم جي" الدولية التي تقدم خدمات المراجعة والضرائب والخدمات الاستشارية والتي تتمتع بوجو عالمي قلقها تجاه ارتفاع تكاليف برامج الانتداب الدولية جراء الأزمة المالية العالمية. وقالت: "إن موازنة التكاليف وتسهيل عملية الإدارة الخاصة ببرامج الانتداب الدولي تظل موضع قلق".
وأظهرت دراسة أجرتها إدارة الخدمات التنفيذية الدولية في الشركة أن الانتدابات الدولية مرتفعة وذلك بناء على استطلاع آراء شمل 430 شخصًا يعملون في منصب مديرين تنفيذيين في الموارد البشرية، حيث توقع 83 في المائة أن يبقى عدد المنتدبين الدوليين من مؤسساتهم على ما هو عليه خلال السنوات الخمس المقبلة.
وكشفت الدراسة أن 81 في المائة يختارون الانتدابات قصيرة الأجل، حيث أصبحت انتدابات المغتربين أكثر استخداماً من جانب الشركات الأوروبية للاستفادة من الانتقال المحسّن داخل الاتحاد الأوروبي، فيما يرى نحو 49 في المائة ممن أجريت عليهم الدراسة أن الانتدابات تستغرق كثيرا من الوقت والمجهود لإدارتها، في حين يعتقد 38 في المائة منهم أن المنتدبين يتم تعويضهم بشكل مرتفع.
وقال الشريك الرئيسي لشركة كي بي إم جي الفوزان والسدحان في السعودية: "تحدث عديد من المؤسسات حول خفض التكلفة في السوق الحالي، ولكننا ما زلنا نرى استثمار المؤسسات في الانتدابات الدولية وجميع أنواع الانتداب المتنوعة، استثماراً حقيقياً وأداة تطويرية لقدراتها"، مشيراً إلى أن الشركات السعودية كانت تستخدم نطاقا أضيق من أنواع الانتداب على مدار السنوات القليلة الماضية.
وأضاف الفوزان: "أن الأزمة لم تطل فقط الجانب الاقتصادي لدول العالم بل طالت أيضاً الأوضاعَ الاجتماعية والنفسية للمواطنين، كما في المملكة، حيث لمسنا بعض التأثيرات الإيجابية لها إلى جانب تداعياتها السلبية على بعض القطاعات ومنها إقبال الشباب على العمل في مهن رفضوا حتى مجرد التفكير فيها في الماضي الأمر الذي يعتبر أحد الجوانب الإيجابية التي أفرزتها الأزمة".
وأشار الشريك الإداري لـ "كي بي إم جي الفوزان والسدحان" في السعودية إلى أن الأزمة المالية امتدت إلى الجانب النفسي، حيث أظهرت وجهين متباينين، الأول سلبي ويتمثل في التوتر والقلق والخوف من المستقبل، والثاني إيجابي يتمثل في حدوث تغييرات جذرية نحو التخلي عن الاستهلاك المفرط، وتعزيز قيمة العمل كأساس لتقييم الفرد".
من جانبه حذر محمد السلوجي رئيس قسم الضرائب في كي بي إم جي السعودية، من إعارة الموظفين السعوديين إلى الخارج، معتبراً إياها من أكبر المغامرات التي تمارسها الشركات المحلية.
وقال: "إن إعارة الشركات السعودية لموظفيها أكثر فأكثر يؤدي إلى انتقال الأعمال إلى الخارج، وتعد هذه الإعارة أعلى تلك المغامرات". مبيناً أن الإعارة بشكل معاكس حالة صحية تؤدي إلى انتقال الخبرة والمهارات العالمية إلى المهنيين السعوديين.
وأبان رئيس قسم الضرائب في كي بي إم جي السعودية أن الموظفين السعوديين في الإعارات العالمية غالبًا ما ينخرطون في شبكة ضرائب الموظفين المعقدة غير المعتادين عليها في الوطن، ومع ذلك لا تقتصر المشكلة على الموظفين فقط حيث إن عديدا من الاختصاصات الأجنبية تقوم بتحويل الالتزام لاحتجاز ضرائب الموظفين لشركة صاحب العمل مع النتيجة بأن المسؤولية لأداء هذه المدفوعات تقع بشكل مباشر على صاحب العمل".

الأكثر قراءة