الموت وحده لايكفي يا غزة

عثمان عبده طبيقي

امريكا المترفةالتي تركب الكاديلاك و تدخن السيجار الكوبي المهرب و تأكل الهمبرجر و تشرب الكوكاكولا و تلعب القمار في لاس فيجاس و تربط اقتصادات العالم بعملتها الخضراء الهزيلة لا يهمها حفنة من البشر عند تلك الحدود البعيدة المسماة الشرق الأوسط طالما انهم ليسوا يهودا.
بل الويل لهم لو كانوا اعداء لليهود اسياد امريكا الحاليين و اصحاب القوي المتنفذة فيها.و هم ينظرون الى سكان غزة نظرتهم لفيلم خيال علمي مستقبلي بؤس و شقاء يلف اناس لا بد من تطهيرهم حتى لا ينشروا الأوبئة و الأمراض و لا سبيل الا بازالتهم عن بكرة ابيهم على يد المنقذين الأبطال.
و هذا المرض يمثله حماس من وجهة نظرهم السطحية اما المنقذون فأنتم تعرفونهم و لابد ان تلتزم امريكا انسانيا بمساعدة هؤلاء الأبطال الذين ينقذون العالم ادبيا و ماديا بشحن كل ماهو فتاك و قاتل و على العالم ان يتفهم طبيعة الموقف و ان لا ينجر عاطفيا تجاه هذه الحملة التطهيرية المقدسة و من ليس معنا فهو علينا و من هو علينا سنفتح عليه ابواب جهنم ابتداء من حقوق الأنسان الى قيامه بتدشين اسلحة دمار شامل و القائمة مكتوبة سلفا.
امريكا الحمقاء تزرع الكراهية و عندما تحصد الحقد تستغرب و تسلب اموال الشعوب تحت بند ازمة الائتمان المصرفي و عندما تهرب الأموال من مصارفها تستغرب و تعذب السجناء في غوانتانامو و عندما يتهمها العالم بانتهاك حقوق الأنسان تستغرب فهي راعية حقوق الأنسان كل ماتفعله امريكا هو اثارة و زيادة الأرهاب في العالم لكي تحاربه من جديد في دوامة غبية.
قد ترى امريكا او اسرائيل ان الموت وحده لا يكفي بل التركيع و الاذلال هما أشد وطأة و لكنهم لا يملكون شيئا يخافون عليه انهم احرار مثل بدو الصحراء لا تكبلهم الدنيا فيخافون عليها.
ايها العالم المتحضر من شرقه لغربه غزة باقية و حماس باقية و الإسلام باقٍ و تفكيركم سطحي اذا ظننتم ان شيئا من هذا سيزول.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي